بـقـــرة الـيتــــــــامى
عرفت زوجة الأب أن حسن غائب عن القصر وقالت : سأهتم به فيما بعد أما الأن سأدس لزوجي سحرا يجعله ينسى حتى إسمه لا يجب أن يعرف أحد أن الفتاة التي معه هي عيشة
وسينتهي به المطاف أن يحبها وإن لم يفعل ذلك سأسحره وأجبره على ذلك
أما عيشة فقالت : يجب أن أنفذ وصية أمي وإلا نلت عقابها لا أدري لماذا أصبحت فجأة سيئة الطباع ثم تساءلت والآن كيف سأعرف حجرتي في هذا القصر الواسع ؟
فكرت قليلا وقالت لأحد العبيد : إني لا أقدر على المشي هل بإمكانك مرافقتي ؟
أجاب : سمعا وطاعة يا مولاتي أحسّت عيشة بالزهو وقالت: لم لا أكون أميرة هن لسن أجمل مني ولن يشك أحد في أمري
حين وصلت إلى حجرتها أعجبها الحرير والديباج وجلود النمور المفروشة على الأرض والوسائد بريش النعام ثم إستلقت في فراشها وإستمتعت بالدّفئ
بعد ساعة جاء الأمير وإندهش لرؤيتها وقال لها ما لك تغيرت
فتصنّعت المرض وأجابت بصوت ضعيف لقد أرهقني الحمل يا حسام الدين آه لو تعلم ما أعانيه
قال: معك حق إستريحي وسيأتيك الخدم بعشائك إلى السرير
ثم سألها : كيف حال أبيك اليوم ؟
قالت : بخير ،لا شكّ أنّه رجع إلى داره الآن أو ربّما ما زال في الطريق من يدري ؟ إنصرف الأمير ،وهو يقول : فاطمة تبدو غريبة اليوم هناك شيئ مبهم لا أفهمه لكن قد يكون ذلك بسبب المرض
أحس الأمير بالقلق وخرج يتجول في الحديقة فرأى كلبا يمسك في فمه فردة حذاء ولما نظر إليها تعجب فقد كان حذاء فاطمة وهو الذي أهداه إليها
قال للكلب: أرني أين عثرت عليه فقاده إلى حفرة في طرف الحديقة ووجد الفردة الثانية ملقاة هناك ففكر وقال في نفسه :من فعل ذلك كان يريد إخفاء الحذاء لكن لماذا ؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇