قصص

قصة الطقاقة نورا التي غنت للجن ثم اعتزلت الفن

حظيت الطقاقة نورا بشهرة كبيرة في منتصف التسعينيات، حيث كانت تحيي الكثير من الأعراس في داخل الكويت وخارجها، حتى أنها كانت تُطلب بالاسم لإحياء حفلات الزفاف لأشهر العائلات والغناء على ألحان أغان فلكلورية، وأخرى حديثة مستخدمة هي وفرقتها الدفوف.

وفي يوم من الأيام، تلقت الطقاقة نورا اتصالًا هاتفيًا من إحداهن تطلب منها إحياء حفل زفاف في منزل بمنطقة الصباحية وحددت لها الموعد، لكن الطقاقة نورا اعتذرت منها لأنها وفرقتها كانوا بإجازة لكن المتصلة أصرت على تواجدها وإحيائها الحفل وهو ما دفعها للموافقة.

وفي يوم الزفاف توجهت الطقاقة وفرقتها الى مكان الحفل وشاهدوا الكثير من النساء والأطفال في الساحة الخارجية للمنزل، وبدأت هي وفرقتها التحضير للحفل ووضع الدفوف والسماعات في المكان المناسب قبل أن تتوجه أم العريس وشقيقاته لتلقي التحية على الطقاقة نورا وفرقتها.

وبعدها توجهت إحدى فتيات الفرقة نحو الطقاقة نورا لتخبرها بأنها تشعر بالرعب خاصة بعد أن سلمت على أم العريس وشقيقاته حيث كانت بشرة وجههم ويديهم خشنة وكأنها أشواك لترد عليها الطقاقة نورا بأن تتجاهل الأمر حتى لا يكشف خوفهم وأصرت على إكمال الحفل والغناء.

وأثناء الغناء، نظرت الطقاقة نورا الى أقدام النساء فرأت أرجل عنز لتشعر بالخوف ولكنها لم تتوقف عن الغناء وأخبرت الفتيات بإكمال العرض حتى لا يلحقوا بهم الأذى.

مقالات ذات صلة


الطقاقة نورا
وقالت نورا بأن الطعام المقدم في حفل الزفاف لم يكن كطعام حفل بل كانت عبارة عن ولائم كثيرة جداً تدل على الثراء الفاحش، والعريس كان يرتدي زي غريب كأنه من العصر العثماني والعروس ترتدي فستان أسود وبه بعض النقاط البيضاء ومرصع بأحجار نفسية غالية الثمن.

وخلال فترة الاستراحة، ذهبت الطقاقة نورا إلى إحدى الغرف في الدور الثاني واستلقيت على السرير لشعورها بإرهاق شديد وبعدما غفوت في النوم رأيت كابوس من خلال سيدة ترتدي فستانا أسود وشكلها مخيف وكانت تركض خلفها وتصرخ فأستيقظت مفزوعة من النوم للهروب من المنزل وفوجئت بطفل صغير يخرج من إحدى الغرف وكان يركض نحوها ولكنه توقف وصعد إلى الدور الثالث فدفعها الفضول إلى الصعود وراءه.

الطقاقة نورا
وبعد صعودها إلى الدور الثالث سمعت ضحكات طفل يهمس بجانبها وعندما اقتربت منه دخل الغرفة ثم أمسكت مقبض الباب ولكنه كان مقفول باحكام قرعت الباب أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي وعندما قررت النزول شعرت أن أحداً يمسك قدميها وهناك صوت يقول لها: “غني غني أنا أحب صوتك”.

وبعدها توجهت الطقاقة نورا الى أعضاء فرقتها وأخبرتهم بأن عليهم الخروج من المكان فورًا ليفاجؤوا برجل عجوز يقف خارج المنزل المريب الذي قال لها: “ماذا تفعولون هنا، هذا البيت مهجور منذ سنوات وليس به أحد فكيف حدث ذلك، هجره أهله منذ عشرات السنين”.

وبعد هذا الموقف، قررت الطقاقة نورة اعتزال عالم الغناء للأبد ، وقررت العيش في إحدى الأحياء الراقية في الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى