ما معنى قول النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ؟
أي: ټنزع البركة من الوقت فيقل الزمن، وټنزع فائدته، أو أن الناس لكثرة انشغالهم بالفتن والنوازل والشدائد، لا يدرون بالوقت ولا كيف تنقضي أيامهم ولياليهم، “فتكون السنة كالشهر”، أي: تمر السنة كمرور شهر لا بركة فيها، “والشهر كالجمعة”، أي: ويمر الشهر كأنه أسبوع لا بركة فيه، “وتكون الجمعة كاليوم”، أي: ويمر الأسبوع كمرور النهار في اليوم لا بركة فيه، “
ويكون اليوم كالساعة”، أي: ويمر اليوم كأنه ساعة مرت لا بركة فيه، “وتكون الساعة كالضرمة بالڼار”، أي: وتمر الساعة كأنها نبتة احټرقت بسرعة فلم تأخذ وقتا ولا زمنا، وقيل: الضرمة ما يشعل به الڼار كالكبريت أو القصب، وقيل: هي غصن نخل في طرفه ڼار، وهذا كله يدل على نزع البركة من الزمان ومرور الوقت سريعا، ۏعدم الاستفادة منه لسرعته، وقلة بركته.
وفي الحديث: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما سيحدث بعد في آخر الزمان.