إسلامي

انشقاق القمر ووثائق تاريخية مثبتة

موقف المشركين من حادثة انشقاق القمر منذ بداية بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والمشركون يسعون للحدّ من وصول دعوته إلى الناس، مستخدمين لأجل هذه الغاية شتى الأساليب، فكان من أساليبهم؛ السخرية

والتكذيب، والاستهزاء بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وبرسالته، ورميه بشتى التهم وتحذير الناس منه، ومطالبته بالإتيان بالمعجزات التي تثبت صدق دعوته ونبوته، مظهرين له استعدادهم أن يتبعوه ويؤمنوا به

إذا جاءهم بما طلبوا، وفي الحقيقة هم يريدون بطلبهم تعجيزه ـصلّى الله عليه وسلّم- وإيقاعه في الحرج، وقد فضحهم الله تعالى وأخبر بنواياهم، فقال الله سبحانه وتعالى: (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ

شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ* مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ)،[٦] ومع كثرة سؤالهم أن يريهم آيةً، استجاب الله لطلبهم، فأراهم القمر شقين، حتى رأوا جبل حراء بينهما، وبالرغم من

عِظم هذه المعجزة إلا أنّ قلوب المشركين جعلتهم لا يؤمنون، بل واتهموا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالسحر، قال ابن كثير رحمه الله: (إنّ فيما اعترض به المشركون على رسول الله ـصلّى الله عليه وسلّم-

وما تعنتوا له في أسئلتهم إياه أنواعاً من الآيات وخرق العادات على وجه العناد لا على وجه طلب الهدى والرشاد).[٧]

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى