قصة الفلاح والحمار والحيلة الذكية
وجد الفلّاح حماره في مكانه، فربت عليه، وعندما أراد الذهاب به إلى الحقل رفض الحمار أن يبرح مكانه! حاول الرّجل بكل قوته أن يحرّك الحمار، ولكن دون جدوى، حتى أصاب الفلّاح اليأس.
فعاد الفلاح إلى جاره يطلب النصيحة، فسأله: “هل تظاهرتَ للحمار بأنّك تحلّ رباطه؟”
فرد عليه الفلاح بـ استغراب: ليس هناك رباط!
اجابه جاره: هذا بالنسبة لك، أما بالنسبة إلى الحمار، فالحبل موجود.
عاد الرجل، وتظاهر بأنه يفكّ الحبل، فتحرّك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة!
لا تسخر من هذا الحمار، فالناس أيضًا قد يكونون أسرى لعادات، أو لقناعات وهميّة تُقيّدهم، وما عليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول (عقولهم) ويمنعهم من التّقدّم للأمام.
وهناك عبر أخرى جميلة بالقصة هي فكرة أن هناك أشخاص لديهم القابلية أكثر من غيرهم للانقياد وراء الوهم، وغالبًا الأغبياء المستسلمين هم من ينجرون وراء الأوهام، ولكن الحقيقة أيضا أن جميع الناس معروضون لذلك ولكن الذكي منهم فقط من يتيقظ للأمر