قصة سر القرية
قصة سرالقرية الجزء الثالث
…….حل الصباح و إستيقظنا من النوم ولكن الغريب اننا لم نجد أولئك البدو تلك الرجل وعاءلته ولا أثر خيمتهم ولم نسمع أصواتهم حينما رحلوا وهو ما ترك لنا علامة إستفهام أخرى فربما أننا لم نشعر برحليهم من شدة التعب وكنا نغط في نوم عميق فأبوا ان يفسدوا علينا نومنا وتركونا ورحلوا فجميل انهم وضعوا لنا قربة صغيرة من ماء أمامنا
التفت الى صدام وقلت ماذا نفعل الان البدو الذين كنا نأمل ان يوصلونا الى أقرب نقطة أو وصول من الطريق تركونا نيام ورحلوا
رفع صدام راسه نحو الشمس وقال وطبعا لا يمكن لنا أن نجتاز هذه المسافة من طريق في هذا الحر سينفذ الماء الذي معنا ونهلك من العطش الحل الوحيد كما تعلم هو ان نعود مرة أخرى الى تلك القرية ونتحقق من أمرها او على الاقل نبحث عن سيارة التي ضاعت هناك
فقلت على الفور الم تسمع ما قاله أولئك البدو لا توجد هناك اي قرية في الارجاء يا رجل
لم يأبه صدام لكلام البدو وقال فمن الذي كنا فيها ليلة البارحة وانت شاهدت بعينك المنازل والاضواء هل كانت تلك مملكة الجان مثلا ؟
لا أدري من تكون ولكن أعتقد انه لا جدوى من ذهاب الى هناك
تنهد صدام في يأس وقال ليس بيدنا خيار أخر .وانت تعلم اننا لن نصمد طويلا اذا قطعنا هذه المسافة في هذا الحر
إستسلمت لخيار صدام وعدنا ثانية الى تلك القرية نتحقق من أمرها وما إن إجتزنا التله حتى وجدنا القرية لا تزال في مكانها وكما هي عليه على عكس ما أخبرنا به أولئك البدو
تقدمنا بخطوات حذرة فقد كان كل شيء هاديء فيها ولا يبدوا هناك اي أصوات للبشر تقدمنا رويدا رويدا وفجأءة نطق من خلفنا صوت خشن كاد ان يخرج قلوبنا من صدرونا
لماذا رجعتم الى هنا مرة أخرى ؟
دب الرعب في أنفاسنا وإلتفتنا الى مصدر الصوت فكان هناك رجل ضخم ذوي لحية داكنة وهو يتكي على عصا خشبية يقف بضع امتار عنا كانت الكلمات متجمدة في حلقنا من منظره الذي يبعث الرعب والخوف ولم نعد قادرين على كلام الا بتلعثم
حتى نطق صديقي صدام وقال جئنا نبحث عن سيارتنا تركناها ليلة البارحة نريد أخذها فقط ونرحل
إبتسم الرجل المريب وقال سيارتكم في الحفظ والصون ولكن قبل ذلك تعالوا معي للمنزل ولكن اياكم ان تنقطوا بحرف واحد ولا تلتفوا خلفكم
تقدمنا الى حيث أمرنا الرجل واخذنا معه الى بيته في منتصف القرية دخلنا فوجدنا غرفة مجهزة للاستقبال جلسنا فيها متربعين ولا أحد منا يجروا على تكلم او الحديث وبالكاد كنا نستطيع ان نرفع وجههنا اليه حتى نطق قائلا
ستنامون الليلة هنا وفي الصباح الثاني تأخذون سيارتكم وترحلوا واياكم ان أرى وجهكم هنا مرة ثانية
خرج من غرفة وأغلق الباب وبقيت انا وصديقي صدام نتبادل نظرات الخوف والهلع ولا نعرف ماذا نفعل فهيئة الرجل وصوته المفزع أصابتنا بنوع من خضوع جلعتنا ننفذ مطالبه دون إعتراض
نطقت بصوت خافت نحو صديقي صدام وقلت ماهذه الورطة الجديدة التي وقعنا فيها كيف سنتخلص منها الان
فصاح صديقي صدام على الفور هسس أسكت الا تخشى ان يسمعك ذلك الرجل الغريب نحن الان مضطرين لتنفيذ أوامرهم قبل ان يحدث شيء لا يحمد عقابه
فقلت : وهل نحن أسرى عندهم حتى ننفذ مطالبهم ؟
نحن مضطرين لفعل لذلك حفاظا على حياتنا واثناء الليل نتسلل خارجا ونهرب اتفقنا
مر الوقت سريعا وبقينا محتجزين في تلك الغرفة حتى ساد الظلام ووصلت الساعة الى الحادي عشر ليلا فتحنا باب الغرفة بهدوء وتسللنا خارج المنزل بخطوات هادئة
وبينما نحن نمشي سمعت صوت بكاء طفل صغير كان موضوع في قمامة احد منازل التي كانت في زاوية
استغربت ماذا يفعل طفل صغير في هذا وقت اقنعت صديقي صدام بأخذه معنا ووضعه أمام باب أحد منازل حتى يجدوا الطفل ويعتنوا به رثما يعرف اصحابه الحقيقيون
حملته بهدوء فلم يكن يظهر عليه اي اثر من أوساخ قمامة ووضعته على صدري وتقدمت به بضع خطوات ثم فجاءة همس ذلك الطفل الرضيع في أذني قائلا : انا لست طفلا صغيرا
لمعرفة التفاصيل اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇