كاظم الساهر يفقد رفيق دربه والعراق في حالة حزن
منذ الثمانينات بدأ كريم العراقي مشوارًا طويلًا مع المطرب العراقي كاظم الساهر، وشكّلا ثنائيًا قدم للجمهور العربي نحو 70 أغنية، تراوحت بين اللهجة العراقية، والنص العربي الفصيح، بلغة تترك المستمع للوهلة الأولى، أمام حيرة وشك بأن يتكون الكلمات للشاعر السوري، نزار قباني، نظرًا لجودة النص، وقدرته على التأثير، كوظيفة رئيسية للشعر.
“معلم على الصدمات، افرح، لا تحرموني منه، موّال يا عود”، وغيرها الكثير مما غناه الساهر من نصوص كريم، إلى جانب نصوص أخرى لم تبصر النور بعد بصوت الساهر.
ومن أبرز الأعمال في هذا السياق “كان صديقي”، وكتبها كريم العراقي عن قصة واقعية بين صديق وصديقة له، قبل أن يغنيها كاظم الساهر.
كما تعاون مع مطربين ومغنين عرب مثل ماجد المهندس وعادل مختار، ورضا العبد الله، وأصالة، وصابر الرباعي، ونشر ألبومات شعرية صوتية، وروايات للأطفال، ومسرحيات، وقصص وسيناريوهات وحوارات لأعمال سينمائية، وصولًا إلى كتاب “هنا بغداد” في 2009، مع الحفاظ على ظهور إعلامي متزن، أخل بمظاهره خلال السنوات الأخيرة المرض، ودخول المستشفى لأكثر من مرة، في الإمارات، حيث كان يقيم.
وكان كريم العراقي كتب قصيدة “تذكر” التي غناها كاظم الساهر، وترجمت لاحقًا لنحو 18 لغة أجنبية، ونال على أساسها تكريمًا من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة “يونسيف”، ومن أبياته الشعرية ذائعة الصيت “لا تشكو للناس جرحًا أنت صاحبه، لا يؤلم الجرح إلا من به ألم”.