فتاه قد زاد الغموض حولها وحول ما تفعله
فتاه قد زاد الغموض حولها وحول ما تفعله
كلما تقدم لها شاب وذهب ليراها طلبت من الجميع الخروج وتركها بمفردها معه ليخرج الشاب بعدها وهو يرفضها ويقول عنها مجنونه ولكن لا يخبر احد بما دار بينهما من حديث داخل الغرف ليزيد الغموض حولها.
تقدم لها اكثر من شاب ولكن الكل اجمع على جنونها زاد الفضول لدى شاب كان خارج بلاده مدة طويله وعاد الى بلده من فتره قليله ليسمع عن غموض هذه الفتاه ويحاول ان يعرف ما يدور داخل الغرفة ولكنه يفشل حاول مع جميع الشباب الذى تقدموا لخطبتها ليعرف ماذا يدور بينهم ليخرج بعدها ويتهمها بالجنون
ولكنه فشل فى معرفة اى شىء لم يياس وحاول عدة مرات ولكنه فى كل مره كان الفشل يلازمه
وذات يوم فكر هذا الشاب فى حيلة لمعرفة مايحدث مع هؤلاء الشباب عند يتقدمون لخطبتها والذهاب الى بيتها ذهب سريعا الى امه وقال لها اريد ان اتزوج فرحت امه كثيرا ولكن عندما سمعت اسم العروس راح تولول وتضرب على وجهها وهى لا تصدق ماسمعت ابنها الوحيد سيتزوج من فتاه الكل يقول عليها مجنونه رفضت بشده وهددت ابنها بانه اذا تزوج من تلك الفتاه سوف تقاطعه ولا تتحدث معه مره ثانيه
.
ولكن الشاب لم يياس واخبر امه بالحقيقه هو لا يريد ان يتزوجها ولكنه لديه فضول ان يعرف ماذا يحدث مع هذه الفتاه هل هى حقا مجنونه ام هم كاذبون وماهو الحديث الذى يدور بينهم اقتنعت الام بان ابنها سيتقدم لهذه الفتاه ولكنه لا يتزوج منها وتقدم لخطبتها وجاء اليوم الموعود وكله شغف وفضول لرؤيه ماسيحدث معه
كان دقات قلبه تتضاعف
.
ولكن كاد قلبه يتوقف عندما شاهدها فتاه فى غاية الجمال والروعه تسير بخطوات سلسه لا ترفع وجهها فى احد تجلس وكلها خجل وكسوف الكل يتبادل الحديث الا هى الصمت يلازمها ولكنه فوجىء بيدها تحمل شنطه بيضاء تحضنها جلست فوضعتها بجوارها كان هو ينتظر لحظة الجلوس معها بمفرده ليعرف كل شىء.
.
ولكن زاد الانتظار ولم تطلب الفتاه ان تجلس معه مرت ساعتان وامه وامها يتبادلان الحديث بينما هو يتحدث مع والدها ولكن عقله مشغول بالتفكير فيها مر الوقت سريعا وطلبت امه منه الرحيل لتاخر الوقت ولكن هو رفض ان يغادر قبل ان يجلس معها بمفرها وطلب من والده ان يتحدث معها وافق والدها وطلب من الجميع ان يتركهم
ليعرف كل من هما تفكير الاخر خرج الجميع ولم يتبقى سوى هو وهى داخل الغرفه على امل منه ان تتحدث معه ولكنها مازالت صامته بداء القلق يراوده وفجاءة
وفجاءة بدات تضحك بطريقه هستيريه وهى لا تستطيع ان تسيطر على نفسها
بينما هو كان ينظر لها بدهشة شديد وعجز عن الكلام وكان يسال نفسه بصوت منخفض لما تضحك هل هى حقا مجنونه مثلما قال عليها الجميع وبدا يتوتر ويخاف منها .
ولكنه مازال متماسك امامها وبعد عدة دقايق من الضحك المتواصل توقفت عن الضحك وعادت للصمت مره ثانيه غضب هو وسالها بتعجب عن سبب ضحكها ولكنها لم تجيب عليه ايضا فزاد غضبه وقام من مكانه ووقف امامها وهو يقول لها اريد اجابة عن سؤالى وهنا تخلت عن صمتها وقالت له تريد اجابه ساجيب عليك وتنفست نفس عميق و قالت له انا اضحك عندما ازعل او اغضب او يضايقنى شىء .
وانا الان فى غاية الضيق و الزعل وانت من اغضبنى عندما طلبت من والدى الجلوس معك بمفردى كان لدى شك وطلبك هذا قطع الشك باليقين لدى انت لم تاتى الى لانك تريد ان تتزوج بينما جئت لتعرف ماسيحدث معك عندما تتقدم لخطبتى البلد كلها تتحدث عني وتتهمنى بالجنون وانا لا اعلم ان كنت تعرف هذا ام لا لانك كنت خارج البلاد فقلت لنفسى سوف اعلم الحقيقه عندما ياتى الينا فاذا طلب الجلوس معى سيتاكد شكى واذ لم يطلب فهو حقا برىء .
.
ولكن طلبت فتاكدت انك حقا تعلم كل شىء ولديك فضول لمعرفة ماحدث مع كل من تقدم لى فضحكت لانى تاكدت بنيتك فعفوا منك ساغادر انا المكان قبل ان تغادر انت داعيه له بزوجه تليق به اما هى فلا ولامره رفضت شاب تقدم لخطبتها راجية منه ان يخبر الجميع بان الرفض كان من ناحيته هو حتى لا تتاثر صورته امام الناس ويصبح حديثهم بان فتاه مجنونه قامت برفضه وخرجت مسرعه ولكنها سريعا ما تذكرت الشنطه الذى كانت تحملها فعادت متلهفه وامسكت بها واخذتها وخرجت من الغرفه بينما هو لم يستطيع الرد عليها وكان فى شدة خجله لما سمعه .
.
وعاد الى بيته ودخل غرفته واغلق الباب عليه ورفض الحديث مع امه ليلوم نفسه على مافعل وماسمع من كلام من فتاه يقال عليها مجنونه ولكن حدث معه شىء غريب تفكيره كله اصبح فى هذه الفتاه اصبحت صورتها وهى تتحدث وتضع وجهها فى الارض لا تفارقه عقله عجز عن نسيانها فكيف تكون مجنونه .
.
وتتحدث بهذا الكلام وبهذه الطريقه سكنت عقله قبل قلبه فسريعا ما عاد اليها طالبا منها ان تغفر له وان تقبله زوج فهو اخطا عندما صدق كلام الناس دون ان يتحدث معها ويتاكد من براءتها بنفسه فذهب إليها وأخبرها بحقيقه مشاعره وهنا بكت الفتاه بشده فتعجب هو فقالت له انا ابكى عندما افرح وانا الان يغمرنى فرح شديد .
.
ولكن لديها شرط اذا قبل به سوف تتزوجه تريد ان تجلس معه بمفرده وتتحدث معه لتخبره بما كان يدور بينها وبين اى شاب ليخرج بعدها ويتهمها بالجنون رفض هو وقال له اقبل بكى هكذا ولم اعد اريد ان اعرف اى شىء فمعرفتى بكى تكفينى وثقتى فى نفسى واختيارى كافيه لدى ولكن الفتاه صممت ان تجلس معه بمفرده وافق الشاب ودخل الى الغرفه هو وهى واغلقت الباب وطلبت منه الجلوس وامسكت بالشنطه الذى كانت ديما تحملها عندما يتقدم لها اى شاب واخرجت ما بداخلها لتفاجىء الشاب بما داخل الشنطه
فاجئ الشاب بما داخل الشنطه أنه مصحف جلست هى ووضعت عينيها فى الارض فاقترب منها بهدوء وجلس بجوارها وطلب منها النظر اليه فهو من يوم ما تقدم لخطبتها لم ترى وجهه قالت له كنت افعل ذلك مع كل من تقدم لى لا ارى وجوههم ولا اجسادهم .
فانا لااهتم بذلك انما اريد قلب اسكن بداخله وهنا رفعت وجهها ليتفاجىء ببراءة فى عينيها كبراءة الاطفال نظر لها فى صمت رهيب وكانه لم يرى اى فتاه من قبل امسكت بيده ووضعتها على المصحف وطلبت منه ان يقسم على ان كل ما يسمعه لم يخبر احد به سيكون سر بينها وبينه وبين الله .
وسيكون له حرية الاختيار اما ان يقبل او يرفض واذا قبل سوف يقسم انه سينفذ كل ما سمع هذا ما كانت تفعله مع كل من تقدم لها فلم يتردد ولو لثوانى واقسم على ان يحفظ كل كلمه ستقال له قالت له ابى ليس ولى امرى اريدك ان تطلبنى من ولى امرى الحقيقى الله هو ولى امرى فمنذ صغرى عاهدت الله الا اخطو خطوه فى الحياه بدون استشارته .
.
واريد منك ان تستشيره فى الزواج منى اذا قبل ستكون الامور سهله وبسيطه واذا تزوجتك اريدك ان تكون امامى فى الصلاه فى بيتى يدك اريدها تحمينى وليس تاذينى عينيك تفهمنى قلبك يكون سكن لى لسانك لا يؤذينى باى كلمه سيئه اذا كرهتنى لا تتركنى ساعيش معك اخدمك لانى ساكون مديونه لك لانك اطعمتنى والبستنى كون لى اب يخاف عليه واخ يحمينى وابن يسلينى وصديق اشكو له كن ابن لابى وامى واخ لاخى واختى كن سند لنا جميعا .
.
وفى المقابل ساكون لك ام ثانيه بعد امك ساحفظك فى غيبتك ساحافظ عليك ساسترك اذا اخطات ساحبك ولا ارى غيرك ساكون لك الحياه واريدك ان تكون لى ايضا الحياه كان هو يسمع الكلام وهو فى قمة الذهول وعاجز عن وصف هذه الفتاه فكيف لشاب يسمع هذا الكلام ويتهما بالجنون كيف وسالها عن رد فعل كل من سمع هذا الكلام فقالت له منهم من قال لى بسخريه اكون اب واخ وطفل ومنهم من قال انتى اغرب فتاه راتها عينى ومنهم من قال لا استطيع ان اتفاهم معك وكلام كثير سىء سمعته وسخريه اكثر.
.
تنفس هو بعمق شديد حامدا الله انهم قالو عليها مجنونه ليعلم هو بذلك ويتقدم لخطبتها ليفوز بها فهو حقا من يستحقها ومن يفهم كل كلمه قالتها ليخرج بعدها الى الشارع صارخا على الجميع بانه سوف يتزوجها لانه هو من يستحقها ويقدرها ويحبه الله ايضا لتاخر زواجها لتكون من نصيبه متحدى الجميع بانها اذا كانت مجنونه من وجهة نظرهم ولمجرد سماعهم للكلام شباب ليس لديهم اخلاق .
.
وليس عقل ولا دين سيكون اجن منها ويفوز بها ويتحداهم بانه سيكمل مشوار حياته معها فى جنون وامسك بيدها وصرخ بحبها متجاهل الناس ضاربا بكلامهم عرض الحاءط فهناك عقول كثيرا من البشر لا يفهما ويتهمها بالتخلف والجنون وانما هو فكر عظيم لعقول قليله غابت من زمن بعيد