الأحدب والخياط
هنا أمر الولي أن يُقتل الطبيب، فأخذ السياف الحبل مرة أخرى من رقبة المباشر ووضعه في رقبة الطبيب، ليفاجأ الجميع بصوت الخياط الذي جاء وشق الناس وقال للسياف: “لا تفعل، فلم يقتله أحد سواي، وذلك أني كنت بالنهار بأحد المتنزهات، وجئت وقت العشاء فلقيت هذا الأحدب ومعه دف ويغني بفرحة، فوقفت أشاهده، ثم جئت به إلى بيتي واشتريت سمكًا وجلسنا لنأكل، فأخذت زوجتي قطعة سمك كبيرة ولقمة ودستهما في فمه فمات لوقته، فأخذته أنا وزوجتي وجئنا به لبيت الطبيب، فنزلت الجارية وفتحت لنا الباب، فقلت لها قولي لسيدك أن بالباب امرأة ورجلًا ومعهما مريض، تعال أنظره وصف له دواء، وأعطيتها ربع دينار، فطلعت لسيدها ثم أسندت الأحدب إلى جهة السلم ومضيت أنا وزوجتي، فنزل الطبيب وتعثر فيه فظن أنه قتله”.
ثم نظر الخياط للطبيب وقال له: “أصحيح هذا؟” قال الطبيب: “نعم”، فالتفت الخياط للوالي وقال له: “أطلق سراح الطبيب واشنقني”، فلما سمع الوالي كلامه تعجب من قصة الأحدب وقال: “إن هذا حقًا لأمر يؤرخ في الكتب”، ثم قال للسياف: “أطلق الطبيب واشنق الخياط باعترافه”، فقدمه السياف ووضع الحبل في رقبته.
لمعرفة التفاصيل اضغط على الرقم 7 في السطر التالي