لماذا صلاة الظهر والعصر سرية والمغرب والعشاء جهرية؟
أجاب الشيخ عبد القادر الطويل، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية في الأزهر، عن سؤال من أحد متابعي البث المباشر يقول: لماذا صلاة الظهر والعصر سرية والمغرب والعشاء جهرية؟
وقال الطويل في إجابته عن السؤال، إن الأمور التي تتعلق بالعبادة أغلبها كما يسمى لدى ما اصطلح عليه الفقهاء، هي أمور تعبدية، مؤكدًا أن أول سبب أن الظهر والعصر صلاة سرية والمغرب والعشاء يجهر الإنسان فيهما بالقراءة هو أن النبي- صلى الله عليه وسلم- فعل هذا وعلمنا ذلك.
واستشهد عضو الأزهر بحديث ورد عن مالك بن الحويرث- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” صلُّوا كما رأيتُموني أُصلِّي”.. رواه البخاري.
وأضاف عضو الأزهر للفتوى، أنه من بعض الأسباب أيضا التي فهمها العلماء من خلال تعاملهم مع نصوص الشرع، أن صلاة الظهر والعصر سرية بسبب انشغال الناس في أعمالهم وسعيهم لطلب الرزق، فيكون ذهنهم مشغولا لتحصيل متاع الدنيا، وهذا السبب استحسنه كثير من العلماء.
وأوضح الطويل أن عند صلاتي المغرب والعشاء يكون الإنسان أنهى مهامه اليومية وذهنه قد تفرغ من انشغال الحياة وبالتالي يقدر الإنسان أن يستمع وينصت إلى القراءة وهذا يكون لصفاء ذهنه من مشاغل الحياة، وهذا يكون أبلغ في مناجاة الله والسماع لآيات الله. بحسب البيان
الصلاة فيه تعدل عمرة ..فضل مسجد قباء وتاريخه
عد مسجد قباء بالمدينة المنورة أول مسجد في الإسلام، فقد أسسه الرسول – صلى الله عليه وسلم – واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة – رضوان الله عليهم-.
وكان الرسول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر ليُصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته، ووردت في فضل المسجد والصلاة فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها: (من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة).
وتعاهد المسلمون مسجد قباء منذ تأسيسه بالرعاية والاهتمام نظراً لمكانته، فهو من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف، وتُقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين، ويُعد مقصداً لزوار وسكان المدينة المنورة، لفضل الصلاة فيه.
وجُدد المسجد في عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ثم عمر بن عبد العزيز الذي جعل له رحبة وأروقة ومئذنة، وهي أول مئذنة تُقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني وجدده أيضاً بعض الأعيان والمحسنين في سنة / 671 و 733 و 840 و 881 /هـ وفي عهد الدولة العثمانية جُدد عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد، وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.
وفي العهد السعودي لقي مسجد قباء عناية كبيرة، فرُمم وجُددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية سنة 1388هـ، وفي عام 1405هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، فهُدم المبنى القديم وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد.
وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً، وبُني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها 6 قباب كبيرة، قطر كل منها 12 متراً، و 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار.
وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق، وكُسيّت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وظُللت الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية تُطوى وتُنشر حسب الحاجة.
وبلغت مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط، كما ألحق بالمسجد مكتبة ومنطقة تسويق لخدمة الزائرين.