قصة سر القرية
قصة سر القرية الجزء الثاني
…….. إلتفت لصديقي صدام وقلت : إسمع نحن لسنا لوحدنا في هذا مكان هناك أشخاص ينظرونا الينا وهم مختفيين أحس ان هناك عدة أعيون تراقبنا أنفاسهم في كل زاوية من هذه القرية من الافضل ان نتراجع بهدوء ونبقى منسحبين للخلف ونحن نراقب القرية اياك ان تحدث اي ضجيج او صوت .فقط إنسحب بهدوء
فقال صدام على الفور: والسيارة ماذا نفعل من دونها انسيت اننا على بعد 130 فهل نقطع كل هذه المسافة من دونها لن أرجع من دون سيارتي
وهل حياتنا اهم من سيارتك إفهم يا صدام نحن لسنا في قرية التي يعيش فيها أقاربك ولسنا على بعد 130 كم
نحن وقعنا في قرية غريبة اخرى وربما قد إبتعدنا حتى على مسافة 130
نحن بصريح العبارة ضللنا الطريق وهذا الصمت الذي تسمعه الان قد ينقلب الى شيء أخر إذا استمرينا في بقاء هنا ربما هذا تحذير منهم حتى نخرج بسلام قبل أن ينقلب الوضع وسيارتك بعدما نصل الى المدينة تبلغ عن إختفاءها في هذا مكان
دعنا نرحل الان ونبحث عن مكان ننام فيه حتى الصباح وبعد ذلك نعود للطريق التي جاءنا منها لعلنا نعثر على مركب ما يأخذنا معه الى المدينة
خرجنا من تلك القرية ونحن نراقب ما قد يأتي من خلفنا وابتعدنا قليلا عنها وبقينا نمشي في الخلاء تحت ضوء هواتفنا ونحن لا نعلم الى اين نسير فقط نتبع أثار السيارة التي جئنا بها وحين إبتعدنا قال صدام وهو غير مطمئن بخروجنا الى خلاء في الليل
ماذا نفعل في القفار وفي الليلأخشى ان تهاجمنا الذئاب او تلدغنا الافاعي الم يكن من الافضل لو بقينا هناك
فقلت في غضب الم يكن من الافضل لي أنا لو بقيت في البيت ما الذي جعلني أتبعك في هذه الليلة منحوسة كنت في امان الله وها انا أمشي معك الى مصير لا أدري ما خاتمته
اراد صدام ان يتكلم فقاطعته
لا اريد ان أسمع منك اي تعليق ولا صوت فقط إتبعني ودع هذه الليلة تمضي على خير
قطعنا مسافة بعيدة ونحن نبحث عن مكان نقضي فيه الليلة وبينما نحن نسير في قفار لمحنا نارا بعيدة وخيمة وحولها أشخاص فقال لي صدام من هولاء برايك
قلت له ان هولاء يبدو من البدو والرحل نستطيع ان نقضي الليلة عندهم وفي صباح نبحث عن وسيلة نقل توصلنا الى المدينة
تقدمنا الى حيث مكان خيمة والنار فنهض الرجل مرحبا بنا ودعنا لتناول العشاء وشرب الشاي مع أسرته
كانت في الخيمة زوجته وبعض من اولاده وأقاربه وغير بعيد منا كانت هناك قافلة من البعير وهي جالسة في بطن الواد
التفت الينا الرجل وقال ماذا تفعلون في القفار لوحدكم في هذا الليل ؟
تنهد صدام وقال الحقيقة لقد اضعنا الطريق وحدث معنا أمر غريب فنحن كنا معزومين لحفل زفاف عند أقاربنا في
القرية القريبة الموجودة خلف التلة وحينما دخلنا اليها لم نجد اي أحد منهم رغم اننا سمعنا أصواتهم وسيارتنا التي جئنا بها قد سرقها أحدهم واختفت لذلك خرجنا منها وقررنا العودة بمفردنا
إستغرب الرجل من كلام صديقي صدام وقال في ذهول
عن اي قرية تتكلمون يأولاد هذه المنطقة كلها قفار ولا توجد في هذه الارجاء اي قرية لا يوجد أحد في الجوار.
وكل هذه الارض التي حولنا في هذه المنطقة هي قفار وصحاري ورمال وجبال فقط فليس هناك اي بشر يعيشون في
هنا ماعدا بعض قوافل البدو والرحل التي تمر من هنا بين الحين والآخر فليس هناك اي قرية كما قال لنا الرجل الذي إستضافنا في خيمته
قضيت الليل كله أفكر في كلام هذا الرجل وأحاول أن أجد تفسيرا منطقيا لما نحن فيه وكيف ان أضواء إنطفت تماما لم وصلنا وإختفى السكان منها وماذا حصل مع سيارة صديقي صدام التي لم نجد لها أي اثر ترى كم نبعد الان عن منزلنا ؟
فنحن لا نستطيع حتى إتصال بأهلنا حتى نخبرهم بما حصل معنا فنحن منفصلين تماما عن العالم الخارجي
فمن تكون تلك القرية التي دخلنا اليها هل هي قرية أشباح مثلا هل تكون تلك القرية مسكونة بالعفاريت صحيح انهم لم يظهروا امامنا ولكن أحسست اننا كنا مراقبين في كل إتجاه فلو بقينا مدة أطول هناك لهاجمونا
حل الصباح و إستيقظنا من النوم ولكن الغريب اننا لم نجد أولئك البدو تلك الرجل وعاءلته ولا أثر خيمتهم ولم نسمع أصواتهم حينما رحلوا وهو ما ترك لنا علامة إستفهام أخرى
لمعرفة التفاصيل اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇