الزوائد اللحميه ( زوائد جلدية ) هي تعتبر غير ضارة أو مؤذية، تشبه في أمرها أمر حالات النمو الجلدية الأخرى، حيث بشكل أساسي سبب ظهور زوائد لحمية هو الاحتكاك الجلدي و هناك عوامل أخرى هرمونية و وراثية.
تظهر الزوائد اللحمية بشكل شائع عند الأشخاص المتقدمين بالسن و الذين يعانون من البدانة و داء السكري.تظهر لدى 50% من الأشخاص حول العالم في إحدى مراحل حياتهم.
شكل هذه الزوائد الجلدية تكون على نحو نتوئات جلدية تلتصق بسطح الجلد بعرق جلدي بسيط غالباً ما تبقى صغيرة و ناعمة، و لونها يشابه لون الجلد و احيانًا من الممكن أن يكون اغمق قليلاً.يمكن علاج الزوائد اللحمية بطرق جراحية أو عن طريق مستحضرات دوائية أو بطرق طبيعية.
الزوائد اللحمية ( زوائد جلدية) لا تعتبر أورام سرطانية، و لكن قد تسبب عدم راحة للشخص المصاب بها من خلال الاحتكاك بالملابس او الاكسسوارات و الحلي و حتى أثناء الحلاقة حيث يمكن أن تتعرض لخدش و إصابة، و تسبب إزعاجًا من الناحية الجمالية لبعض الأشخاص لذلك يلجأ المصاب بها إلى علاج الزوائد اللحمية.
ما هي الزوائد الجلدية
الزوائد الجلدية هي عبارة عن قطعة صغيرة و ناعمة من الجلد تتدلى من منطقة من الجسم و تكون متعلقة بواسطة عرق بسيط يدعى سويقة،تعرف هذه الزوائد الجلدية بمسميات كثيرة و مختلفة علمياً مثل علامات الجلد و الورم الحليمي الجلدي و غيره.
تظهر زوائد جلدية في مناطق احتكاك الجسم بشكل عام على سبيل المثال الأجفان و الرقبة و الصدر و الابطين و الافخاذ و غيرها.
بداية تكون الزوائد اللحمية صغيرة جداً و تبدو و كأنها مسطحة، تنمو مع الوقت لتصل إلى حوالي ربع بوصة في قطرها و من الممكن ان تصل إلى ٢ بوصة في بعض الأحيان.التركيب الخاص من أجل الزوائد الجلدية هو نفسه الجلد، حيث تحتوي بدورها على البشرة و الطبقات الدهنية و أيضاً خلايا عصبية و ألياف و قنوات نواة.
اسباب ظهور الزوائد الجلدية
إن الدراسات و التجارب تدل على أن اسباب ظهور الزوائد الجلدية، هي عوامل الاحتكاك الذي يتم بين مناطق الجلد مع بعضه البعض أو بين الجلد و الملابس، و عوامل هرمونية و وراثية أيضاً، و من الممكن أن يحدث عندما تصبح مجموعات من الكولاجين و الأوعية الدموية محاصرين داخل أجزاء أكثر سمكاً من الجلد.
لذلك غالباً أكثر مناطق ظهورها تكون في مناطق الصدر و خاصة لدى النساء، و في مناطق الأجفان حول العين و الزوائد اللحمية في الرقبة و الافخاذ و مناطق طيات الجلد المعرضة للاحتكاك بشكل دائم.
و تظهر عند كافة الأعمار من الأطفال حتى كبار السن، و لكن تكون كنسبة أعلى تكون عند كبار السن، من أكثر المرشحين للإصابة ب الزوائد الجلدية هم الأشخاص المصابون بالبدانة المفرطة نظراً لاحتكاك الجلدية الزائد لديهم.
اظهرت بعض الدراسات أنه من المناطق الأخرى المعرضة لظهور الزوائد اللحمية فيها في منطقة الشرج و غالبا تكون عند المصابين بمرض كرون في البقع حول الشرج من الجلد، و أيضاً النساء الحوامل نظراً للتغيرات الهرمونية لديهن في فترة الحمل.
كل شخص معرض تقريباً لرؤية الزوائد الجلدية على جلده في فترة ما بحياته و بشكل شائع أكثر في فترة الشيخوخة و يمكن دوماً للشخص المصاب بها علاج الزوائد اللحمية.
الزوائد الجلديه وعلاجها
على الرغم أن الزوائد الجلدية تعتبر غير ضارة طبياً، إلا أن الناس يرغبون في علاج الزوائد اللحمية من أجل اعتبارات جمالية و اعتبارات راحة لديهم، لكونها في ظروف معينة من الممكن ان توجد الزوائد الجلدية في مناطق من الجلد تسبب بدورها ازعاج للشخص المصاب بها، نظراً لاحتكاكها المستمر سواء مع الملابس أو المجوهرات أو حتى من الممكن ان تُجرح و تُخدش إن كانت في مناطق الوجه أو تحت الذراعين أو مناطق ظهور الشعر عند الحلاقة، لذلك يلجأ الأشخاص إلى علاج الزوائد اللحمية.
علاج الزوائد اللحمية عن طريق الجراحة
يتم علاج الزوائد اللحمية جراحياً بالطرق التالية:
علاج الزوائد الجلدية: بالكي حيث تستخدم الحرارة المتولدة من التحليل الكهربائي لحرق الزوائد الجلدية.
علاج الزوائد الجلدية: بالتبريد حيث يضاف النيتروجين السائل باستخدام مسبار لتجميد الزوائد الجلدية و من ثم إزالتها و يتم تطبيق الفازلين حول الزوائد الجلدية تجنباً لوصول السائل النتروجيني للجلد المحيط السليم، و غالبًا ما يتم شفاء الزوائد الجلدية خلال عشرة أيام.
علاج الزوائد اللحمية: عن طريق ربط البوق حيث يتم إزالة الزوائد الجلدية بواسطة إيقاف تدفق الدم إلى الزوائد الجلدية، حيث تفقد الخلايا الموجودة في الزوائد الجلدية القدرة على التكاثر و البقاء حية عند قطع الدم عنها، لذلك تبدأ هذه الخلايا بالموت شيئا فشيئًا ثم تزول في غضون عشرة أيام.
علاج الزوائد اللحمية: بالاستئصال حيث يستخدم مشرط جراحي لقطع الزوائد الجلدية و خياطة الجراح مكانها.
علاج الزوائد الجلدية بواسطة الليزر.
من المفترض أن تتم الإجراءات السابقة تحت إشراف طبيب مختص أو أخصائي بشرة محترف، غالباً لا تحتاج الطرق السابقة إلى تخدير لكن في حالة كانت زوائد جلدية ذو حجم كبير أو عددها كثير فإن إجراء علاج الزوائد اللحمية يتم بتطبيق مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
يتم تفضيل طرق علاج الزوائد اللحمية و التخلص من الزوائد الجلدية، بالكي أو بالتبريد عن الجراحة بالمشرط تجنباً للندبات أو الألم حيث قد يتغير لون البشرة مؤقتاً نظراً لكونك قد تحتاج لتكرار علاج الزوائد اللحمية.إن الزوائد الجلدية تعتبر نمو غير سرطاني، و لكن في حال كانت الزوائد الجلدية غير نمطية أو ظهرت بشكل مشبوهة، فقد يقوم طبيبك بأخذ خزعة كإجراء احترازي.
علاج الزوائد اللحمية بالطرق الطبيعية
يتم علاج الزوائد اللحمية عن طريق استخدام كريمات طبية لتطهير، حيث تعتبر علاج الزوائد الجلدية بواسطة مرهم لعلاج الزوائد الجلدية أو الكريمات الطبية، أفضل طريقة لإزالتها بالمقارنة مع الإجراءات السريرية المؤلمة السابقة مثل القطع أو الحرق أو التجميد.
يعمل علاج الزوائد اللحمية الطبيعي بأعجوبة و مثالية على تجفيف زوائد جلدية بشكل طبيعي و آمن دون ألم او ترك ندبات، النتائج مذهلة للغاية حيث ستقوم باسترجاع بشرتك الناعمة بدون ندوب على الإطلاق، لكن الطرق الطبيعية هذه تستغرق وقتا أطول للحصول على أفضل النتائج مقارنة بالطرق الجراحية، حيث من الممكن أن يستمر العلاج من ٣ الى ٤ أسابيع من أجل أن تتساقط زوائد جلدية بشكل طبيعي.
ينصح بتنظيف الجلد بالكحول قبل وضع المستحضر للزيادة من امتصاصه داخل الجلد، حيث تسبب شعوراً بالوخز البسيط أثناء تطبيق المستحضر موضعياً على الزوائد الجلدية.
لكن لا تحاول إزالة الزوائد الجلدية دون التحدث إلى طبيب متخصص أولاً، حيث إذا كانت لديك زوائد جلدية تسبب لك ازعاج و عدم راحة ،فقم بخطوة في حجز موعد مع طبيب مختص من أجل تحديد العلاج المناسب لك، حيث في ازالة الزوائد الجلدية الكبيرة بنفسك يعرضك ذلك لخطر النزيف و ربما العدوى.
هل ازالة الزوائد الجلدية يزيد من احتمالية ظهور المزيد منها لاحقاً ؟
لا بل هناك سوء فهم، حيث لا يوجد دليل أو تجارب سريرية تدل على أن إزالة الزوائد الجلدية تسبب زيادة نمو الزوائد الجلدية.
حيث كما ذكرنا سابقاً أن الزوائد اللحمية هي عبارة عن أورام حميدة غير قابلة للانتشار و غير ممكن أن تكون خطرة عند ازالتها و علاجها.أما عن أمر تكرار العلاج فهو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر تبعاً لحساسية بشرته، و هذا يشير إليه طبيبك في جلسة الاستشارة الأولية.
الزوائد الجلدية و السرطان
إن الزوائد الجلدية هي أورام حميدة تمامًا، و من النادر جداً أن تتحول الزوائد الجلدية إلى أورام سرطانية.
هل الزوائد اللحمية معدية؟
لا، لا يوجد دليل سريري يثبت أن الزوائد الجلدية يمكن أن تكون معدية. حيث من غير المرجح ان تنتقل من شخص لآخر أو تنتشر في منطقة للاصابة لاخرى على عكس الأمراض المعدية الأخرى،
حيث بالمقارنة مع فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي هو العامل المسبب للثآليل يكون شديد العدوى، أما الزوائد الجلدية تختلف عن الثآليل نظراً لان المسبب لظهورها ليس فيروس أو جرثومة.
هل زوائد جلدية مرتبطة باضطرابات صحية أخرى ؟
يعتبر بعض العلماء إمكانيّة ارتباط ظهور الزوائد اللحمية في الرقبة ببعض المشاكل الصحيّة الاخرى، خصوصًا في حال ظهور العديد منها في فترة قصيرة، حيث في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الحالة و الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، ومن هذه الاضطرابات الصحيّة هي على النحو التالي:
تكيّس المبايض:قد تدلّ الزوائد الجلدية لدى بعض النساء على الإصابة ب تكيس المبايض، من أعراضها أيضاً تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهريّة لدى المرأة، و أيضاً تشكّل الكيسات الصغيرة على المبيض، و ارتفاع نسبة هرمون الذكورة المعروف باسم هرمون الأندروجين
اضطراب فرط شحميّات أو دهون الدم: حيث يعتبر من الشائع لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون لديهم في الدم ظهور الزوائد الجلدية في منطقة الرقبة بشكل واضح.
المتلازمة الأيضيّة: و هي عبارة عن مجموعة من العوامل المجتمعة التي ترفع من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة على سبيل المثال أمراض و مشاكل القلب، و داء السكري، و السكتات الدماغية، و من أجل التأكد من الإصابة بهذه المتلازمة يجب ظهور عن ما لا يقلّ عن ثلاثة من العوامل التالية:
السمنة بشكل خاص في حال كانت الدهون المتراكمة حول منطقة البطن.
ارتفاع سكّر الدم أو ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الشحوم الثلاثيّة، و انخفاض معدّل الكوليسترول الجيّد.
متلازمة بيرت-هوغ-دوبي: أحد أنواع الأمراض الجينيّة النادرة المتمثلة بتشكّل العديد من الأورام الجلدية في أعضاء مثل القولون و الكلى، و تشمل هذه الأورام الجلدية المذكورة التالي: الزوائد الجلدية، و الأورام الجريبية الليفية المتعددة، و داء المشعرات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الزوائد الجلدية و تكون بشكل زائد تنتشر بكثرة أو الشكّ بطبيعة هذه الزوائد، و ذلك لإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص عن طبيعة هذه الزوائد و معرفة إن كانت مرتبطة بمشاكل صحية أخرى، أو مقارنتها مع بعض الاضطرابات الجلديّة الأخرى التي تعتبر مرتبطة ببعض الخطورة على سبيل المثال الثآليل، أو الشامات و التي من الممكن أن تكون شامات سرطانيّة في بعض الحالات،يعمل الطبيب بدوره على تشخيص الحالة إما بالفحص البدني و التحاليل، أو قد يجري الخزعة في الحالات غير الواضحة.
هل يجب القلق عند قطع الزوائد الجلدية عن طريق الحلاقة؟
لا، فمن الممكن أحيانا أن يتم حلق الزوائد الجلدية بشكل متكرر و بدون قصد أثناء إزالة الشعر على سبيل المثال من الإبط إما عن طريق شفرة الحلاقة أو حتى عن طريق الشمع، نادراً حدوث أي ضرر من أجل الزوائد الجلدية أثناء الحلاقة، لكن في حالة الزوائد الجلدية الكبيرة قد يحدث نزيف لمدة من الوقت لذلك يجب الضغط مكان النزيف لمدة ١٠ دقائق أو أكثر من أجل إيقاف النزيف، و أيضاً من المضاعفات المحتملة لقطع الزوائد الجلدية أثناء الحلاقة هو العدوى لذلك يجب تعقيم المنطقة تجنباً لذلك.
