واحتضنها الوحش – رواية قصيرة ممتعة
#واحتضنها_الوحش (12)
نهض خالد وقال : عموما أنا جاي ليك بخبر حلو
جاد : ايه … هيعدموك
ضحك خالد : لأ احلي بكتير
وانخفض خالد بمستوي أذنه وهمس بها : الحقيقة هتبقي عندك بس في مقابل .
جاد ببرود : ايه
خالد بمكر : تمارا
وفجأة وجد خالد نفسه أرضا وركض مراد نحو وجد الغاضب قائلا: في ايه يا جاد
جاد بغضب: اطلع بره يا حيوان
وضع خالد يده مكان اللكمة وقال : العرض مفتوح فكر كويس .
قالها ورحل وصرخ جاد بهم: اطلعوا بره
تمارا: بس يا جاد …
قاطعها جاد بصراخ: قولت بره
خرج الجميع ماعدا تمارا فقال جاد : أنا مش قولت بره
تمارا وهي تجلس: مش هطلع يا جاد
جاد بنفاذ صبر: بره يا تمارا أحسنلك .
تمارا : مش طالعه.
جاد بضيق: ماشي .. مسيرك تبقي تحت إيدي
تمارا : إن شاء الله
تنهد جاد وأغمض عينيه بألم وقال في نفسه: بقيت زباله يا جاد … وحش زي ما بيقولوا… لدرجة خلت أخوك بيتفاوض معاك علي مراتك .
____________________
دلفت نور المنزل قائلة: أنا مش عارفة يا مراد انت زعلان ليه
مراد : قولت لك هتكلميه يبقي الإسبيكر مفتوح
نظرت له بضيق ثم قالت : تمام.
جلست نور وبجانبها مراد ثم أمسكت الهاتف وضغطت بعض الأزرار برجفة وتردد .
نور : ألو
كمال بلهفة : نور
نور بدموع : بابا … انت وحشتني أوي .
كمال : وانتي كمان يا بنتي .
نور : أنا أسفة يا بابا .
كمال : متتأسفيش يا نور … أنا اللي أسف إن أنا خبيت عليكي الحقيقة
نور بصدمة: حقيقة … حقيقة ايه
كمال ببكاء: أمك يا نور
نور : مالها
كمال : لسه عايشه
نور : ايه بتقول ايه مستحيل … ازاي يعني انت ضحكت عليا وخبيت إن مراتك عايشه .
كمال : لأ يا نور… سما مش أمك .
نظر لها مراد ثم قال بهمس: اسأليه هو فين
نور بتوتر: بابا هو انت بتتكلم منين.
كمال بتوتر : مستخبي منهم .
نور : هما مين يا بابا .
كمال : مش هينفع في التليفون لازم أشوفك
وفجأة وجدت نور مراد يسحب الهاتف منها ويغلقه.
نور بصدمة : انت بتعمل ايه
مراد : واضحة جدا أبوكي بيضحك عليكي
نور بغضب: أنا بابا عمره ما ضحك عليا .
مراد بسخرية : ما هو واضح فعلا .
نور : متتريقش يا مراد .
نظر لها مراد بضجر ثم قال : انتي فاكرة إن مامتك اللي انتي عشتي عمرك كله علي ذكراها ممكن متبقاش أمك فوقي يا نور احنا مش في مسلسل هندي .
نظرت له نور بإنكسار وقالت : انت دايما كده شايف ان كل بعملها أو بتحصلي تافهه.
مراد ببرود: انتي عايزه ايه .
نور بحزن : أنا عايزة أنام
قالتها وصعدت غرفتها بهدوء…. بعدما أغلقت بابها انفجرت باكية … كل شئ ضدها والدها وقدرها حتي .. مراد … واه من مراد ذلك الرجل الوحيد الذي امتلك قلبها أحيانا تشهر بأنها لا تفهمه.
نور في نفسها: يا تري بابا مستخبي من مين … ومين الناس اللي سامر بيتكلم عنهم .
______________
وقفت رحاب امام منزل حازم وهي ترسم ابتسامة باردة ثم طرقت الباب .
فتحت ريم الباب وهي تقول : حاضر ياللي بتخبط.
ريم بصدمة: رحاب
رحاب بتهكم: هاي ريم
ريم بضيق: خير هو مش طلقك جايا ليه
رحاب : جايا علشان ابني .
ريم : ابنك في عينك شطبنا يا قلبي
دفعتها رحاب وقالت: مش همشي من غيره .
وجدت رحاب أدهم بأحضان فتاة وهو يضحك .
رحاب بحب: أدهم
التفتت ندي للصوت وقالت : انتي مين
أخذت رحاب الطفل من بين يدها وقالت : ام اللي انتي حضناه ده .
ندي بتوتر : اه أهلا .
بدأ الطفل في البكاء فقالت رحاب : اهدي يا حبيبي دي أنا ماما
ازداد نحيب الطفل فصرخت به رحاب : قولتلك اهدي
صمت الطفل لحظة ثم عاد للبكاء مرة أخري فقالت ندي بغضب : مينفعش تصرخي في الولد كده .
رحاب : مش انتي الي هتعلميني أعمال ابني ازاي
جاء حازم من خلفها: بس ده مش ابنك .
التفتت رحاب له فوجدته يسحب الطفل ويقول : ده ابني أنا وبس .
رحاب بضيق: ازاي يعني
حازم : زي ما سمعتي ووجودك مش مرحب بيه هنا
رحاب بسخرية: ماشي يا حازم بس افتكر إن أنا رحاب الصياد .
وقع الإسم علي أذن ندي كالصاعقة وعندما دلفت رحاب للخارج قالت ندي: كنت عارف ان سامر جوزي يبقي أخو مراتك .
حازم : أيوة بس …
قاطعته ندي بضيق: كنت ايه … انت ضحكت عليا .
ريم : يا ندي أكيد ميقصدش
ندي بصدمة : انتي كمان كنتي عارفه
ريم بحزن : كنا خايفين على زعلك .
ندي : أنا بجد مصدومة فيكم .
قالتها وذهبت نحو غرفتها تضع أشيائها بحقيبتها قبل أن يدلف حازم : هتروحي فين
ندي : شئ ما يخصكش.
حازم: انتي كلك علي بعضك يخصني .
ندي : هه … فعلا .
حازم بضجر: خوفت ترفضي تيجي معايا .
ندي : لا والله كتر خيرك
حازم : يا ندي …..
قاطعته ندي : عموما يا حازم أنا متشكرة علي ضيافتك ليا وإذا كان علي عرضك مرفوض .
قالتها وكادت ترحل لكنه وقف أمامها: مفيش خروج
ندي بضجر: وسع يا حازم
حازم : قولت مفيش خروج.
ندي : انت عايز ايه
تنهد حازم وقال: أنا مليش الحق اني أحبسك بس في سؤال لازم تجوبيني عليه
ندي : ايه
حازم : لو مكنتيش عرفتي إن سامر كان نسيبي كنتي هترفضي
ندي بتوتر : أنا ..
قاطعها حازم: كنتي هترفضي
وضعت رأسها أرضا فقال حازم بحزن : لسه بتحبي سامر… بعد كل ده .
رفعت وجهها الممتلئ بالدموع : استاذ حازم الحال من بعضه فبلاش نتريق
حازم: تقصدي ايه
ندي: لمعة عينك لما شوفتها
حازم : أنا عمري ما حبيتها
ندي : مكنتش استحملتها واستحملت تصرفتها
نظر لها حازم بتعجب فقال : والدتك حكتلي.
أمسكت حقيبتها ودلفت خارج الغرفة وجدت ريم تبكي بحزن فاقتربت منها : مالك
ريم بحزن : والله هما اللي قالوا لي مقولش ليكي … وانا خبيت علشان زعلك انتي أصلا عارفه ان أنا فتانه بس خبيت علشانك….
قاطعتها ندي قائلة : عارفة… ومش زعلانه
احتضنتها ندي وقالت : أنتي أختي يا ريم
ابتعدت عنها ريم وقالت : طب هتمشي ليه
ندي : علشان خلاص مبقاش ليا مكان .
ريم : طب هما زعلوكي أنا ذنبي ايه … خديني معاك
ضحكت ندي وقالت: بعتيهم مرة واحدة كده
ريم : أنا لما صدقت لقيت اخت .
ندي : بس كده اول لما ألاقي مكان هخليكي تيجي لي
ريم : طب مش هتستني ماما
ندي : ماما لو جت مش هترضي تخليني أمشي .
ريم : ماشي .
تبادلاتا عناق ثم رحلت ريم وهي لا تعلم إلي أين الوجهه.
_________________
《بعد مرور أسبوع 》
هبطت تمارا من السيارة ثم توجهت لإسناد جاد الذي رفض أن يساعده أحد فقالت : مش كفاية انك رفضت تقعد في المستشفي.
جاد بضيق: ملكيش دعوة
هبط هنا وهاني وقالت هنا: حمد لله على سلامتك يا بابا
جاد بإبتسامة: الله يسلمك يا جميل .
تمارا : كفاية كلام تعالي ندخل .
دلف جاد الغرفة وخلفه تمارا التي طلبت من هنا وهاني الرحيل لترك جاد يستريح .
جاد : يلا اطلعي بره.
تمارا: مش عاوز حاجه .
جاد بخبث: اه …. تعالي اعدلي ليا المخدة
اقتربت تمارا منه ووضعت يدها خلف ظهره ولكنها فجأة وجدت نفسها أسفله ومحاوطه من يديه
تمارا بصدمة : انت بتعمل ايه .
جاد بإبتسامة ماكرة : فاكرة الرهان ولا لأ
تمارا بتوتر : رهان رهان ايه .
Flash Back
جلست تمارا وهي تقول : أنا مش عارفه انت مضايق ليه
جاد : علشان أنا ميهمنيش عملتي ايه لما نور زعلت منك علشان خبيتي عليها موضوع سامر
تمارا بضيق: هو انت دايما كده تحبطتي
جاد : أنا بقالي ساعة بسمعك انتي اللي رغاية
تمارا : يا سلام
جاد: أيوة انتي مبتعرفيش تقعدي دقيقتن ساكته
تمارا : فين ده ده أنا الناس بيفتكروني خرسه من هدوئي
جاد : طب نشوف لو قعدتي عشر دقايق ساكته هعملك اللي انتي عايزاه.
تمارا : ماشي
جاد بإبتسامة ماكرة: بس لو خسرتي هتعملي اللي أنا عايزه
تمارا بعناد: ماشى
《بعد مرور دقيقتين 》
تمارا بضيق: لأ بقي مش قادرة
جاد بسخرية : قولت لك … هو أنا مش عرفك
تمارا: بس أنا كنت هادية قبل الجواز
جاد : يعني أنا السبب يعني .
تمارا : أيوة
جاد : تمارا اطفي النور
تمارا: بس انت معرفتش ايه اللي حصل
جاد : يوووووه
End of Back
جاد : أنا ليا طلب عندك
تمارا بتوتر: هتعمل ايه .
جاد : مش أنا اللي هعمل.
تمارا: آمال
جاد انتي اللي هتعملي .
تمارا: ايه
جاد وهو يهمس بأذنها بإغواء: عاوز بو*سة
شهقت تمارا وقالت : انت اتجننت
جاد بخبث: وهي اول مرة .
تمارا بخجل: لو سمحت ابعد .
جاد : يلااا مش هينفع ترجعي في كلامك يا جبانه
تمارا بعناد: أنا مش جبانة
جاد : طب يلا وريني.
تمارا بضيق: طب بكرة
جاد : بكرة
تمارا : أيوة علشان أستعد
جاد : دي بوس*ة
تمارا : يووووه… طب غمض عينك
تنهد جاد وأغمض عينيه فاقتربت منه تمارا وطبع*ت قب*لة سريع*ة على شف*تيه
فتح جاد عينيه وقال: هي دي البوس*ة
تمارا: آمال
جاد : أنا عايز بو*سة عشاق
تمارا : جاد بطل قلة أدب هي دي البو*سة.
جاد : يبقي تعالي أعلمك .
تمارا: لالالا.
لم يترك لها مجال للحديث فقد اعت*صر شف*تيها بين شف*تيه يعبر لها عن مدي اشتياقه .
أما تمارا فأغمضت عينيها تستمتع بتلك اللحظة غير واعية لأي شئ آخر .
ابتعد عن شفت*يها عندما شعر بنقص الأكسجين في رئتيهما ودف*ن وجهه في عن*قها.
تمارا : جاد
رفع وجهه وقال: امممم
تمارا بتوتر: أنا …..
#يتبع
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي👇👇