رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
مسمحاني وتبقي ناسية كل القر*ف اللي عملته…( لمس بإيده على خدها ) خُدي وقتك وفكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر… أنا مش مستعجل على أي حاجة… المهم تبقا النتيجة إنك تصدقيني وترجعي تثقي فيا… وتقدري تحبيني زي ما أنا بحبك…
كانت أيلين بصاله وبتعيط وساكتة… مسح دموعها بإيده… كان بيعيط هو كمان… أيلين مسحت دموعه بإيدها وقالت
‘ يعني مش هتشُك فيا تاني ؟
” كان غباء مني أني اشُك في اخلاقك… انتي انضف حد قابلته في حياتي ومش عايز غيرك تبقي معايا… أنا واثق فيكي ومش هثق في حد غيرك انتي… ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا… بس لما تشوفي بعيونك
الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد… مش عايزك تسمعي كلام وخلاص… هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد… مش هزعلك تاني… دموعك مش هتنزل بسببي تاني… هحطك جوه قلبي واقفل عليكي… ومش
هسمح لحد يأذ*يكي حتى لو كنت أنا… أنا آسف… آسف على كل اللي عملته معاكي… ياريت تقدري تسامحيني ومتسبنيش تاني… بحبك يا أيلين…
حضنها بقوة… خباها بين ضلوعه وضمها له وبيلمس على شعرها وبيعيط… أيلين بادلته الحضن… فضلوا حاضنين بعض يجي ربع ساعة…
” هتنامي ولا هتعملي ايه ؟
‘ هنام…
” طب يلا تعالي…
اخدها سليم ونميمها على السرير وغطاها…
” عايزة حاجة اجبهالك ؟
‘ لا…
” تصبحي على خير…
قفل سليم نور الأباجورة… لسه هيمشي أيلين مسكت ايده وقال
‘ استنى… أنت رايح فين ؟
” هنام مكاني…
‘ في الأوضة التانية ؟
” آه…
‘ لا متروحش… خليك هنا…
” مش عايز اضايقك…
‘ بُص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي… خليك هنا…
” بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا ومطمنة إني مش هخذلك تاني…
‘ ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى… السرير كبير… هنحط مخدة في النص ونام…
” امممم… مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك… طب بصي هنام على الكنبة…
‘ هتعرف تنام عليها ؟
” آه… متقلقيش…
أخد سليم مخدة ومشي… نام على الكنبة… أيلين إلتفتله وقالت
‘ متأكد إنك مرتاح ؟
” هو انتي خايفة عليا ؟
‘ اه طبعا…
قالتها أيلين بتلقائية وسليم ابتسم بحُب وقال
” ما أنا مش بحبك من فراغ يعني…
اتكسفت أيلين وبصت للسقف… ضحك وقالها
” بقولك صح قبل ما انسى… بابا اتصل عليا من شوية وعازمنا على العشاء عنده بكره…
‘ ليه ؟
” عشان وحشناه… وبيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي…
‘ ماشي نروح… يلا تصبح على خير…
” وانت من أهله يا روحي…
غمض سليم عيونه وراح في النوم… أيلين كانت بتفكر وتقول
‘ حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره… معقولة إلهان راح كلمه على رهف ؟طب هو وافق ؟ طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ؟ ده أنا لسه مقولتش حاجة عن الحوار ده ل سليم ؟! إن شاء الله تكون عزومة عادية وإلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه…
تاني يوم…….
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها
…
” مصحتنيش ليه ؟
‘ لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان…
” الساعة وصلت 2 الضهر… كنتي صحتيني…
‘ هو أنت وراك حاجة ؟
” لا بس مش بحب اصحى متأخر…
‘ خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك…
” بتعملي ايه ؟
‘ كنت بغسل سناني… يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار…
” فطار ايه اللي تحضريه ؟ انا هحضر الفطار…
‘ والله براحتك مش هعترض خاالص…
ضحك سليم… أيلين خرجت وسابته… غسل سليم وشه وخرج راح على المطبخ وبدأ يحضر الفطار…
‘ اساعدك في حاجة ؟
” اه صح ده أنا نسيتك…
و بحركة سريعة شالها وحطها على الرخام
” خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي…
‘ وريني شطارتك…
هزروا مع بعض ورغوا كتير… أيلين كانت مبسوطة… أول مرة تحس من قلبها انها تهِم سليم بجد… نظراته ليها وكلامه ليها وابتسامته لما يشوفها وضحكته… كلها حاجات بسيطة قِدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم… كلنا بنغلط وكلنا بنندم… مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير… غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو…
في الليل……
” بكر*ه نفسي والعربية لما الإشارة تقف كده…
‘ شوية وتفتح…
” شوية ايه… بقالنا ربع على نفس الطريق… تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا ومعطلين الناس كلها… الله أكبرررر… فتحت اهي…
‘ ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده…
” دي معجزة انها فتحت اخيرا… طبيعي افرح…
كملوا طريقهم ووصلوا عن بيت أبو سليم… أول ما شافه اخده في حضنه
ابني حبيبي… والله وحشتني…
” أنت أكتر يا بابا…
حبيب ابوك… ازيك يا بنتي ؟
‘ تمام يا عمو…
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني !
‘ لا لا… بقا كويس
” كويس بس ؟ تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها…
جدع ياض… عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه
اتكسفت أيلين وسكت شوية… سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف…
‘ عمو… هي فين رهف ؟
رهف في عيد ميلاد صحبتها…
‘ هتتأخر ؟
لا تتأخر ايه… أنا قولتها انكم جايين وقالت هتيجي بدري… زي ما انتي عارفة يا بنتي… رهف بتعتبرك صحبتها واختها كمان وبتفرح أوي لما تيجي هنا…
‘ أنا كمان وحشتني أوي…
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات….
” هاخد أيلين ونطلع فوق… وبالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة…
ماشي يا بني… ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية…
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها… سليم مسك ايدها واخدها فوق…
‘ ايه الأوضة الجامدة دي…
” عجبتك ؟
‘ آه… حلوة كده اوضة شاب فعلا…
” طب تعالي اوريكي حاجة…
فتح الدولاب… طلع منه صندوق صغير… فتحه وطلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة…
” أمي اتوفت في وقت بدري… كنت لسه في تالتة ثانوي… في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي وكده… وسط ما أنا برغي معاها… قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك… قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة… ويشارك كل تفاهاته مع مراته…
‘ اه فعلا أنت رغاي أوي…
” بس مع الناس اللي بحبها بس… واخدة بالك انتي بقاا ( قالها بمغزة ) ماما ادتني السلسلة دي وقالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا… ف خُد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابةً عني
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 66 في السطر التالي 👇