ما أضيق النفق وما أكبر الفكرة – قصة هروب الأسرى
ما أضيق النفق وما أكبر الفكرة
على طريقة أفلام هوليوود بدأ ستة أسرى في سجن جلبوع تنفيذ فكرتهم الجديدة القديمة، في حفر خندقٍ ضيقٍ من زنزانتهم المعتمة، إلى خارج أسوار السجن، هناك حيث كانت الشمس تنتظرهم، وتبتهج فرحاً حين أشرقوا معها من داخل ذلك النفق الذي أصبح حديث العالم.
تشدق الأسرى الستة ببعض الأدوات البسيطة التي كانت الأمل لهم في إتمام حفر النفق، وعلى مدار شهور عديدة، يعملون ليل نهار، بتلك المعلقة أو الآداة البسيطة التي لن تتجاوز آلة حادة بحجم اصبع اليد، إلى أن انتهو من اتمام فكرتهم وحفر النفق، وجاءت ساعة الصفر، بأن يخلعوا تلك الملابس البنية، ويركضوا نحو الشمس، والجبال العالية، فلا يهم حينها إن عادوا إلى تلك الزنزانة بعد دقائق من تنسم الحرية في ربوع بيسان الجميلة؛ وربما يعرف هؤلاء الأسرى أنهم سوف يخرجون ويعودون إلى تلك الزنزانة، لكنهم أرادوا أن يلقنو الاحتلال الاسرائيلي درساً في قوة الإرادة التي يتمتع بها الأسرى داخل السجون، وأن الحرية تنتزع انتزاعا رغم كل المستحيلات التي صنعها البشر في ذلك الصندوق الذي سمي بسجن “جلبوع” وبناه الإيرلنديون بمواصفات فاقت السجون إبان الحروب العالمية الاولى والثانية، وعلى طريقة السجون الأيرلندية التي يعتقل فيها أفراد من الجيش السري الأيرلندي.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي