أخبار

من ضمنها عودة السوريين.. تركيا تضع 4 شروط للتطبيع مع نظام الأسد

كشفت وسائل إعلام تركية عن تفاصيل ومعلومات جديدة مهمة بخصوص النقاشات التي دارت في جولة مباحثات أستانا الأخيرة بشأن سوريا، مشيرة إلى وجود عدة أمور أساسية لم يتطرق لها البيان الختامي للاجتماع، بالإضافة إلى عدم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام.

وضمن هذا السياق، أوضحت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير جديد لها أن تركيا وضعت عدة شروط على طاولة النظام الأسد من أجل المضي قدماً في تطبيع العلاقات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية وصفتها بالرفيعة شاركت في محادثات أستانا الأخيرة، تأكديها أنه أثناء مناقشة عملية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة خلال الاجتماع الذي جرى يومي 20 و 21 يونيو الجاري في أستانا، فرضت تركيا أربعة شروط على نظام الأسد.

وبحسب التقرير فإن الشرط الأول الذي تم طرحه خلال جولة أستانا الأخيرة، يتمثل بضرورة أن يجري النظام السوري تعديلات دستورية قبل المضي قدماً في مسار التطبيع معه.

وأما الشرط الثاني فيتمثل بوضع جدول زمني محدد ومعلوم لدى الجميع من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد ينتج عنها حكومة شـ.ـرعية.

في حين تمثل الشرط الثالث الذي وضعته أنقرة على طاولة النظام السوري بضرورة العمل على تهيئة الظروف الملائمة من أجل عودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم ومنازلهم في سوريا.

كما تمثل الشرط الرابع بضرورة أن يكون هناك تعاون وتنسيق على أعلى المستويات بين أنقرة ودمشق بما يخص مسألة مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب، في إشارة إلى “قسد” و”بي كـ.ـي كي”.

ونوهت الصحيفة إلى أن الوفد التركي المشارك في المباحثات قد طرح سؤالاً على وفد النظام السوري الذي يصر على انسحاب تركيا من المناطق الشمالية من سوريا قبل بدء أي مفاوضات، حول من الجهة التي ستضمن أمن المنطقة في إدلب وشمال حلب في حال مغادرة القوات التركية لتلك المناطق.

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن الوفد السوري خرج من الاجتماع دون أن يقدم إجابة واضحة على السؤال الذي وجهه الوفد التركي، مشيرة على أن وفد نظام الأسد أشار إلى وجود حالة عدم ارتياح لدى النظام بخصوص قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والوحدات الكـ.ـردية بسبب سـ.ـرقة النفط والحبوب التي تتم في شمال وشرق البلاد .

وفي ضوء ما سبق، بينت الصحيفة أن تركيا تتوقع أن تتلقى رسائل مرضية من النظام السوري حول الشروط الأربعة التي وضعتها على الطاولة لضمان استمرار مسار التطبيع بين البلدين.

كما أوضحت أن الوفد التركي ركز خلال المباحثات على أهمية التوصل إلى حل لما تم وصفه بمشكلة الإرهـ.ـاب في المنطقة، لذلك طرح الوفد التركي فكرة إنشاء مركز تنسيق عسكري مشترك بين دمشق وأنقرة على جدول أعمال اللقاءات المقبلة.

وختمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أن الوفد التركي طرح صيغة السماح بعودة اللاجئين أولاً إلى المناطق الآمنة ومن ثم يمكن لمن يريد أن يعود إلى منزله في بلدته الأصلية، مستدركة بالتأكيد على أن تركيا تريد اتفاقاً مكتوباً بما يخص بند العودة الآمنة للاجئين وليس فقط مجرد كلام ووعود شفهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى