ألكسندر بيرس.. الرجل الذي أكل رفاقه من أجل الحياة
في نوفمبر من العام التالي، تمكن بيرس من الفرار مرة أخرى، وهذه المرة برفقة زميل مدان يدعى توماس كوكس. ومع ذلك، فإن حرية بيرس لم تدم طويلاً حيث تم القبض عليه مرة أخرى في غضون عشرة أيام فقط. وتم تقديمه بعد ذلك للمحاكمة في هوبارت. وكانت التهمة هي عثورهم في جيوبه على قطع من لحم بشري. فاعترف بيرس أنه قتل زميله توماس كوكس.
اعترف ألكسندر أنه قتل كوكس بعد أن أخبره الأخير أنه لا يستطيع السباحة، وعرف أنه سوف يعطل خطة هروبه فقرر التخلص منه وأكله قبل عبوره نهر كنيغز.
لاحظ المراقبون أن بيرس لا يتناسب مع الصورة النمطية لآكلي لحوم البشر. فهو قصير القامة نسبيًا يصل طوله إلى قامته 160 سم فقط. وهي بنية أقل من المتوسط، إلا أنه كان يمتلك بنية قوية.
نهاية آكل لحوم البشر
في الليلة التي سبقت اعدامه اعترف ألكسندر بكل ما قام به أمام الأب فيليب كونولي، القس الكاثوليكي في المستعمرة، تم شنق ألكسندر بيرس في سجن هوبارت تاون في الساعة 9 صباحًا يوم 19 يوليو 1824، بعد تلقيه الطقوس الأخيرة من الأب كونولي.
وأمر القاضي بأن تسلم جثة بيرس إلى الهيئات الطبية للاستفادة منها في دروس التشريح حيث تزال جمجمته معروضة بمتحف بإستراليا.