غير مصنف

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة معقدة لكافة الأطراف وأيام حاسمة قادمة

تحدثت تقارير إعلامية غربية عن تغيرات كبرى قادمة تتعلق بشكل مباشر بالأوضاع القائمة في سوريا حالياً، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً وسط حسابات جديدة معقدة بدأت تطفو السطح لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري لاسيما أمريكا وروسيا.

وأشارت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة على تطورات الوضع المتعلق بالملف السوري على الساحة الدولية إلى أن الأيام والأسابيع القليلة القادمة من المرجح أن تكون حاسمة بخصوص مصير الملف السوري عموماً.

وأوضحت أن الحسابات الجديدة المعقدة تتمثل بوجود مسارين اثنين، أولهما مسار تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بإجراء مباحثات غير معلنة خلاله مع النظام السوري وعدة دولة عربية على رأسها الإمارات والأردن.

وبينت أن هناك مسار آخر بقيادة روسيا وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية من جهة، ومع تركيا من جهة أخرى، مشيرة إلى أن هذا المسار يعتمد بالدرجة الأولى على تطبيع علاقات الدول عربياً وإقليمياً مع دمشق.

وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة تضغط باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” ولو بشكل جزئي، منوهة إلى واشنطن في المرحلة الحالية تبدو قد تخلت عن فكرة الإطاحة بالأسـ.ـد وأصبحت تقبل بوجوده ضمن شروط محددة.

ولفتت إلى أن شروط واشنطن تتعلق بمسألتين أساسيتين، الأولى إفراج النظـ.ـام السوري عن نحو 7 محتجـ.ـزين أمريكيين تعتقد الإدارة الأمريكية أنهم موجودين لدى دمشق.

أما المسألة الثانية الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن فتتعلق بتواجدها العسكـ.ـري في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا والحفاظ على مصالحها والمكتسبات التي حققتها من تدخلها المباشر في سوريا طيلة السنوات الماضية.

ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية تريد إنجاز صفقة مع النظـ.ـام السوري تضمن من خلالها البقاء شمال شرق سوريا مع عدم مطالبة دمشق بالسيطرة على المناطق التي تقع حالياً تحت سيطرة حلفائها “قوات سوريا الديمقراطية” شرق الفرات.

ووفقاً للمصادر فإن واشنطن تجمع أكبر قدر من حلفائها حولها وتحاول إقناعهم برؤيتها الجديدة بخصوص المرحلة القادمة في سوريا، مشيرة إلى وجود سباق بينها وبين موسكو من أجل إقناع الدول بالخوض في المسار الذي يسعى كل طرف منهما لجعله أمراً واقعاً في سوريا خلال المرحلة القادمة.

وبالانتقال إلى المسار الذي تسعى روسيا لتحقيقه في سوريا، أوضحت المصادر أن موسكو نجحت حتى اللحظة بتحقيق تقدم ملحوظ على حساب المسار الأمريكي على الرغم من وجود حسابات مقعدة لدى العديد من الدول التي تعتبر ركيزة أساسية ضمن هذا المسار.

وأشارت إلى أن الروس يعتمدون بشكل على الدفع بمسار تطبيع الدول الوازنة عربياً وإقليمياً والمؤثرة في الملف السوري بشكل كبير، مثل المملكة العربية السعودية وتركيا.

وبحسب المصادر فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة جداً، حيث من المتوقع أن تتخذ العديد من الدول خطوات وقرارات مهمة بشأن سوريا.

وأوضحت أن تلك القرارات سيكون لها تأثير كبير على شكل الحل النهائي للملف السوري، لكن الأكيد وفقاً للتقارير هو أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالكامل.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى