قصص

بائعة الرمان – قصة شيقة

بائعة الرمان – قصة قصيرة
في الحياة هناك من يعيش برفاء تام وهناك من يعيش على فتاة المترفهين. كلاهما القدر يحكم فيهما ولكن قليلا من الحظ قد يغير معيشة بعض الناس للاحسن.وهذا مافعل القدر بفيولا.

فيولا فتاة ولدت في ايام الحرب والفقر والعوز. عندما ولدت خافا عليها والديها آنذاك ان تقتل كما فعلا بأخوبها اللذان أغيرا عليهما بإنفجار إستهدف مسكنهما أودى بحياتهما على الفور ولولا رعاية الله لقضي على والديها اللذان كانا خارج

منزلهما الذي هو ايضا احرق بالكامل وعاشا بعدها تحت الخراب والإنقاذ في مخيمات لاتوفر على اي نوع من حياة

مرتاحة تذكر..

.لذى قررا والدي فيولا بعدما ولدت في ابشع مكان وهو المخيم قررا ان يهجرا بلدهما ويبحثا عن بلد امن ومسالم تعبش فيه إبنتهما الوحيدة معززة مكرمة بعيدا عن الخوف والذل والهوان.

مقالات ذات صلة

ولان والد فيولا رجلا طيبا وصادقا يحبه اغلبية الناس وخاصة منهم البحارة بسبب كونه يعمل لديهم إذ الاخير يقوم بجمع قوته بتنظيف بواخرهم ومراكبهم مقابل راتب ضئيل عبارة عن بضعة اسماك لاتسمن من جوع تقدم إليه كأجرا لعمله او

مبلغا زهيدا لايوفر بقية طلبات يومه .. ولانه صبور وليس بيده حيلة كان لايطالب بحقه الطبيعي وكان دائم الإبتسامة

فوق ذلك لانه قنوع وراض ويقدر الظروف التي من حوله. لانه يعلم جيدا انه لايمنح له اكثر من ذلك جراء الحرب

وماسببته من الدمار الإقتصادي والحاجة من جميع النواحي ومتطلبات الحياة حتى البسيطة منها لاتتوفر بسهولة للناس.

وفي احد الايام علم والد فيولا بصاحب الباخرة الصغيرة التي يعمل لديه مابين الحين والأخر انها مبحرة لفرجينيا…فقرر في قرارة نفسه انه حان الوقت للرحيل. ففضفض والد فيولا لصاحب الباخرة عن هلعه وخوفه ان يفقد إبنته الوحيدة تحت وطأة الحرب. وطلب منه بل ترجاه ان تبحر عائلته معه ولن ينسى له معروفه.. صاحب الباخرة اشفق على ماحال

إليه والد فيولا فهو يعلم جيدا الحرقة التي بها الرجل لان الحرب افقدته فلذة كبدة ولايريد ان يخسر فردا اخر من عائلته وخاصة معشوقته المدللة فيولا والتي يحملها والدها اين ماحل..فاصبحت معروفة لدى البحارة فأحبها الجميع بروحها المرحة تلك بل كانوا يفتقدونها عندما لاتحضر مع والدها احيانا…

فلم يتآن الرجل لطلب والد فيولا بل وافق على الفور و امره ان يحضر متاعه وعائلته ليلا على الساعة الواحدة صباحا قبل ان تبحر الباخرة بقليل.. ولكن صاحب الباخرة حذره من حراس السواحل انهم يفتشون البواخر خوفا من المهاجرين. فاجابه والد فيولا ان الموت هنا والموت هناك كلاهما. واحد فلا بأس ان يجرب الإنسان حظه على الاقل انه فعل شيئا إكراما لطلب حياة افضل واجمل..

وبالفعل في وحشة وظلمة الليل ظهر والد فيولا وزوجته مع إبنتهما من المخيمات حاملين امتعتهم البسيطة وركبوا السفينة المقصودة وهم على امل وحلم يراودهما ان يجدا وطنا يأويهما مع إبنتهما الصغيرة دون اية خسائر روحية.

وبينما الباخرة تبحر على مقربة من الساحل الجنوبي إذ بعدة مركبات عالية السرعة تتقدم نحو الباخرة وهي تشعل كشافات فائقة الإنارة تصوبها بإتجاه داخل المركبة طالبين منهم ان يخفضوا سرعة إبحار المركبة وان يضع الجميع يديهم فوق رؤوسهم.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى