قصص

بـقـــرة الـيتــــــــامى

بقيا حائرين حتى أظلمت الدنيا ولما رجعا إلى البيت لم يجدا أحدا فلقد رحلوا وتركوهما وحيدين

شعر الصبيان بالخوف وبدئا يبكيان لكن جاءت القطة والتصقت بهما فأحسا بالدفئ والإطمئنان فناما حتى الصباح

في الصباح ذهبا الصبيان إلى العين وأكلا من الثمار والفطر قال حسن : هذا لن يكفينا وسأصنع فخا لصيد الحجل ولما أتمه وضع تحته حفنة حبوب وجدها في الدار ثم ذهب للعب مع أخته ولمّا رجع وجد حجلة عالقة في الشبكة

ولما هم بذبحها أشفق عليها وتركها تطير

وقالت فاطمة احسنت فعلا فالطيور أصدقائنا

مقالات ذات صلة

نظرت إليهما الحجلة وهزت رأسها كأنّها تطلب منهما أن يتبعانها

طارت وجريا ورائها حتى قادتهما إلى تلة في وسطها غار صغير ووقفت على الباب

قال حسن : هيا نصعد، ونرى ماذا يوجد هناك لما وصلا أشعلا عودا ودخلا وإذ بهما يشاهدان عشا كبيرا للنحل يقطر عسلا

ففرحت فاطمة وغرفت بيدها من العسل وأكلت ثم قالت لأخيها :تعال وكل معي فلم أر في حياتي أطيب مذاقا منه أحسّ الصبيان بالشبع وقال حسن: أرأيت يا فاطمة لأننا أسدينا معروفا لذلك الطائر رزقنا الله من خيره فالحمد لله على كل شيئ.

ثم ذهبا إلى الدار ووجدا جرتين ملأ أحدهما بالعسل والأخرى بالفطر والتوت البري وحملا بعض الملابس التي تركتها امرأة أبيهما وغطاء من الصوف وبقيا في المغارة مدة من الزمن

وكانت البنت تستحم في العين وتمشط شعرها وتجعله ظفيره طويلة وزاد جمالها وأحبتها الفراشات والطيور وأصبحت تجيئ وتمرح حولها أما حسن فصار فتى قويا يصيد الوعول البرية وتخاف منه الضباع والثعالب

أحد الأيام كانت فاطمة تجلس على باب المغارة تتشمس وإذا بها تسمع صوت كلاب وصيادين ورأت فارسا يطارد وعلا لكنه أفلت منه فنزل عن فرسه ليستريح

ولما رفع نظره للتلة رأى الفتاة وقد تدلت ظفيره شعرها الذهبي فانبهر من حسنها وقال لها: أنا الأمير سيف الدين ابن سلطان هذه البلاد وأنت ما اسمك ؟

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى