تغيرات كبيرة في موقف الدول العربية تجاه بشار الأسد وحديث عن خارطة طريق عربية جديدة في سوريا
تغيرات كبيرة في موقف الدول العربية تجاه بشار الأسد وحديث عن خارطة طريق عربية جديدة في سوريا
تغيرات كبيرة في موقف الدول العربية تجاه بشار الأسد وحديث عن خارطة طريق عربية جديدة في سوريا
كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تطورات جديدة مهمة تتعلق بمسار العلاقات العربية مع النظام السوري، مشيرة إلى وجود تغيرات كبيرة في موقف الدول العربية تجاه “بشار الأسد” وخطة عربية جديدة بخصوص التعامل مع الملف السوري خلال الفترة القريبة القادمة.
وأوضحت المصادر أن الدول العربية تعد خطة تعتبر بمثابة خارطة طريق عربية جديدة في سوريا من شأنها أن تضغط على النظام في دمشق بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.
وبينت أن الخطة العربية الجديدة جاءت بعد الوصول إلى طريق مسدود بخصوص إمكانية الانفتاح العربي على نظام الأسد بعد تعنت الأخير وعدم تنفيذه لأي من التعهدات التي تعهد بها للدول العربية قبل البدء بمسار التطبيع بين الطرفين قبل نحو 3 أشهر.
وفي ضوء ما سبق أشارت المصادر إلى أن الدول العربية ومن خلال خارطة الطريق الجديدة في سوريا ستضع الكرة في ملعب “بشار الأسد” الذي سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما خلال الفترة القادمة.
وأضافت المصادر أن ممارسة الدول العربية ضغوطات جديدة على نظام الأسد والإعلان عن نهاية مسار التطبيع معه سيضع النظام السوري في ورطة، فهو مطالب باتخاذ قرار حاسم للتعامل مع المتغيرات الجديدة.
ولفتت أن بشار الأسد إما أن يقبل بتقديم تنازلات جوهرية للدول العربية من أجل إرضائها وثنيها عن تنفيذ خطتها الجديدة بخصوص الملف السوري، وإما سيقرر التعنت والاستمرار بالارتماء الحضن الإيراني، الأمر الذي يعني مزيداً من العزلة والاستفحال في الأزمة الاقتصادية.
ونوهت إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بشكل كبير ومن الممكن القول أنها سترسم ملامح المرحلة القادمة في سوريا بدرجة كبيرة، لاسيما في ظل الحديث عن عودة اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالملف السوري.
وأشارت إلى أن الدول العربية بدأت تدرك جيداً أنه من الصعب على “بشار الأسد” ونظامه الابتعاد عن إيران أو العمل ضد مصالحها في سوريا، لذلك فإن الدول العربية بقيادة السعودية تسعى لفتح مسار جديد يخص التوصل إلى حل حقيقي في سوريا بعيداً عن المفاوضات المباشرة مع “الأسد” بعد أن أثبتت التجربة فشل هذا المسار.
وبحسب معظم المحللين والخبراء، فإن المملكة العربية السعودية تقوم في الفترة الحالية بالتنسيق بشكل مباشر مع الإدارة الأمريكية من أجل إحداث تغيير كبير في الملف السوري.
وأفاد المحللون إلى أنهم يتوقعون ممارس الرياض وواشنطن لضغط كبير على “الأسد” ونظامه، فإما أن يقدم تنازلات جوهرية تتعلق بالتسوية السياسية الشاملة في سوريا، وإما سيتم التلويح بالتدخل المباشر لإنهاء حكم “بشار الأسد” في سوريا.
وأكد الخبراء أن كافة الاحتمالات تبقى مفتوحة على مصراعيها في سوريا خلال المرحلة القادمة، وذلك في ضوء عودة اهتمام مختلف الدول العربية والإقليمية والدولية بالملف السوري.
وأشاروا إلى أن الأحداث في سوريا ستكتسب زخماً دولياً أكبر في ضوء استمرار المنافسة بين روسيا وأمريكا في عدة مناطق حول العالم، لاسيما في شرق أوروبا.