اكتشاف مخزون كبير من المعادن الثمينة في دولة عربية سيقلب الموازين ويجعل اقتصادها الأول عالمياً.. شاهد

اتجهت العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة نحو قطاع التعدين والبحث والتنقيب عن المعادن الثمينة، وذلك نظراً لوجود فرص استثمارية كبيرة تقدر بتريليونات الدولارات في عدة دول عربية بمجال التعدين، بالإضافة إلى رغبة تلك الدول بعدم الاعتماد على النفط.

وضمن هذا السياق، أعلنت المملكة العربية السعودية عن اكتشاف مخزون كبير من المعادن الثمينة في عدة مواقع داخل المملكة، حيث أشارت تقارير لمواقع اقتصادية عالمية أن الاكتشافات الجديدة من شأنها أن تقلب الموازين وتجعل السعودية من بين أقوى الدول اقتصادياً في العالم.

وأوضحت التقارير أن المخزون الذي تم اكتشافه من المعادن الباطنية الثمينة في المملكة العربية السعودية يقدر بنحو 1.3 ترليون دولار.

وبينت أن المخزون الكبير من المعادن النفيسة يتنوع بين الذهب والفوسفات والنحاس والنيكل والزنك واليورانيوم، بالإضافة إلى العديد من المعادن النادرة التي تستخدم حالياً في الصناعات التكنولوجية.

ونوهت التقارير إلى أن الاكتشافات الجديدة تشكل فرص استثمارية كبيرة لشركات التعدين حول العالم، لاسيما أن المملكة قررت أن تنخرط في حملة واسعة من أجل جذب كبرى شركات التعدين حول العالم للاستفادة من المخزون الكبير المكتشف من المعادن الثمينة من أجل استغلاله بالكامل في الفترة القادمة.

ولفتت إلى أن السعودية وعلى الرغم من أنها تعد حالياً من أكبر مصدر للنفط في العالم، إلا أنها بدأت في الأعوام الأخيرة بتحويل اقتصادها بشكل كامل من أجل تنويعه حتى لا يبقى معتمداً على النفط كلياً، حيث تهدف المملكة إلى بناء نموذج تصنيعي جديد.

وبحسب التقارير فإنه من المتوقع أن تبدأ المملكة العربية السعودية الاستفادة بشكل عملي من الاكتشافات الباطنية واستغلال الثروات المعدنية الجديدة خلال الثلاث سنوات المقبلة على أبعد تقدير.

وأشارت إلى أن وزارة الصناعة السعودية أعلنت مؤخراً عن 5 فرص تعدينية جديدة أمام المستثمرين المحليين والأجانب للكشف عن خامات الفضة والنحاس والرصاص والزنك.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الفرص الاستثمارية الجديدة لرخص الكشف تتضمن 3 مواقع في منطقة “الرياض”، وهي “الردينية” و”أم حديد” و”جبل إدساس”.

كما تم الإعلان عن فرص استثمارية جديدة لرخص الكشف شملت موقعين، أولهما “بئر عمق” في محافظة “مهد الذهب” قرب المدينة المنورة، وثانيهما موقع “جبل الصـ.ـهايبة” في منطقة “عسير”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي نجحت فيه المملكة العربية السعودية بتحقيق تحول نوعي في قطاع التعدين خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تمكنت من جذب 8 مليارات دولار لهذا القطاع عبر الاستثمار الأجنبي المباشر.