غير مصنف

لماذا تُقـ.ـتل الخيول عندما تكـ.ـسر ساقها؟

لماذا تُقـ.ـتل الخيول عندما تكـ.ـسر ساقها؟

من الغريب جداً أن تسمع بهذا فالخيول هي رفيقة مقربة للبشر منذ عصور ما قبل التاريخ ، حيث اعتمد عليها الإنسان بشكل كامل كوسيلة للتنقل والسفر من مكان إلى آخر، ويرجع ذلك إلى ذكاء الخيول الذي سهل الأمر في التواصل مع البشر، وأيضا سرعة الخيول التي تميزها عن باقي الحيوانات التي كانت تستخدم في نقل الانسان من قبل.

ولم يعتمد عليها البشر كأحد اهم وسائل التنقل، ولكنه أيضاً استخدمها في القتال، وفي نقل الأشخاص والبضائع وفي الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني هائل، مما جعل قوة وسرعة أي جهاز إلكتروني يتم حسابها بوحدة قياس تسمى (حصان) وهذا دليل على قوة الخيل وسرعته.

ولكن هناك أمر غريب قد يتعجب منه البعض وهو قتل الخيول بمجرد وهو ان الخيول تقتل في حالة كسر ساقها، ولمعرفة السبب وراء ذلك علينا أولا أن نتعرف على تشريح ساق الخيل.

تشريح ساق الخيل
تعرف أنواع الخيول بسرعتها الفائقة حيث أنها في بعض الأحيان لا تلمس الأرض من شدة السرعة، وقد يحتوي ساق الخيل على 80 عظمة ولا تمتلك أي عضلات تحت ركبتها، وعلى الرغم من أن هذا التكوين المميز يمنحها قوة وسرعة خارقة، إلا أنه في حالة كسر ساقها يصبح من المستحيل التئامها مرة أخرى، وهذا لان جميع العظام تتحول إلى فتات صغيرة للغاية.

كمان أن الخيول تعتمد بشكل أساسي على حوافرها وسير الدورة الدموية لأجسامهم بأكملها، لذلك عندما يتوقف الخيل عن الحركة تتأثر حركة الدورة الدموية في جسده بالكامل، مما يؤثر على مختلف أعضاء الجسد.

وتشير العديد من الأبحاث المتخصصة في مجال الطب البيطري أن وزن جسد الحصان البالغ يتراوح ما بين 450 كيلو غرام إلى 1000 كيلو غرام، مما يجعل من الصعب جداً على ساق الحصان السليمة أن تتحمل كل هذا الوزن، مما سيؤدي في الأخير إلى إصابته بالتهاب المفاصل والغضاريف التي من الممكن أن تؤدي إلى بتر ساق أخرى.

وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن امتلاك الخيل لعدد كبير من العظام يزيد الأمر مأساوية عند تعرضه للكسر، فقد يؤدي كسر العظام إلى إصابة جلد الخيل بتمزقات بالغة من الممكن أن تؤدي إلى نزيف حاد قد يزيد من ضعف احتمالية علاج الخيل.

لماذا يعد علاج ساق الخيل المكسور أمراً صعب ؟

بالتأكيد بعد كل ما أشارنا إليه في الفقرات السابقة قد بدأنا نعرف السبب الرئيسي وراء صعوبة شفاء الخيول من كسور الساق، ولكن هناك سببين أيضاً يعدوا من أهم هذه الأسباب:

أولاً : أن الخيول لا تستطيع الوقف ساكنة لفترات طويلة ومهما حاول الفريق الطبي التحكم في ذلك بربط الحصان أو ما شابه، فقوته ستجعله يتحرك، مما يعني استحالة التئام الكسور الموجودة في ساق الخيل والتي ستحتاج إلى وقت طويل جداً من الراحة.

ثانيا: فإن تكاليف هذا العلاج مرتفعة بشكل كبير للغاية، وبعد دفع هذه المبالغ الطائلة تظل احتمالية شفاء الحصان ضعيفة جداً، كما أنه في حالة شفاء الخيل والتئام عظامه سينتج عنه عظام ملتوية تماماً مما سيجعل نسبة إصابة الحصان بكسر آخر في نفس المكان مرتفعة للغاية، وأيضاً من جانب آخر سيشعر الحصان بألم شديد للغاية عندما يحاول التحرك على الساق الذي تم علاجه من الكسر.

وبناءً على كل ما سبق، يرى الأطباء المختصون أن قتل الخيول التي تصاب بكسر في الساق، هو شيء أكثر رحمة بكثير من علاجها، وقد يتم القتل على يد متخصصون وتكون أول خطوة به هي إعطاء الخيل نسبة كبيرة من المخدر حتى لا يشعر بأي ألم.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى