قصة الأخوين وقصر الفضة
بكت البنت لمّا سمعت هذه الحكاية، ثم مسحت دموعها ،وقالت له: إسمع عندما تخرج من هذه الغرفة ستجد رواقا طويلا فيه سبعة غرف ،ولمّا تصل السّابعة خذ منها ما تقدر على حمله من الفضّة ،وانصرف !!!
شيئ آخر إيّاك أن تفتح بقية الغرف ،فما فيها ليس من شأنك ،وإذا خرجت من هنا فلا تعد مرّة أخرى ،فأنا لا آمن عليك من أمّي ،ولا تعلم أحدا بما جرى مهما حصل ،هل تعدني بذلك ؟ أجاب الرّجل : سرّك في بئر ..
الجزء الثاني
دخل الفقير للرواق ،ونظر يمينا وشمالا ،فرأى سبعة أبواب عليها زخارف بديعة ،فمدّ يده ليفتح إحداها ،لكنّه تذكّر وصيّة البنت ،ومشى حتى إقترب من الباب السّابع ثمّ فتحه ،ووقف ينظر بدهشة إلى أكوام الفضّة، فأخذ كيسا وملأه إلى الرّبع، ثم وضعه على ظهره ،وخرج .
لمّا رأته بنت الغولة قالت له : لأنّك لم تكن طمّاعا ،ستفوز بما حملته ،وهو حلال عليك ،و لو ملأت الكيس لما تمكّنت من الإبتعاد عن القصر،ولعثرت عليك أمّي ،وقتلتك !!! أجابها الرّجل: طول عمري عشت فقيرا ،وما كنت أحلم به ليس الثّراء بل أن أشبع من الطعام أنا وإمرأتي ،وأطفالي .
قالت مسعودة : إذا أحسنت التّصرف فيما حملته فلن تعرف الفقر !!! والآن إذهب في أمان الله وسأدّلك على الطريق في هذا الظلام الدّامس .
بعد نصف ساعة توقّفت الفتاة، وقالت له :واصل في هذا الإتّجاه ،وستبلغ أوّل أشجار الغابة ،أمّا أنا فسأجري للقصر قبل أن ترجع أمّي من الصّيد .
لمتابعة قراءة القصة اضغط على 5 في السطر التالي👇👇