تطورات كبيرة في سوريا وحديث عن تحرك أمريكي حاسم ومخاوف من موقف قطري جديد تجاه نظام الأسد
وبحسب تقارير صحيفة وإعلامية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقود جهوداً جديدة على الصعيدين الميداني والدبلوماسي من أجل المرحلة القادمة في سوريا، حيث عادت الإدارة الأمريكية إلى الاهتمام بالملف السوري مجدداً.
وبينت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية وسعت في الآونة الأخيرة تواجدها العسكري في سوريا بشكل كبير وسط حديث عن إمكانية إطلاق عملية عسكـ.ـرية جديدة لحماية قواعدها وجنودها المنتشرين في عدة مناطق داخل الأراضي السورية.
وأضافت أن إطلاق واشنطن للعملية الجديدة خلال الفترة المقبلة سيكون بمثابة التحرك الحاسم الذي سيقلب الطاولة ويغير المعادلة في سوريا بشكل كامل، لاسيما أن الهدف من العملية بحسب مراقبين هو إنهاء التواجد الإيراني في مناطق واسعة داخل سوريا.
ولفتت التقارير إلى أن الحراك العسكري على الأرض سيوازيه ويسير بحذائه تحرك آخر على الصعيد السياسي والدبلوماسي، يتمثل بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لقرار إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة مرتكـ.ـبي الجـ.ـرائم في سوريا.
ونوهت إلى أن هذه المحكمة في حال إنشاءها ستكون علامة فارقة وستشكل ضغطاً كبيراً على روسيا ونظام الأسد، لاسيما أن الروس لا يستطيعون استخدام حق الفيتو في حال كانت المحكمة التي تصدر الأحكام “محكمة خاصة” تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تفاؤل البعض من الحراك الأمريكي الجديد وعودة اهتمام واشنطن بالملف السوري إلا أن هناك الكثير من المعارضين السوريين قلقون من تغيير قطر لموقفها حيال بشار الأسد ونظامه.
وتؤكد بعض مصادر المعارضة السورية أن قطر ربما وضعت قدمها على أول طريق التخلي عن المعارضة السورية والاتجاه نحو البدء بمسار التطبيع مع النظام السوري كما فعلت معظم الدول العربية في الآونة الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن قطر وللمرة الأولى منذ 10 سنوات تجاهلت كافة طلبات المعارضة السورية بعقد لقاء مع المسؤولين القطريين عن الملف السوري، وهو حدث له دلالات كبيرة، لاسيما من ناحية التوقيت.
وأشارت إلى عدم رد قطر على مراسلات الجهات الرسمية التابعة للمعارضة السورية قد تزامن مع لقاءات تم عقدها بين وزير الخارجية القطري ونظيره وزير الخارجية الروسي من أجل بحث آخر التطورات على الساحة السورية.
ووفقاً للعديد من المصادر فإن القيادة الروسية تحاول في الوقت الراهن كسب ود قطر وإقناعها بضرورة أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان العربية، في إشارة إلى وجود جهود روسية لإقناع الدوحة بالتطبيع مع نظام الأسد.
وقد نوهت بعض التقارير إلى أن الروس قدموا وعوداً إلى الدول العربية وقطر بأن الملف السوري في طريقه إلى الحل، وأن الحل يجب أن يون عبر تقديم مبادرة عربية تشترك فيها كافة الدول المعنية بالشأن السوري وعلى رأسها قطر والسعودية.