منوعات

قصة راعي الغنم مع سيدنا سليمان

قيل كان راعي غنم عند سيدنا سليمان بن داوود يرعى الغنم أتى عليه ذئب وقال له أعطني غنمة فقال له الراعي الغنم لسيدنا سليمان بن داوود وما أنا إلا حارس عليها وراعيها فقال له الذئب أذهب لسيدنا سليمان واسأله أن يعطيني غنمة فقال له الراعي أخاف اذا انا ذهبت تهجم أنت على الغنم فقال الذئب. أنا ساحرس الغنم حتى تعود وإذا خنتك سأكون من تاسع جيل (يعني جيلنا للأسف) لا سمح الله.

فذهب الراعي وعندما مشى مسافة رأى بقرة ترضع من عجلة فتحير وقال يا سبحان الله هذه عجيبة ما رأيت مثلها. سأسال سيدي سليمان عن تفسيرها

ثم إستمر في المسير وبعد قليل رأى أشخاصا جالسين وعليهم ملابس باليه ممزقة والذهب مطروح حولهم وبين أيديهم أكياس من الذهب فتحير وفكر وقال في نفسه يا سبحان الله هذه أيضا عجيبة ما رأيت مثل هذا
معهم الذهب وهم فقراء ثم إستمر في المسير

فرأى من بعيد نبعة ماء جارية وسمع خرير الماء فأتجه نحوها ليشرب ولما أقترب شم رائحة كريهة فأذا الماء رائحتها قذرة فتراجع حيران وهو يقول يا سبحان الله هذه أيضا عجيبة
ماء جارية وبهذه الصفة لو كانت ماء راكدة وقذرة ما عجبت
ساسال سيدي سليمان عن تفسيرها.

ثم إستمر بالسير حتى وصل عند سيدنا سليمان فسلم عليه وأبلغه عن طلب الذئب فقال له اسمح له ان يخذ ويختار غنمة ويأكلها فقال له الراعي الأمر أمرك وإني أريد أن أسألك يا سيدي عن عجائب رأيتها في الطريق
رأيت أولا بقرة ترضع من عجلة فقال سيدنا سليمان

هذا سيصير في آخر الزمان الأمهات ستجلب البلاء لبناتها لتكتسب من معاشها.

فقال الراعي ورأيت أيضا أغنياء بين أيديهم ذهب وملابسهم بالية فقال سيدنا سليمان هؤلاء قطاع طرق ولصوص وكل مال أتى من حرام فهو منزوع البركة وسيكثر في آخر الزمان مال الحرام وتقل القناعة وترتفع البركة.

فقال الراعي ورأيت أيضا ماء جارية وكنت عطشان فتقدمت لأشرب فوجدتها ذات رائحة كريهة قذرة فهربت من رائحتها. فقال سيدنا سليمان (( هذا معظم أهل الدين في تالي الزمان تراهم من بعيد بزي الدين فتقترب منهم لتستفيد ما يقربك إلى الله فتجدهم متعلقين في الدنيا والشهوات ))

((فقال الراعي نعوذ بالله.من أهل تالي ذلك الزمان))
ثم طلب الدعاء من سيدنا سليمان
ورجع إلى الأغنام فوجد الذئب يحرس الغنم

فقال له سمح لك سيدنا سليمان ان تخذ وتختار غنمة وتأخذها فنظر الذئب إلى الأغنام فرأى غنمة جانبا” مريضة وضعيفة فأخذها فقال له الراعي لما أخترت هذه فقال له الذئب لأنها ((غافلة عن تسبيح ربها)) (( إن من يغفل عن تسبيح ربه هو في بلاء عظيم فلنستيقظ ولا نرضى لأنفسنا بالغفلة عن ذكر المولى كل شخص معرض للخطأ وجل من لا يخطي ولكن من تاب واهتدى للطريق الصحيح فالله غافرا له ذنبه .

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى