ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم مَن أَكلَ من هَذِه البقلَةَ الخبيثةَ فلا يَقرَبنَّ مَسجِدَنا ؟
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم مَن أَكلَ من هَذِه البقلَةَ الخبيثةَ فلا يَقرَبنَّ مَسجِدَنا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَن تَفلَ تُجاهَ القبلةِ ، جاءَ يومَ القيامةِ و تَفْلُه بينَ عَينيْهِ ، و مَن أَكلَ من هَذِه البقلَةَ الخبيثةَ فلا يَقرَبنَّ مَسجِدَنا ، ( ثَلاثًا )
الراوي : حذيفة بن اليمان | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 339 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث :
يَنبغي على المُسلِمِ تَعظيمُ المَساجِدِ، وتَنزيهُها عنِ الأقذارِ والنَّجاساتِ والرَّوائِحِ الكَريهةِ، وعَمَّا لا يَلِيقُ، كما بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ، فقال: “مَن تَفَلَ تِجاهَ القِبلةِ” بأنْ ألْقَى ما في فَمِه مِنَ اللُّعابِ، أوِ النُّخامةِ، تجاه القبلة، “جاءَ يَومَ القيامةِ وتَفلُه بَينَ عَينَيْه”، مَختومًا به على جَبهَتِه يَومَ القيامةِ، وفي رِوايةٍ عِندَ أبي داودَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِمَن فَعَلَ هذا: “إنَّكَ آذَيْتَ اللهَ ورَسولَه”، أيْ: إنَّكَ فَعَلتَ فِعلًا مَنهيًّا عَنه، لا يُرضِي اللهَ ولا رَسولَه، وليس أذَى اللهِ سُبحانَه وتَعالى مِن جِنسِ الأذَى الحاصِلِ لِلمَخلوقِينَ.
وإذا قامَ المُسلِمُ في صَلاتِه، فإنَّه يُناجي رَبَّه، ويَكونُ رَبُّه بَينَه وبَينَ القِبلةِ، فَلا يَبزُقَنَّ في قِبلَتِه، ولكِنْ يَبصُقُ عن يَسارِه، أو تَحتَ قَدَمَيْه أو في طَرَفِ رِدَائِه، ثم يَرُدُّ بعضَه على بَعضٍ.
“ومَن أكَلَ مِن هذه الشَّجرَةِ الخَبيثَةِ شَيئًا”، والشَّجَرةُ هي الثُّومُ، ونَحوُها، وسَمَّاها خَبيثةً؛ لِقُبحِ رائِحَتِها، وهو بمَعنى التَّقَزُّزِ، لا بمَعنى التَّحريمِ، “فَلا يَقرَبَنَّا في المَسجِدِ”، لا يَأتِيَنَّا في المَسجِدِ؛ وذلك لِأنَّه سَيُؤذي المُصَلِّينَ بالرَّائِحةِ الكَريهةِ، وهذا فيمَن أكَلَ ذلك نِيئًا، فأمَّا مَن أكَلَه بَعدَ الإنضاجِ بالنَّارِ فلا مَنعَ فيه.
وكَرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَديثَه هذا ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ تَأكيدًا لِلتَّحذيرِ والنَّهيِ، والتَّشنيعِ على مَن يَفعَلُ ذلك.
وفي الحَديثِ إكرامُ القِبلةِ وتَنزيهُها .
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اذا انهيت القراءة صلي عالنبي واذكر الله