دخلت المرأة غرفة العمليات لتلد وبينما هي كذلك أدركتها المنية
دخلت المرأة غرفة العمليات لتلد ، وبينما هي كذلك أدركتها المنية ؛
لقد ماتت بعد أن ولدت ولدا جميلا ؛
حزن الزوج على فراق زوجته ، وأخذ الولد وأعطاه لخالته لترعاه وذلك لانشغاله ؛
بعد سبعة أشهر تزوج الرجل وأنجب من الزوجة الجديدة ولدا وبنتا ؛
وبعد مرور ثلاث سنوات أحضر الرجل ولده
من عند خالته ليعيش معه ؛
اهتمت الزوجة بأبنائها واعتنت بهم ولم تهتم بهذا الولد ؛
كانت تعامله بشدة وتعاقبه ولا ترحمه ؛
وكانت كثيرا ما تضع له الطعام ليأكل بمفرده ؛
وفى يوم من الأيام استضافت المرأة أهلها لتناول وجبة العشاء ؛
فجاء الولد ونظر إلى مائدة العشاء وما عليها
من صنوف الطعام والحلوى ؛
فمدّ يده ليأخذ شيئا يأكله ؛
فرأته المرأة ونهرته بشدة ، ثم قامت بإعطائه طبقا من الأرز وأدخلته الشرفة وقالت له أجلس هنا
ولا تخرج من مكانك حتى ينصرف الضيوف.
جلس الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
في الشرفة بمفرده يأكل ،
وكان الفصل شتاءً والطقس شديد البرودة ؛
ولشدة خوفه من زوجة أبيه -أن تضربه إن هو خرج عليها- نام مكانه.
انصرف أهل المرأة ، وقامت هي بأخذ أولادها
إلى غرفتهم ليناموا ؛ لمتابعة القراءة اضغط على رقم 2