منوعات

لماذا سَجن سيدنا سليمان الجـن والشيـاطين المردة في بلد عربي؟ وما مصيرهم اليوم؟

لماذا سَجن سيدنا سليمان الجـ.ـن والشيـ.ـاطين المـ.ـرده في بلد عربي؟ وما مصيرهم اليوم؟

تحاط جزيرة سواكن السودانية بالعديد من القصص والأساطير المتوارثة، ويور.د العالم السوداني محـ.ـمد صـ.ـالـ.ـح ضـ.ـرار (1892 – 1972م) في كتابه “تاريخ سواكن والبحـ.ـر الأحمر” في طبعة الدار السودانية للكتب 1991 قوله: “لا يعرف تاريخ سواكن بالضـ.ـبط في العصور الخالية إلا تلك الخرافة القديمة، وهي أنها كانت كسائر الجزر التي في البحـ.ـر الأحمر خالية من السكان، وليس فيها إلا الجـ.ـن”.

وبحسب ضـ.ـرار “يروون أن أحـ.ـد ملوك إثيوبيا (الحـ.ـبشة) أهدى سبعين جارية إلى نبي اللـ.ـه سليمان بـ.ـن داود، أرسلن إليه في بيت المقدس (أورشليم)، فأبحـ.ـرت بهن سفن شـ.ـراعية من مصوع (باضع) حتى ألقت مرساها في سواكن، واستطابت الإقامة فيها، فواطأ السواكنيون (أو الجـ.ـن كما يزعمون) أولئك الجواري لما هبطن إلى ساحل الجزيرة البري.

ثم أقلعت بحسب تقرير للعربية نت بهن السفن إلى ميناء العـ.ـقبة، وهبطن منها، وسرن إلى القـ.ـدس، ثم ظهر عـ.ـلـ.ـيهن آثـ.ـار الحمل. وبعد التحقـ.ـيق مع رؤساء السفن، أقروا بأن إقامتـ.ـهـ.ـم بسواكن كانت طويـ.ـلة جداً. وأن كل الذي حـ.ـدث كان من السواكنيين، فأمرهم سليمان عـ.ـلـ.ـيه السـ.ـلام بر.دهن إلى سواكن، حيث يجب أن تكون إقامتهن بها نهائياً، فاند.مجـ.ـن وذريتهن في أهل الجزيرة وأمر بأن تتخذ جزيرة سواكن سجـ.ـناً للمجـ.ـرمين”.

سواكن مديـ.ـنة تقع في شمال شـ.ـرق السودان، على الساحل الغر.بي للبحـ.ـر الأحمر وعلى ارتفاع 66 مترا فوق سطح البحـ.ـر. وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 642 كيلومترا وتضم منطقة أثرية تاريخية.

وقد بـ.ـنيت المديـ.ـنة القديمة فوق جزيرة مرجانية وتحولت منازلها إلى آثـ.ـار وأطلال خلال حقب من السنين المتتالية حتى أصبحت مديـ.ـنة أطلال. ذلك ماتطالعه في ما يكتب عن المديـ.ـنة.

أما على واقع الأرض فتلك الأطلال والحـ.ـجارة المعطونة برطوبة مياه البحـ.ـر المالحة تسر.د في ليلها ونهارها لأمواج البحـ.ـر المتكـ.ـسـ.ـرة على صخور ساحلها الـ.ـصخري وكان تلك الحـ.ـجارة التي شهدت تاريخا مجيدا تبحث في ملح البحـ.ـرعن ما يداوي جـ.ـرح إهمالها.

تحكي روايات متعددة عن أصل اسـ.ـم سواكن وفق القدس العربي، فمن ناحية اللغة هو لفـ.ـظ أقر.ب إلى السكنى بمعنى الإقامة، أو السكون، إلا أن هناك افتراضات أخرى منها ما ذهب إليه الكاتب المصري الشاطر البصيلي الذى ذكر أن اللفـ.ـظ سواكن من أصل مصري قديم وهو «شواخن» وهو اسـ.ـم لمملـ.ـكة إسـ.ـلامية في الحـ.ـبشة في سنة 1285م.

وحسب رأيه فإن سبب تحول كلمة «شواخن» إلى شواكن أو سواكن، يعود إلى خلو لغات البجا من حـ.ـرف الخاء، والذي غالباً ما يقلب إلى كاف أو هاء في بعض لهجاتها.

وهناك من يعتقد بأن الإسـ.ـم عر.بي الأصل ومشتق من كلمة «السوق». وثمة رواية أخرى تستند على أساطير قديمة تقول أن سواكن مشتقة من لفـ.ـظ «سجون» التي حـ.ـرفت بمرور الزمن وأصبحت سواجـ.ـن ثم سواكن، وعرفت بهذا الإسـ.ـم لأن الموقع كان سجـ.ـناً يضم الخارجين عن القانون والمجـ.ـرمين وان الملـ.ـك سليمان كان يستخد.مه لذلك الغرض حيث كان يرسل إليه كل جان عاص.

النبي سليمان

النبي سليمان عليه السلام هو سليمان بن داود بن ايشا بن عويد بن عابر، كان أحد أنبياء بني إسرائيل وقد رزقه الله ملكًا واسعًا وسلطانًا عظيما، لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وقد كان نبيًا وملكا.

وقد ورد ذكر سيدنا سليمان عليه السلام في القرآن الكريم في ست عشرة آية وفي سبع سور، وجاء أيضًا ذكرٌ لكثير من النعم المترادفة عليه وعلى أبيه داوود عليهما السلام.

فقد ورث سليمان الملك والنبوة عن أبيه، وليس المال فالأنبياء لا يورثون وإنما تذهب أموالهم صدقة بعد موتهم، ورث الملك عن أبوه في عمر اثنتي عشرة سنة، ومما جاء في وصفه أنه كان أبيض، كثير الشعر.

وكان ينتقي الثياب البيضاء لتكون لباسًا له، وكانت من صفاته الذكاء والتدبير والسياسة والفطنة وقد منحه الله عز وجل الذكاء والحكمة وحسن القضاء، إذ كان أبوه يشاوره في أمورٍ عدّة بالرغم من صغر سنه، ومما جاء في نبوغه وذكائه ما حكم في قضية الزرع وقضية المرأتين اللتين أكل الذئب ابن إحداهما.

أين كان ينفي سيدنا سليمان الجن؟

من المعروف أن الشياطين هم أشرار الجن والمتمردون منهم تمامًا كمتمردي الإنس وأشرارهم، فهم بالتالي شياطين الإنس، ومن الجن من هم مسلمون أخيار طيبين، وقد سخرهم الله عز وجل بكل طوائفهم مؤمنين وكفارًا للنبي سليمان عليه السلام، يأتمرون بأمره ويطيعوه، أما المؤمنون منهم فيأتمرون بإمرته طاعةً لربهم. وفق موقع حياتك

وأما الكفار فهم مسخرون وهم كارهون لذلك ولا يستطيعون مخالفته، والجن فيهم المؤمن المطيع والمسلم الجاهل أو المنافق أو العاصي أو الكافر.

وكان سليمان عليه السلام يراهم ويخاطبهم ويجزي كل واحد منهم حسب أعماله؛ فالمحسن منهم يجزيه خير الجزاء أمّا المُسيء فيعاقبه حسب إساءته، فيوثقهم بالأغلال والأكبال بسبب تمردهم وعصيانهم، وامتناعهم عن القيام بالأعمال.

وتقول الآراء أنه عليه السلام كان يسجن الجن العاصي والمردة في منطقة تسمّى سواكن، وهي منطقة تقع في شمال شرق السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر وتشير الدراسات القديمة إلى أنَّ سواكن كان سجن الجن ومع مرور الزمن حُرّف.

وأصبح سجن الجان.

معجزات النبي سليمان عليه السلام

إنّ من أعظم المعجزات التي وهبها الله عز وجل لأحد من أنبيائه ما وهبه الله عز وجل لسيدنا سليمان عليه السلام، فقد كانت معجزاته معه في كل حين يملك أمرها ويستخدمها في خدمة أمته ودينه وقضيته.

إذ خدمت المجتمع وعمّرت الأرض، وبنت الحضارة الإنسانيّة، وفيما يأتي أعظم معجزات سيدنا سليمان عليه السلام: معرفته لمنطق الطير والحيوان: فقد كان عليه السلام يفهم لغة الطيور ومنطقهم والحيوانات والنبات والحشرات، ومنه ما جاء في قصّة النملة.

تسخير الجن: وهي من أعظم معجزاته على مر الزمان، مكنه الله عز وجل عليهم إذ كان يأمرهم بما ينفع ولا يضر.

تسخير المعادن: وقد استخدم عليه السلام النحاس في صنع الأسلحة للجهاد في سبيل الله، فقد طوّعه الله عز وجل له. تسخير الريح: فقد كانت تجري بأمر منه وتقطع المسافات الكبيرة بسرعة فائقة؛ لتمطر على القرى وكل ذلك نصرة لعبادة الله عز وجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى