تنمو الكثير من النباتات والأعشاب المفيدة في الطبيعة بشكل عشوائي دون أي تدخل من البشر، لكن بعض تلك النباتات تعتبر ثروة للأشخاص الذين يحظون بها أو تنمو في الأراضي القريبة من أماكن سكنهم، وذلك نظراً لسعرها المرتفع بسب زيادة الطلب عليها لفوائدها العلاجية.
ومن بين تلك النباتات هي النبتة الفريدة من نوعها التي تسمى “نبتة العشب الهندي” في بعض المناطق شمال سوريا، ونبتة “Madımak” كما يطلق عليها سكان معظم المناطق التركية التي تنمو فيها هذه النبتة بكثرة.
وبحسب تقارير صحفية فإن نبتة “العشب الهندي” تنمو في الطبيعة عشوائياً في الكثير من المناطق في تركيا، لاسيما في ولاية “سيواس” التي اشتهرت بها نظراً لكثرة نمو هذه النبتة في أراضيها.
كما أن بعض المناطق في المنطقة الشمالية من سوريا تنمو فيها هذه النبتة لكن الكثير من الناس هناك لا يعرفون فوائدها وأهميتها.
ولفتت التقارير إلى أن الكيلو غرام الواحد من نبتة العشب الهندي يتراوح حالياً في تركيا بين 300 حتى 500 ليرة تركية أي ما يعادل 25 دولار أمريكي.
وأوضحت أن جمع نبتة “العشب الهندي” ليس بالأمر السهل، حيث يحتاج إلى جهد كبير من جامعيه، وذلك نظراً لنموه بين الأعشاب الأخرى.
ونوهت إلى أن جمع هذه النبتة التي تنمو بشكل تلقائي في الطبيعة يحتاج من جامعيه إلى اختيارها بعناية فائقة من بين الأعشاب البرية واحدة تلو الأخرى.
وبينت التقارير أن السعر المرتفع لنبتة العشب الهندي يأتي من فوائده الكثير لجسم وصحة الإنسان، مشيرة إلى أن فوائد الـ “Madımak” لا تعد ولا تحصى.
وبحسب مصادر محلية وأهلية فإن هذه النبتة لها مذاقها الخاص المحبب لسكان ولاية سيفاس التركية وسكان الولايات المجاورة لها، بالإضافة إلى فوائدها الصحية التي تنتهي.
اقرأ أيضاً: خبراء يعثرون على كنز قديم لا تقدر قيمته بأي ثمن قبالة السواحل السورية ومفـ.ـاجأة ظهرت لهم (فيديو)
ومن أهم فوائد نبتة العشب الهندي هي تقويتها لجهاز المناعة لدى الإنسان بشكل فعال أكثر من الأدويـ.ـة والوصفات الأخرى المستخدمة لهذا الغرض.
كما أن لنبتة العشب الهندي دور مهم وفعال في موازنة السكر في الد.م، فضلاً عن أهميتها في علاج الكثير من المشاكل الصحية مثل الأنفلونزا وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أن جمع نبتة العشب الهندي يبدأ عادةً مع حلول فصل الربيع أي مع بداية شهر نيسان/ أبريل، وينتهي حصادها مع نهاية شهر حزيران/ يونيو من كل عام.
وفي حال كان الحصاد وفيراً يقوم جامعوا هذه النبتة بوضعها في الفريزر ومن ثم تجفيفها، وذلك من أجل بيعها في الولايات التركية الأخرى التي يكون فيها السعر مرتفع أكثر من أماكن جمع هذه النبتة.
