قصص

قصة حُكم على أعرابي بالإعدام واحتُجزَ في سجن القلعة، وبينما هو يعد الأيام لملاقاة أجله فإذا بالوالي يزور السجن

وما إن وضع الأعرابي الكتاب أمام الجمل الذي كان يتضور جوعاً حتى تقدم إليه بلهفةٍ وبدأ يقلب الصفحات بلسانه، وسط دهشةِ الوالي وحاشيته، وكلما قلب صفحة ينظر فيها بتمعّنٍ ثم يقلبها كأنه يقرأ ما هو مكتوب فيها.

وهنا وقف الوالي مدهوشاً مما يراه وأخذ يصفق للأعرابي وهو لا يصدق ما يراه، ثم قال للأعرابي:
لماذا لا يقرأ علينا بصوته لنعرف ماذا يقرأ؟

فقال الأعرابي:

 

عفواً يا مولاي، فقد كان اتفاقنا أن أعلمه القراءة، ولم نتفق أن أعلمه التكلُّم.
وهنا أصدر الوالي قراراً بالعفو عن الأعرابي ومنحه ألف دينار فعاد إلى أهله سالماً غانماً.

مقالات ذات صلة
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى