قصص

الجزيرة الملعونة

الجزيره الملعونه الجزء الثاني والاخير
خلي بالك يا حسن في تعبان جاي من وراك

التفت حسن وراءه وجد بانه يوجد ثعبان شكله مخيف يتدلى من فرع الشجره التي يجلس تحتها …سريعا انحنى حسن

قبل ان يفتح الثعبان فمه وينفث مابه من سم وبحركه سريعه

قام احمد بضرب الثعبان بالعصا التي بيده فسقط علي الارض ثم زحف سريعا واختفي عن الانظار

حاله من البكاء الشديد اصابت ايمان وهي تصيح في وجه احمد ايه المكان اللي انت جايبنا فيه دا؟

مقالات ذات صلة

احنا جايين نتفسح ولا نموت!!

انا اسف جدا يا جماعه انا مكنتش اعرف ان هيحصل كدا

قاطعه علي..وبعدين مين هو صاحبك اللي جه هنا قبل كدا

وكمان قالك ان الجزيره حلوه وتجنن انا مش مصدق الهبل دا

رد عليه عماد…فعلا يا علي الجزيره واضح ان مفيش حد

سمع عنها او حتي عدا عليها قبل كدا. انت لازم تفمهنا

دلوقتي انت عرفت المكان دا منين وازاي كنت حافظ طريقه كدا في البحر زي ما تكون جيت هنا قبل كدا

نظر احمد الي الارض وسكت لحظات

ثم بدأ في الحديث

:انا كدبت عليكم فعلا والجزيره دي محدش سمع عنها قبل كدا كل الموضوع اني لقيت كتاب قديم في مكتبة جدي بيحكي عن جزيره غريبه موجوده وسط البحر

قاطعته سحر…غريبه ازاي يعني مش فاهمه؟

الكاتب بيقول ان دي الجزيرة دي اي حد هيدخلها مش هيعرف يخرج منها تاني

وانتوا عارفين جناني بحب اجرب كل حاجه جديده وغريبه…انا لقيت وصف تفصيلي للجزيره وطريق الوصول ليها..انا حسيت ان دي اشتغاله وخرافه

حبيت اثبت لنفسي ان مفيش الكلام دا

شعر حسن بخطورة الموقف..

انت مش طبيعي يابني ازاي تجازف بحاجه زي كدا وتجيبنا هنا وتكدب علينا

احنا لازم نمشي من هنا وفورا

وعندما هم الجميع بالرحيل توقفوا فجأه

وفي نفس واحد رددوا

فين القارب…لقد اختفى ولم يعد له أثر

ومن الواضح انهم لن يستطيعوا العوده

وانهم صاروا عالقين بهذه الجزيره

صاح خالد …فين القارب يا عماد

انا كنت موقفه هنا بالظبط وربطه بايدي في الشجره دي

رد احمد يعني ايه اتبخر مثلا!!

بغضب…هو انت ليك عين تتكلم يا احمد كمان انت اللي وقعتنا في الورطه دي !!

احمد:وانا اعرف منين ان كل دا هيحصل

حسن:اه ماهو احنا فيران تجارب ولا خرفان ساحبنا وراك وصدقنا واحد متخلف زيك

واشتبك الاثنان بالايدي وقام حسن بركل احمد في وجهه فسقط ارضا

وارتمى فوقه حسن لكن احمد وضع رجله امامه ودفع حسن للخلف

وقام عماد وعلي بفك الاشتباك بينهم

ثم قالت سحر…انتوا شايفين ان دي طريقه

تخلصنا من اللي احنا فيه دا

واضح انكم شوية عيال ومستهترين فعلا

ايمان قالت احنا لازم نتصل باي حد عشان يبعتلنا قارب ياخدنا من هنا

رد عماد صح برافو عليكي يا ايمان

واخرج هاتفه من جيبه وحاول الاتصال بابن عمه

لكنه تفاجأ بانه لا توجد تغطية في هاتفه

اخرج الجميع هواتفهم

وحاولو مرارا وتكرارا الاتصال باحد

لكنهم فشلوا

علي: يعني ايه احنا كدا انتيهنا خلاص

حسن:كله بسببك انت يا احمد

احمد: وهو انا كنت ضربتك علي ايدك عشان تطلع معانا

حسن:انت خدعتنا وجبتنا للجزيره الملعونه دي واحنا هنا بسبب جنانك وطيشك اللي مابيخلصش

ودارت بينهم مشاده كلاميه ثم قام حسن بركل احمد في وجهه واسقطه علي ظهره

ولكن احمد واجهه برجله ودفعه في بطنه ثم قام علي وعماد بفك الاشتباك بينهم

سحر:احنا في ايه ولا في ايه احنا لازم نفكر في طريقه نقدر نرجع بيوتنا وانتوا بتتخانقوا زي العيال

علي:سحر معاها حق لازم كلنا نهدي كدا وفكر بعقل ازاي ممكن نخرج من هنا وقت اللوم والعتاب خلاص عدا وملوش

اي لزوم دلوقتي …لازم نركز تفكيرنا في طريقه

اكيد هنلاقي حل باذن الله

كانت الساعه قاربت علي الثالثه عصرا

استلقي الجميع تحت ظل شجره واخرجوا الطعام لذي كانت اعدته سحر ..وجلسوا ياكلون

عماد:لازم نخلي بالنا من حاجه مهمه يا جماعه الاكل اللي معانا يادوب ع الاد وكمان كلهم 4ازايز ميه اللي موجودين معانا

والله اعلم وجودنا في المكان دا هيفضل قد ايه…يعني لازم نقتصد شويه خصصا في الشرب

وعند حلول المساء..شعروا ببرودة الجو وبدأوا في سماع اصوات غريبه وكان القمر مكتمل في هذه الليله،والجزيره شبه مضاءه ويلقي القمر بنوره علي ماء البحر

شعرت ايمان بالالم في قدمها واخذت تأن من الوجع وكانت سحر تحتضنها وتحاول ان تهون عليها مابها من وجع

والشباب ما زالو يفكرون في طريقه او سبيل للخروج من هذا المأزق..شعر الجميع بالتعب بعدما ارهقوا من التفكير في البحث عن مخرج وذهبوا للنوم

واقترحوا بان يقوم احد الشباب بالسهر والحراسه لان المكان

غير مريح والاصوات الغريبه التي تمتزح بالصرخات

والهمهمات وكذلك اصوات الغربان كانت تضفي مزيدا مع الهلع علي وضعهم

قرر علي ان يسهر لانه لم يكن يشعر بالنعاس

وبعد مرور نصف ساعه كان الجميع استغرق في النوم

شعر علي بوجود شئ ما يتحرك امامه علي مسافة عشرة امتار امعن النظر مرة اخري

ثم تيقن ان هذا ليس بخيال ..يبدو ذلك انه شخص ما

سحب علي فرع شجرة من جانبه وذهب ليتبين ماهو ذلك الشئ وكلما اقترب علي منه وجده يبتعتد عنه

اثار ذلك الامر فضول علي

زادت خطوته اسرع وهو يتابع خطوات ذلك المجهول

وذلك ما كان يتمناه ..وهو أن يسحبه خلفه بعيدا عن رفاقه

اللي سرعت هي الاخري ثم اختفي وسط مجموعه من الاشجار

وذلك الامر لم يجعل علي يتردد في التقدم وراءه ولم يكن يلحظ انه ابتعد عن مكان نوم اصدقائه

وقف علي حائرا حيث ان ذلك الشئ اختفى

وعندما هم بالرجوع

وجده يقف خلفه ولا تظهر اي ملامح له

الا عينين فقط لونهم احمر كالدم والوجه اسود ومغطى بالشعر الكثيف !!

زاد خوف علي وشعر وقف من الخضة ورجع لورا

ولكن اتكعبل في حجر ووقع على الأرض

وانقض عليه هذا الشئ دا

وعضه في رقبته حاول علي الدفاع عن نفسه لكن ذلك الشئ كان اقوي منه بمراحل ثم غرس انيابه في عيون علي

وغرس مخالبه في بطنه وطلع امعاءه

خارج بطنه.

بعد مرور ساعه تقريبا صحي احمد من نومه

وملقاش علي موجودا في مكانه قام وقرر ان يدور عليه من غير ما يصحي حد منهم ..

حس أحمد بحركة وبعدها في شئ مسك رجله وشده منها

صرخ احمد من الفزع ولكن بعد فوات الاوان

صحت ايمان التي كانت لسه بتتالم بسبب جرح رجلها وبصت حولها ملقتش غير سحر جنبها وعماد اخوها وصديقهم حسن

صحتهم وقالت هما حمد وعلي راحوا فين

فضلوا يدوروا عليهم لكن ملقوش ليهم أي أثر

وفجأة سمعوا صوت صرخة إيمان

رجعولها بسرعه ولما وصلوا لقوها متعلقه في الشجرة

وفي حيوان شكله مخيف بينهش في جسمها

ولما وصلوا ليه كان هرب وسابها جثة هامدة

أنهارت سحر من أثر الصدمه وفقدت الوعي

فتح احمد عينيه ولقى نفسه انه مربوط في جذع نخله وفي حوله عدد من الجثث المقطوعه الرأس مربوطه هي كمان

ولمح علي شماله جثة صديقه علي اللي عرفها من هدومه ال

بحث بنظره متسائلا اين هو واين باقي رفاقه وكيف اتي الي هنا …كل ما كان يتذكره هو عندما وجد جثة علي امامه

ثم شعر بيد قويه جذبته ثم شعر بخبطة في رأسه ولم يفوق الا علي هذا الوضع

كانت مشاعر متداخله جوه احمد في اللحظات العصيبه والقاسيه اللي هو فيها ..لان هو اللي فكر ان يخوض هذه المغامره من البدايه ظنا منه ان الكتاب لا يحتوي سوي علي اساطير او خرافات ملهاش وجود ..كما انه قام بتوريط

اصدقائه معاه وخدعهم وكمان خسر صديقه علي ومش عارف ايه هيكون مصيره هو و باقي صحابه في الجزيره الملعونه

…..

حاول عماد تهدأت اخته سحر بعد ما

فاقت من الاغماء وهي بتبكي بكاء هستيري

احنا ليه بيحصلنا كدا وهنفضل كدا نموت واحد ورا التاني

حضنها عماد وقال لها

متقلقيش انا معاكي ومش هسمح لحاجه تأذيكي اطمني يا سحر

بعدها قال حسن

الحق يا عماد اللانش بتاعنا بتاعنا ظهر اهو

يا فرج الله

يلا بينا بسرعه لازم نهرب من هنا دلوقتي

طيب واحمد وعلي هنسيبهم كدا

احنا مش ممكن نسيبهم قبل ما نطمن عليهم

مهما ان كان دول صحابنا

ظهر علي ليهم من بعيد وهو بيقول

استنوا خدوني معاكم انتوا ماشيين وسايبيني

فرحوا برؤية صديقهم علي او اللي افتكروه علي

هما م يعرفوش انه أتقتل لانهم ملقوش جثته

لكن حسن شعر بانه غي شئ مش طبيعي في علي ..

حركته اصبحت ابطئ وكلامه فيه تلعثم

جرا ايه يا علي مالك متغير ليه وكنت فين ؟

قالهم انه وهو واقف حراسة لمح شئ غريب بيتحرك قدامه ولما مشي وراه علشان يشوفه

اخد خبطة علي راسه وفقد وعيه ولما فاق لقى جثة احمد متعلقه في نخله ورأسه مقطوعه

اتصدم الجميع من سماع الخبر المؤسف

وطلب منهم علي بركبوا اللانش بسرعه

والهرب من هذه الجزيره قبل فوات الاوان

في نفس الوقت كان احمد بيحاول ان يفك نفسه وبعد كذا محاولة قدر يفك القيد

كان حزين بسبب اللي حصل لصاحبه علي

وافتكر أن الكتاب اللي كان بيتكلم عن الجزيرة دي موجود معاهم في الشنطه اللي على كتفه

طلع الكتاب وفضل يقلب في صفحاته

وفهم انه انه في علي هذه الجزيره وحش مخيف بيقتل ضحاياه بواسطة مخالبه وأنيابه

كما ان معاه حيوان مسعور يشبه الذئب يطلقه في الجزيره لعله يجد له فريسه

كشباب متهور حب قضاء وقت ممتع او صياد تعب وحب يرتاح على الجزيرة شوية

فعلا دي جزيره ملعونه واللي هيدخلها مش ممكن يخرج منها حي

واخذ يقلب في صفحات الكتاب ثم قرا شى مهم وغريب وهو ان بإمكان الوحش ان يغير جسمه وصوته وملامحه لتكون نسخه من جثة اي حد من ضحاياه

توقع أن الوحش مش موجود ليه واكيد انتحل شخصية صديقه علي ..وهو مع صحابه دلوقت وممكن يأذيهم

لقى تعويذة غريبة في اخر الكتاب مكتوب عنوانها

الخلاص وطريق العودة

قرر انه لازم يقرأ الكلمات دي ويشوف ايه الي هيحصل بعدها

هو مش هيخسر حاجة

وبالفعل استمر احمد في قراءة كلمات التعويذة الغريبة

….

كان عماد واقفا في حيره هو وحسن ومعهم سحر هل هيسيبوا الجزيره قبل ان يعرفوا مصير احمد

وكان علي بيطلب منهم ركوب اللانش وبسرعه قبل يحصلهم لهم اي مكروه

قرر عماد ان يفك جثة ايمان المتعلقه في الشجره وحملها بين إيديه وحطها في اللانش وغطاها في

اتحرك بيهم اللانش وهما بيبصوا للجزيرة بحزن

وهما متخيلين أن علي راجع بيهم لبيوتهم

ولكنه مكنش طريق العوده ..كان واخدهم لمكان تاني مهجور يعرفه الوحش وهو جزيرة تانية فيها افراد من قبيلته ..راجع ليهم بغنيمة كبيرة من البشر

ولكن حسن عرف بان دا مش طريق العوده

اقترب حسن من علي وطلب منه ان يغير اتجاه اللانش …لكن علي ابتسم بخبث ومردش عليه

شدن حسن من كتفه ،لكن علي فاجاه بان دفعه بقوة

قاله عماد

ايه االي انت بتعمله دا يا علي

ورايح بينا علي فين كدا

التفت اليهم علي وتبدلت ملامحه وظهر الغضب في عينيه ثم بدأ في التحول لشكل الوحش وظهرت له مخالب وانياب

اقترب من حسن وضرب مخالبه في كتفه واصابه اصابه خطيره وفضل ينزف وبعدها هجم عليهم

في هذا الوقت كان احمد انهي قراءة تعويذة الخلاص

فتوقف الوحش فجأة وبدأ يصرخ بجنون صىخات قويه ومرعبه بدأ يحترق بالتدريج وفضل الدخان يتصاعد منه لحد ما تحول لرماد وتبخر في الهواء

ساعتها اتاكد تحسن من شكوكه ناحية علي وبانه مكنش علي طبيعته لحظة رجوعه ليهم بعد اختفاءه

اتوقف اللانش وسط المياه بعد ان كان بدأ يبتعد عن الجزيره

قالت سحر الحقوا في نار والعه في الجزيره

بالفعل كان احمد مصدر اشعال النار دي ا لما رجع لمكان الشجره وملقاش اصدقائه

ولع في شوية حطب النيران عشان يعرفوا مكانه لو كانوا بعيد ويرجعوا ياخدوه هو وجثة علي صديقهم

رجع حسن بسرعه

وشال مع احمد جثة صديقهم علي

وحطوها جنب جثة ايمان

وانطلقوا للعوده بسرعه

وفي اذهانهم ذكرى مؤلمة ومخيفة لا يمكن تمحيها الأيام

ومفيش حد ممكن يتخيل مدى بشاعة التجربة اللي عاشوها على الجزيرة الملعونة

تمت انهت القصة

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى