غير مصنف

العيد السبت والجمعة 30 رمضان.. بيان جماعي لعلماء فلك بارزين يثير الجدل

في بيان زاد من جدل موعد عيد الفطر المستمر منذ أيام، أصدر 25 متخصصاً في علوم الفلك من 13 دولة عربية بياناً مشتركاً، لنفي رؤية الهلال مساء، غدا الخميس 20 أبريل 2023.

بيان لـ 25 عالما يقول بأن العيد السبت وليس الجمعة
البيان الذي أكد أنه فلكيا وعلميا يصعب رؤية الهلال، مغرب الخميس، يعني أن، الجمعة 21 أبريل، سيكون المتمم لشهر رمضان ـ 30 رمضان ـ بعدة دول وأول أياك عيد الفطر المبارك سيكون، السبت 22 أبريل.

وجاء في البيان الذي وقعه 25 عالما من ضمنهم عادل السعدون رئيس الجمعية الفلكية الكويتية، والمهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، أنه “لا يخفى على أحد اللغط الحاصل حاليا في الحديث عن رؤية هلال العيد مساء، يوم الخميس 20 إبريل 2023، ما بين مؤكد بأنه سيرى ويكون العيد يوم الجمعة وآخر يؤكد أن الهلال لن يرى.”

وأشار البيان الذي وقع عليه أيضا الاستاذ إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك، والاستاذة بسمة ذياب أمينة سر الجمعية الفلكية الأردنية، إلى أن وجود الهلال في السماء لمدة قصيرة بعد غروب الشمس لا يكفي للقول بإمكانية رؤيته.

وأوضح بيان علماء الفلك الـ 25 من 13 دولة عربية “بل حتى مدة مكثه وعمره هي عوامل غير كافية للتنبؤ برؤيته، وقد كتب المتخصصون المسلمون وغير المسلمين العديد من الأبحاث حول هذه المسألة.”

وأكمل “كان من أهمها أبحاث العالم الأمريكي “شيفر” والذي كان يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا“، حيث بيّن في أحد أبحاثه المدعمة بالأرصاد بأنه لا يمكن الاستناد على عمر القمر ومكثه لإعطاء توقع مقبول حول إمكانية رؤية الهلال.”

ونوّه البيان إلى أن رؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة في العالم العربي أو الإسلامي، وغير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب في معظمه.

وأكد “مركز الفلك الدولي” في بيان أن رؤية الهلال غير ممكنة إذا كان بُعد القمر عن الشمس أقل من حد معين، وُجد أنه يبلغ ست درجات. ويُعَد هذا الحد، الذي يقبله ويأخذ به كل المختصين عبر العالم، مسلمين وغيرهم، من أهم العوامل للبدء بالنظر في إمكانية رؤية الهلال.

ووضع أجدادنا المسلمون العديد من معايير رؤية الهلال بعد بحث واستقصاء ومقارنة مع الأرصاد العملية، وما زالت معاييرهم حتى زماننا الحاضر تتسم بالصرامة والدقة، فهي تعطي إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة، إذ لم توجد تلسكوبات في عصرهم، والعين هي ذاتها العين.

واستمر الباحثون في دراسة مسألة رؤية الهلال وتجميع مزيد من الأرصاد لتنقيح المعايير إلى أن وصلت في زماننا الحالي إلى مستوى عال من الدقة ومطابقة الواقع.

وفي الحقيقة -وفق البيان المشترك- أن جميع المعايير السابقة، قديمها وحديثها، تبيّن أن رؤية الهلال يوم الخميس غير ممكنة بالعين المجردة من العالم العربي، وفق إجماع متخصصين.

إلا أن اللغط يحصل بسبب شهادات برؤية الهلال بالعين المجردة يعلم المختصون أنها خاطئة، بل توجد دراسات كثيرة تبيّن إحصائيات تلك الأخطاء عبر العالم العربي، وفي سنوات سابقة كانت تأتي في أوقات لا وجود للهلال في السماء حينها أصلًا، وعدّد البيان أمثلة على ذلك.

وأشار إلى أنه بسبب تكرار هذه الشهادات المغلوطة، فقد شكك البعض في دقة الحسابات الفلكية، وهناك من يحتج بأن المعايير الفلكية والأرقام القياسية أمور يمكن خرقها، وهذا صحيح بالطبع، ولكن خرق معايير بُنيت اعتمادًا على سجلات امتدت لمئات السنين لا يكون بمقدار كبير بل بمقدار بسيط لا يؤثر في دقتها، ويكون من أهل الاختصاص، ويجب أن تمتاز بالتكرار ومن قِبل أطراف متباينة وأماكن مختلفة.

العيد يصح أن يكون الجمعة في هذه الدول
أما بالنسبة للدول التي تكتفي بغروب القمر بعد الشمس حسابيًّا ولا تشترط رؤية الهلال، أو تكتفي بإمكانية الرؤية من أي مكان في العالم يشترك معها بليل، فيصح تمامًا أن يكون عيد الفطر فيها يوم الجمعة 21 أبريل.

لكن بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية المحلية (الصحيحة) بالعين المجردة فقط، أو الدول الواقعة في آسيا وتقبل الرؤية المحلية بالتلسكوب، فيُفترض أن تكون عدة رمضان فيها 30 يومًا، وأن يكون عيد الفطر فيها يوم السبت 22 أبريل.

وختم البيان بالتأكيد أن إعلان بدايات الأشهر الهجرية هي طبعًا من اختصاص الجهات الشرعية في الدول الإسلامية.

يذكر أنّ اختلاف المسلمين في تحديد أول شهر رمضان، وتحديد وقت عيد الفطر راجع إلى اختلاف الفقهاء في مسألة مشهورة، وهي هل رؤية الهلال في بلد تلزم جميعَ البلدان، أم لكل بلد رؤيته، وهذا ينطبق أيضاً على تحديد وقت عيد الأضحى.

وهي من المسائل الاجتهادية، وقد استدلّ كلّ فريق من العلماء بأدلة، وربما استدلّ الفريقان بالنص الواحد.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى