تركيا

لمن ستذهب أصوات سنان أوغان في الانتخابات التركية وما علاقة اللاجئين؟

لمن ستذهب أصوات سنان أوغان في الانتخابات التركية وما علاقة اللاجئين؟

مع عدم فوز أي مرشح في الانتخابات الرئاسية التركية، ستتجه الأنظار إلى المرشح الثالث “سنان أوغان”، لأن أصوات داعميه ستكون حاسمة في الجولة الثانية بعد أسبوعين، فخرج المرشح الرئاسي،” أوغان”، بعدما بات خارج معادلة التنافس في جولة الإعادة بثلاث مقابلات إعلامية، ألمح فيها إلى “دور محوري” سيلعبه بعد أسبوعين، وأطلق سلسلة من المساومات، استهدفت كلا الضفتين، الحاكمة والمعارضة.

هاجم المرشح القومي الذي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة التركية “سنان أوغان”، أحزاب المعارضة معتبراً أنها فشلت في مواجهة الرئيس “رجب طيب أردوغان” في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، كما طالب بتأكيدات حاسمة بشأن “قضية اللاجئين ودعم الإرهاب” قبل دعم أي مرشح في جولة الإعادة المقررة في 28 من أيار الجاري.

أتت تصريحات “أوغان”، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الناطقة باللغة التركية (BBC)، عقب إعلان الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسمياً إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.

ويبرز اليوم اسم المرشح الثالث، “سنان أوغان”، الذي تمكن من جمع 5.25 في المئة من أصوات الناخبين، كمفتاح الفوز لأي من المرشحين إذا ما جيّر له أصواته، لكن مقابل هذا الدعم، تبرز خلافات جوهرية بين “أوغان” و “أردوغان” و”كليتشدار أغلو”، حيال عدد من الملفات بينها اللاجئين والأحزاب الكردية.

وقال “اوغان”: “إن “محاربة الإرهاب، والابتعاد عن الأحزاب السياسية التي تدعم المنظمات الإرهابية وإعادة اللاجئين خطوط حمراء” من أجل دعم المرشحين”.

وتابع قائلاً: “ملف المهاجرين وطالبي اللجوء، هو خطنا الأحمر الأساسي، لذلك على حزب العدالة والتنمية اتخاذ الإجراءات بهذا الشأن” للحصول على دعمنا”.

مؤكداً في تصريحه: “إن نتيجة انتخابات الرئاسة والبرلمان في تركيا تمثل فشلاً للمعارضة، إذ ما تزال المعارضة عاجزة عن الفوز حتى بعد 20 عاماً من سيطرة حزب العدالة والتنمية على الحكم، ورغم المأساة الإنسانية التي خلفها الزلزال، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع البطالة في البلاد، ووجود 13 مليون لاجئ”، على حد تعبيره.

منذ الإعلان عن اتجاه الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة إعادة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو والأنظار تتجه إلى سنان أوغان الذي حل ثالثا، ويتساءل كثيرون عن مصير كتلته التصويتية في جولة الإعادة.

وفي الحقيقة، بدأ الحديث عن ذلك حتى قبل ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات النتائج النهائية، بعد أن بدا أن اللجوء إلى جولة إعادة هو الخيار الأكثر ترجيحا.

وقبل بدء الانتخابات بدا أوغان في المركز الرابع الأخير بين مرشحي الرئاسة، لكن انسحاب محرم إينجه في اللحظات الأخيرة جعله يحل ثالثا بنحو 5% من الأصوات، إذ إن بعض استطلاعات الرأي توقعت ألا يحصل على أكثر من 2% من الأصوات. وحسب ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار فقد حصل أردوغان على 49.51% من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 44.88%، وسنان أوغان على 5.17%، وحصل المرشح المنسحب محرم إينجه على 0.44%.

ولم يتأخر أوغان كثيرا في إطفاء ظمأ المتطلعين إلى معرفة موقفه ولو بشكل نسبي، حيث قال إن كلا المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، لكنه لم يصل بعد إلى قرار نهائي بشأن تأييد أي منهما، مضيفا أنه يتوقع التوصل لقرار نهائي بحلول نهاية الأسبوع المقبل “لتجنب الغموض”.

دور محوري
ورأى أوغان أن دوره في الانتخابات كان محوريا، حيث قال “إذا لم يكن سنان أوغان في السباق لكان أردوغان ألقى خطاب الانتصار من شرفته الليلة الماضية”.

وظهر أردوغان في شرفة مقر حزبه في أنقرة بعد منتصف ليلة الأحد/الاثنين للتحدث لأنصاره المبتهجين، إلا أنه لم يتمكن من إعلان الانتصار الكامل.

لكن تصريحات أوغان بشأن مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو كانت أكثر وضوحا، حيث انتقده قائلا إنه “أخطأ” بتجاهل القوة الحقيقية لتيار اليمين في تركيا، كما رأى أن تحالف كليجدار أوغلو المؤلف من 6 أحزاب علمانية وقومية وإسلامية محافظة -ومن بينهم حلفاء سابقون لأردوغان- فشل في كسب ثقة الشعب.

ويبقى أن أوغان أكد أنه “مرتاح للغاية” للعب دور “صانع الملوك”، وأكد ثقته في أنه سيتمكن من إقناع 2.8 مليون شخص الذين صوتوا له بتأييد المرشح الذي سيعلن دعمه، وذلك خلال الجولة الثانية التي ستقام في 28 مايو/أيار الجاري.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى