إسلامي

إضافة بعض المواد الحافظة إلى اللبن حتى لا يتغير لحين بيعه غشاً؟

فإن اللبن وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أُتي ليلة الإسراء والمعراج بقدح من خمر و قدح من لبن ، فنظر إليهما ثم أخذ اللبن ، فقال جبريل عليه السلام : الحمد لله الذي هداك إلى الفطرة ، لو أخذت الخمر غوت أمتك .

ويعتبر الحليب أكثر غذاء متكامل وجد على سطح الأرض حيث أنه صمم ليكون غذاء لكل مولود ، فهو جزء هام من النظام الغذائي الخاص بالمخلوقات منذ الصغر حيث يبدأ الانسان حياته لأول وهلة بتناوله .

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أُتيَ رسول الله صلى الله عليه و سلم بلبن فشرب فقال: “إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه و أطعمنا خيراً منه ، وإذا سُقي لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زِدنا منه ، فإنه ليس يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن ” . رواه ابن ماجة و الترمذي.

وأن أي إضافة للبن سواءً كانت ضارة أو نافعة طاهرة أو غير طاهرة بأي كمية كانت غيرت لونه أو رائحته أو طعمه أو أثرت في خواصه لأي سبب كان أم لا وسواءً كان ذلك بقصد الغش أو مطلق الزيادة فهذا يعد نوعاً من أنواع الغش وهو حرام شرعاً ،فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا “، كما أن الله عز وجل قد حبا اللبن بميزة لم تكن في غيره من الأطعمة فإنه قد ثبت أن قد حمع جميع أنواع المواد الغذائية إلا الحديد فلا يحتاج لشيء وأنه يجب علي الإنسان أن يستعمله كما وضع له حتي ينال فضائله وميزاته ففي البداية يكون حليباً ثم يتغير لمرحلة أخري ثم إلي أخري وكل مرحلة لها ميزاتها
والله أعلي وأعلم

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى