منوعات

قصة المثل – كلب الملايات…

كانت كلابهن يتبعنهن أينما ذهبن وهي طبيعة في الكلب دائما يتبع صاحبه في حركته ..
تلك الكلاب تبقى ملازمة لتلك النسوة في كل مرة يذهبن بها للتزود بالماء والكلاب بتلك الحالة تروح وتعود ذهابا وإيابا دون أن يحصل منها أية فائدة ودون أن تحصل هي الأخرى على أية فائدة…
بعض الأشخاص نتيجة قلة خبرته أو لعدم وجود عمل لديه يملأ به أوقات فراغه أو حبا في التظاهر بأنه شخص مشهور وذو حظوة بين الناس وربما هناك أمور أخرى غيرها .تجد هذا الشخص وأمثاله لا هم لهم إلا الركض وراء الأخرين ومحاولة الظهور بكل صغيرة وكبيرة تحدث دون أن يكون له تأثير بارز في الحدث وكذلك دون أن يستفيد بشيء يذكر لأنه أساسا خارج الأهمية ولا يمكن له أن يقدم شيئا يذكر…
إن مات أحدهم تجده أول الجالسين في العزاء وفي الصفوف الأولى وقد يكون من الذين يتلقون التعازي في الميت..
وأن أقام أحد حفل عرس تراه في مقدمة الجالسين وربما يتقبل التهاني مع أهل العريس..
إن حدثت مشاجرة فهو أول الحاضرين يستفسر من هذا ويعطي رأيا لأخر وينتقل بالحديث من شخص إلى آخر دون أن يكون له تأثير في حل المشكلة أو فض النزاع…
إن ذهبت مجموعة من الأشخاص للسوق من أجل التبضع لأية حاجة هو معهم .وأن حاول بعضهم إصلاح حاجة له تخصه في بيته هو يسبقه وكأنه هو من يقوم بإرساله التصليح أو ربما هو من يقوم بتصليحها…
هو في كل الأمور التي ذكرت وغيرها حاضر ولكن دون تفاعل ودون تقديم إية منفعة ولا هم له سوى صرف الوقت بدون فائدة تذكر..
هو يشبه كلب الملايات لا عمل له سوى الذهاب والعودة معهن يتبع خطواتهم.. إن وقفن عن المسير وقف وأن استأنفن المسير سار…

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى