رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
*حاضر
و الحمد لله الدكتور طهر له الجر*ح وغيره
* غيرتله الجر*ح ودول كام دواء لازم يجيبهم وينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية… واشتري المطهر اللي هكتبه وبكره الصبح ابقى غيريله الجرح تاني بس مع المطهر الجديد… أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات… شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس
‘ تمام
* عن إذنك
‘ شكرا يا دكتور
خرج الدكتور وقفلت باب الشقة وبصيت على سليم وقولت في سري
‘ الحمد لله اهو كويس… لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ؟… يفوق ويبقى كويس وهطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها وجيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا… صح فيه أدوية لازم أجيبها
نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل ورجعت
و جبت فوطة صغيرة وقعدت جمبه عملتله بيها كمادات
‘ يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة ويقولي انا مش متجوز ويمشي… ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر… اساسا الجر*ح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه… بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك !
” قمر يعني…
اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!
‘ انت صحيت إمتى ؟
” من أول كلمة يفقد الذاكرة دي
قومت من جمبه وقولت
‘ طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج… لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت
” هو ايه اللي حصل ؟
” انت لما جيت اغمى عليك وجر*حك كان مفتوح ونز*فت ف جبت الدكتور غيرهولك
” اه… اشكرلك لاهتمامك ده
لسه همشي ف مسك ايدي وقالي
” أيلين عايز احكي معاكي
‘ سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها
روحت على المطبخ ومفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه
عملت له شوربة خضار وجبتهاله
‘ كُلها عشان انت ما اكلتش
” مش هاكل غير لما أحكي معاكي…
‘ اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام… يلا قولي عليا أن انا خو*نتك
” لا مش كده انا عرفت الحقيقة وإنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح
‘ تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه…
” لا هنتكلم بس بعد ما تهدي…
‘ ولا ده ولا ده انا بحاول انسى اللي عملته وبحاول أنساك أنت شخصيًا… صح فين ورقة طلاقي ؟
” مش هنطلق…
‘ ليه يعني ؟
” بصي انا عارف ان غلطت فيكي و….
‘ غلطت بس ؟! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا وقولتها عليا…
” اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته…
‘ مينفعش خلاص ومين قالك أني هفضل مراتك ؟… انت بتحلم ده في المشمش… إحنا هنطلق اساسا وابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى وبالمرة خليها تأكلك بإيدها…
” لا… رغد هي اساسا وإبن خالك عملوا فيكي كده…
‘ مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا…. مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي… ومتقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش
هغير حاجة من اللي عملته فيا… كل لحظة ك*سرتني فيها وكل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره… ده أنت صدقت الغريب وأنا لا… كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة وبتحس…
زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك… سليم انت لو فعلا ندمان وعايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها… تطلقني وتبعد عني نهائي وكل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع
واحد فاكر أني سهلة وعبيطة… واديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة وواسعة ومعايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا… ومتحطش في دماغك أبدًا أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت
ليك في حاجة… وأنت بالنسبالي صفحة واتقفلت ومش هرجع… وهي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس وتمشي بكره من هنا وتنسى العنوان ده وتسيب القاهرة كلها… وتنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين وتشيلني من رأسك نهائيًا…
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 29 في السطر التالي 👇