الإعلام الأمريكي يكشـف تفاصيل غير مسبوقة ومفاجأة جديدة بين بشار الأسد وأمريكا!
كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل جديدة مهمة وغير مسبوقة حول المحادثات والمفاوضات السرية التي تجري في المرحلة الحالية بين ممثلين عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في سلطنة “عُمان” وبالتنسيق مع عدة دول عربية.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “ذا كريدل“ الأمريكية تقريراً مطولاً أكدت خلاله أن إدارة “بايدن” تجري مباحثات غير معلنة مع وفد تابع للنظام السوري في العاصمة العُمانية “مسقط”.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات بين الطرفين تجري بمشاركة شخصيات أمنية من كلا البلدين، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي الخارجية الأمريكية وتلك التابعة لنظام الأسد.
ونقلت الصحيفة المهتمة بمتابعة أخبار منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية عن مسؤول دبلوماسي عربي رفيع المستوى في جامعة الدول العربية تأكيده أن وفد النظام ضغط على الوفد الأمريكي بشكل رئيسي من أجل انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي بالكامل.
وأضاف المصدر الذي لم تسميه الصحيفة أن الوفد الأمريكي أكد خلال المباحثات أن لدى واشنطن معلومات تفيد بأن الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” لا يزال على قيـ.ـد الحياة وموجود في إحدى المعتـ.ـقـ.ـلات التابعة للنظام السوري.
ولفت إلى أن وفد النظام رد على الوفد الأمريكي مصراً على أنه لا يملك أي معلومات عن “تايس” ومعرباً عن الاستعداد الكامل لبذل جهود مضاعفة من أجل الكشف عن مصيره.
ونوهت مصادر الصحيفة إلى أن إدارة “بايدن” لديها يقين بأن نظام الأسد يعرف مكان ومصير الصحفي الأمريكي، إلا أن وفد النظام في مسقط لا يزال ينكـ.ـر معرفته بأي معلومات حول هذه المسألة.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن المحادثات بين الطرفين لم تتطرق إلى مصير المنطقة الشمالية الشرقية والمجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية شمال شرق سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
كما أكد التقرير أن المباحثات بين المسؤولين الأمريكيين ووفد النظام لم تتطرق إلى أي قضايا عسكرية وسياسية باستثناء مطالبة دمشق بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا بالكامل قبل الحديث عن أي تقدم ممكن في مسار المفاوضات بين الطرفين حول المسائل الأخرى.
وتأتي أهمية المعلومات التي كشفتها الصحيفة كونها تزامنت مع تقارير صحيفة تحدثت عن وجود خارطة طريق أمريكية جديدة بخصوص الحل النهائي والشامل.
وبينت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها موافقة مبدئية على خطوات التطبيع العربي مع نظام الأسد بقيادة المملكة العربية السعودية.
وكشفت كذلك الأمر أن الإدارة الأمريكية في حقيقة الأمر هي التي تشرف على المسار الجديد دون أن تظهر بشكل مباشر على الواجهة، مشيرة إلى أن واشنطن هي من منحت الضوء الأخضر للدول العربية للانخراط بشكل أكبر في مسار التطبيع مع دمشق.
ونوهت إلى أن عودة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية ما كان ليتم لولا حصول الدول العربية على موافقة مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.