قصص

قصة الصديق الوفي

تبدأ أحداث القصة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، عندما سافر معاذ إلى هناك بعقد عمل حتى يجمع نقود.
لكي يبدأ مشروعه الخاص في وطنه مصر، وبعد أن سافر عانى من الشعور بالوحدة الشديد.
لدرجة أنه قد فكر في العودة إلى مصر حتى يكون بين الأصدقاء والأهل.
لكن تصادف أن التحق بنفس عمله أحد الشباب المصريين أيضًا، والذي جاء لكي يقوم بتكوين نفسه.
وسرعان ما توطدت العلاقة بين الشابين حتى أصبحوا كالاشقاء، وكل منهم وجد في الآخر الونس من الوحدة والشعور بالغربة.
، وبعد عدة سنوات إستطاع كل منهم أن يدّخر أموال جعلتهم يفكرون في عمل مشروع مشترك بينهم لتتويج هذه الصداقة الجميلة.
وأختاروا معًا تأسيس شركة لتجارة المنتجات التي يقومون بإستيرادها من الصين، وبالفعل نجحت الشركة.
وربحت الكثير من الأموال التي جعلتهم يفكرون في العودة إلى مصر وبداية حياتهم هناك.
وكان معاذ هو صاحب فكرة العودة، أما صديقه الآخر فكان يفضل أن يظل كما هو ولا يستقر في مصر.
وبعد فترة إتفقوا الإثنين على أن كل واحد منهم يأخذ نصيبه من الشركة ويبدأ كل واحد منهم كما يحب.
فقرر معاذ أن يأخذ أمواله ويعود إلى مصر ويقوم بإفتتاح شركة لمستحضرات التجميل.
وبعد فترة من تأسيس هذه الشركة خسر معاذ كل شيء وأصبح لا يملك أموال وأرسل إلى صديقه ليقول له أنه قد خسر الأموال جميعًا.
فتأسف كثيرًا الصديق وأرسل له خطابًا يواسيه عما حدث، وبعد ذلك إنقطعت الخطابات بينهم ولم يحدث أي إتصال.
فقرر معاذ أن يرسل إلى صديقه خطاب ليسأله إن كان على إستعداد مساعدته.
في أن يسافر مرة أخرى أو إرسال مبلغ مالي يبدأ به مشروع جديد، وكانت المفاجأة.
تصاعد الأحداث قصة الصديق الوفي :-

أنتظر معاذ ردًا من صديقه بأنه سوف يساعده لأن الصداقة تحتم ذلك عليه، لكنه لم يتلقى أي خطاب أو رد.
وقد سمع معاذ أن صديقه قد تزوج وأن تجارته قد أزدهرت كثيرًا، والأكثر عجبًا أنه سمع أن صديقه قد نزل إلى مصر.
ومع ذلك لم يتصل به، وفي يومًا من الأيام كان معاذ يؤدي صلاته بالمسجد فإذا برجل كبير في السن يلقي عليه السلام.
وبعد قليل تعرفوا على بعض وتبين أن هذا الرجل تاجر كبير ويحتاج إلى من يدير له ثروته.
فعرض عليه معاذ أن يقوم هو بذلك فلديه خبرة في مجال التجارة، فوافق الرجل وبالفعل بدأ معاذ عمله الجديد.
بكل إجتهاد وأمانة وأزدهر العمل والتجارة أكثر، وبعد عام توفى التاجر الكبير وتفاجأ معاذ.
بأن التاجر قد أوصى بجزء من أمواله إليه، وذلك لأنه كان أمينًا ومجتهدًا في عمله.
وبعد فترة من الوقت جاءت زوجة الرجل الكبير إلى معاذ وأشارت أن التاجر الكبير كان يريد أن يزوجه من أبنته.
لأنه لن يجد لها أفضل منه، فإندهش معاذ من هذا الطلب الذي كان يتمناه ولكن وفاة التاجر منعته من أن يتقدم في هذا الوقت.
ويطلب الزواج من أبنته، وبالفعل تم ترتيب كل شيء ولكن معاذ كان في داخله حزنًا دفينًا من صديقه الذي تخلى عنه.
فقرر أن يذهب إلى بيت أهله ويسأل عنه، وبالفعل ذهب ووجد صديقه هناك هو وزوجته وأبنائه، فطلب منه أن يحضر حفل زفافه الذي كان قد تحدد موعده بالفعل.
فوافق الصديق وذهب في اليوم المحدد للحفل، وإذا بمعاذ يطلب من الحضور الإنصات له .
ويوجه كلمة قاسية إلى صديقه الذي تخلى عنه، وهنا أبتسم صديقه وقرر أن يرُد عليه.
قصة الصديق الوفي ورد صديق معاذ عليه :-
أنصت الجميع إلى صديق معاذ لكي يسمعوا منه تبرير ما حدث رغم الصداقة القوية التي كانت بينهما.
فإذا به يقول ما أدهش الجميع، وأن سبب عدم رده على صديقه هو أنه لم يريد أن يشعر معاذ بأنه أصبح فقير وهو أصبح غني.
ولأنه يعلم عزة نفس معاذ فقد أرسل له عمه التاجر الكبير في هذا المسجد الذي حكى معاذ لصديقه عنه بأنه يؤدي فيه فروض الصلاة.
وأن الأموال التي تركها له عمه ما هي إلا أموال صديق معاذ التي أراد أن يساعده بها لكنه كان يعلم أن معاذ سيرفضها.
وهنا تأثر الجميع بهذه القصة التي تعبر عن الصداقة الحقيقية ووفاء الصديق.
الذي أراد أن يقف بجانب صديقه ولا يجرح مشاعره، وقدم له المساعدة بشكل فعلي وليس بالتعاطف فقط.
الدروس المستفادة من قصة الصديق الوفي :-
ضرورة البحث عن فرصة في أي مكان حتى يبدأ المستقبل بشكل صحيح.
الصداقة هي التجسيد الحقيقي لمعنى الوفاء في الدنيا.
يجب أن تختار الصديق قبل أن تختار الطريق، لأن الصديق هو الذي سوف يرشدك إلى الطريق الصحيح الذي إن مشيت فيه سوف تصل إلى مرادك وتحقق النجاح.
يجب أن يكون لديه الإنسان طموحًا ليس له حدود.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى