قصص

بائعة الرمان – قصة شيقة

 

بائعة الرمان. 7.
في عز فرحة مارتا بالنجاح الذي حققته ببيع كل البضاعة كانت عائلة بيدروا تعيش في حالة حزن. تترقب حدوث امر سيء لزوجة اخوا بيدروا التي نقلت للمستشفى إثر وعكة صحية خطيرة إنتابتها مؤخرا…. هي في الحقيقة كانت تعاني من مرض ظنت انها شفيت منه فاهملت نفسها حتى وجدت المرض عاد إليها مجددا بصورة كبيرة. . والأطبة اثبتوا ان المرض تفاقم وخرج عن السيطرة. ولم يبقى لها سوى الاماني الطيبة ان لاتعاني اكثر وترتاح في هدوء وسلام.

وفي اليوم الموالي عندما ارادت مارتا الخروج للعمل صادفت امام باب المنزل رجلا وصبيا صغيرا. اقل بقليل من عمر فيولا. فلم تعلم من يكون ظنت انه غريبا وسألته ان كان يبحث عن احد ما. فاخبرها انه ليس بغريب إنما هو صاحب البيت. فعرف نفسه بانه اخ بيدروا. فتأسفت منه ورحبت به بالدخول وعادت معه مجددا داخل المنزل. وعلمت بعدها انه قدم ليترك طفله عند زوجة اخيه حتى يتمكن من مجالسة زوجته والإعتناء بها جيدا دون ان يلتهي بطلبات الصغير التي لاتكاد تنتهي..

في تلك الاثناء عندما اراد كارل اخوا بيدروا الرحيل مستأذنا بذهابه إلى المستشفى طلب منه بيدروا ان يوصل مارتا في طريقه معه إلى السوق خاصة وان سيارته تشبه من الخلف الشاحنات المسطحة بقدرتها تحمل اكبر عدد ممكن من

الصناديق.. فلم يمانع كارل من ذلك بل إستغرب فقط من القصة برمتها خاصة عندما علم بالتفاصيل التي روتها له مارتا بنفسها اثناء الطريق. .. تلك الطريق التي جعلت من الإثنين يرتاحان لبعضهما البعض ويبوحان عن همومهما وتعبهما بالحياة. او بالاحرى كل واحد يحكي عما فقده بحياته. فمارتا فقدت سندها الوحيد زوجها ومن بعد ذلك وجدت نفسها

مقالات ذات صلة

تتحمل كامل المسؤولية من نفسها ولإبنتها الوحيدة. اما كارل فهو يحكي عن فقده ايضا لزوجته وهي مازالت على قيد الحياة فوجد نفسه بدوره يتحمل مسؤولية طفل صغير ليصبح اما وابا في آن واحد مابين ليلة وضحاها. وفي اخر المشوار قبل ان يفترقا تمنيا لبعضهما البعض ان يجتازا كليهما تلك الظروف القاسية وان يجدا السلام الداخلي وبعدها كل واحد منهما ذهب لقضاء شؤونه الخاصة.

بعدئذ لم يلتقيا كارل ومارتا إلا اثناء جنازة زوجته التي توفيت في المستشفى وخلفت وراءها حزنا كبيرا للعائلة خاصة ان كارل متعلق بها ويحبها حبا شديدا من قلبه…

وفي تلك المحنة العصيبة بل قبلها بقليل كانت مارتا بعد عودتها من العمل هي وزوجة بيدروا من كانا يعتنيان بميموا الابن الشقي المدلل لكارل وكم احبه الجميع حتى مارتا ألفته وأصبحت تعامله بإهتمام كما تعامل فيولا تقريبا وخاصة بعد فقده لامه كي لايحس بالحرمان لاق منها كثيرا من العطف والحنان مما ادى الغيرة تطرق ابواب قلب فيولا الصغير التي لن يرق لها الصبي وكم يزيد من الوضع سوء كلما قبله احد اواجلسه على حجره ظنا منها انه سيأخذ منها مكانتها عندهم فتقوم بضربه او بالبكاء دون اي سبب او مبرر.

مرت الايام والشهور ومارتا يكبر إسمها في السوق فهي كانت إمراة مثابرة لديها عزيمة على النجاح.غير إتكالية معتمدة على نفسها مما جعلت من الجميع يحترمها ويقدرها خير تقديرا.. فاصبحت لها مكانة بالسوق ولها إسمها الخاص

المعروف ببائعة الرمان. ولكن بائعة الرمان طورت من اسلوب عملها و اصبحت تبيع بالتجزئة والجملة للتجار مما حسنت من مدخولها وظروفها المالية..

فقررت ان تستقر بشراء منزل لها خاص وترحل من منزل بيدروا وزوجته…

يتبع

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى