بـقـــرة الـيتــــــــامى
أجابته: وما يعنيك من أمري؟
قال الأمير : ألا تعطينني ماء لأشرب ؟
أجابته: ليس لي أكل ولا شراب هيا انصرف ولا تزعج راحتي!
قال الأمير : يا لك من بنت عنيدة ولما رجع إلى القصر لم يقدر على النوم فلم يغادر وجه فاطمة خياله
وفي الصباح أرسل في طلب عجوزة السّتوت وقال لها :لقد قابلت فتاة جميلة عل تلة وسط الغابة ورغم حبي لها فإنها لم تهتم بوجودي
ضحكت العجوز وقالت سأجعلها تأتي إلى هنا رغما عن أنفها
في الغد أخذت عنزة وطبقا من الفخار وذهبت إلى التلة وأشعلت الحطب ووضعت فوقه الطبق مقلوبا
وبدأت تعد أقراص العجين كانت فاطمة تنظر إليها من الغار وتتعجب لصنيعها ثم وطرحت العجوز العنزة أرضا و أمسكت دلوا وبدأت تحلبها من قرنيها
قالت فاطمة: يا خالة طبقك مقلوب والعنزة تحلب من ضرعها وليس من قرنيها
ردت العجوز: يا إبنتي إنى ضريرة هل بإمكانك مساعتتي في إنضاج خبزي وحلب عنزتي وبإمكانك أن تأكلين معي .
فرحت فاطمة فهي لم تأكل خبزا ساخنا منذ مدة فنزلت وساعدتهاثم أكلت معها وشربت وقالت لها أريد نصيبا من الطعام للأخي حسن
أجابت العجوز خذي ما تريدين فلي الكثير في داري تعالي معي فهي ليست بعيدة وأنا أعيش وحيدة ترددت فاطمة ثم قالت لا أقدر أن أترك العجوز ترجع وحدها فالمسكينة ضريرة وقد تسقط أو تصاب بمكروه.
سارت البنت مع العجوز ولمّا رأتها العصافير تبعتها فلم تكن تحب تلك المرأة وكلّما كانت فاطمة تسألها هل وصلنا يا خالة ؟ تجيبها : مازال هناك القليل حتى خرجا من الغابة ودخلا المدينة
وفي النهاية وصلا أمام بناية كبيرة فتعجبت فاطمة وسألتها هل هذه دارك ؟
ضحكت العجوز بمكر وأجابت : هذا قصر السلطان وأنا في خدمته تعالي وادخلي فستأكلين من مائدته ونملأ جرابا من الطعام لأخيك .
لما دخلت وجدت الجواري في إنتظارها وألبسنها ثيابا غالية الثمن ثم وضعن أمامها سفرة عامرة بالسمك المشوي واللحم والحلوى وكل ما تشتهيه النفس فلم تقدر أن تمنع نفسها
وجلست تأكل وهي مندهشة من كل هذا الطعام وبعد لحظات أتى فتى وسيم وجلس إلى جانبها ولما رأته :قالت له ماذا تفعل هنا ؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇