انشقاق القمر ووثائق تاريخية مثبتة
حادثة انشقاق القمر من المعجزات التي أيّد الله بها نبيه محمداً صلّى الله عليه وسلّم، وهي حادثةٌ انشقّ القمر فيها إلى شقين،
حتى أنّ بعض الصحابة رأى جبل حراء بين هذين الشقين، وكان وقوع هذه المعجزة قبل هجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة؛ وذلك عندما طلب كفّار مكّة من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- آيةً تدلّ على صدق دعوته ونبوته؛
كما جاء في الحديث النبويّ الذي يرويه الإمام البخاري في صحيحه: (أنَّ أهلَ مكَّةَ سألُوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُريَهُم آيَةً، فأراهُمُ القمَرَ شِقَّينِ، حتى رأوْا حِراءً بَينهُما)،[٢]
وتعتبر هذه المعجزة إحدى علامات الساعة التي أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بوقوعها؛ فقال: (خمسٌ قد مَضَيْنَ: الدخانُ، والقمرُ، والرومُ، والبطشةُ، واللِّزَامُ، فسوف يكون لزاما)،[٣]
وورد ذكر هذه الحادثة أيضاً في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة، فقال الله سبحانه وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)،[٤]
أمّا بالنسبة للمشركين؛ فقد كان موقفهم كما هو معهودٌ منهم تجاه ما يأتيهم به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من التكذيب والإعراض، ووصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالسحر.[٥]
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي