إسلامي

ما معنى قول الله تعالى: (وأنه هو أغنى وأقنى)؟

وعليه يكون مفاد الآية هو أنَّ الله تعالى أغنى الإنسان في معيشته بما أعطاه من أسباب الحياة كالمطعم والمشرب وأعطاه زيادةً على ذلك ما يرتضيه لمستقبل أيامه وللمزيد من راحته، ولعلَّ هذا المعنى هو مفاد ما ورد في معاني الأخبار للشيخ الصدوق بسندٍ معتبر عن السكوني عن جعفر بن محمد [عن أبيه] عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ قال: أغنى كلَّ إنسان بمعيشته، وأرضاه بكسب يده” (5).

وقريبٌ من هذا المعنى ما أفاده بعضُ المفسرين من أنَّ المراد من الآية هو أنَّه تعالى أغنى الإنسان بما هيأ له من أسباب المعيشة في صغره من رعاية الأم ونفقة الأب وحين كبر أقناه بالكسب، ومفاد الآية بناءً على ذلك أنَّه أغناه ثمَّ أقناه، ولعلَّ ما يؤيِّد ذلك هو الآيات التي جاءت الآية في سياقها: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى / مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى / وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى / وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ (6) فهو تعالى خلق الإنسان الذكر والأنثى من نطفة ثم أنشأه ونفخ فيه من روحه ثمِّ إنَّه أغناه بما هيأ له من أسباب الحياة والمعيشة ثم أقناه بالكسب وأرضاه بهذا الخيار.

المعنى الثالث:لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى