رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
” انت تتقي شَري احسن وتخرج من الباب ده من سُكات… بدل ما نطلع صوتنا على بعض ومنظرنا هيكون وحش قدام الجيران…
ايه يا سليم فيه ايه… اهدى يا بني !!
” يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي… والله ما يطول ضُفر منها… يلا بره…
سليم سيبه… ده ضيف برضو وعيب اللي أنت بتعمله ده…
” ضيف على نفسه… الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة…
اسمي إلهان على فكرة…
” طب يلا خُد كيكتك واخرج…
مش هيخرج يا سليم… وسيبه بقولك…
” يا بابا بس…
مبسش… بقولك سيبه واتعامل بأدب معاه قدامي…
سابه سليم وقال وهو بيجز على سنانه
” سيبته اهو…
معلش يا بني على سوء التفاهم ده… اتفضل البيت بيتك…
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم… أيلين هدت سليم وخلاته يقعد مكانه…
فين العروسة ؟
” عروسة مين يا….
سليييم !!
” خرست اهو…
رهف في عيد ميلاد صحبتها… جاية دلوقتي… قولي يا ابني… أنت درست ايه وبتشتغل ايه… احكيلي…
بَص إلهان بخبث ل سليم وقال بثقة
أنا خريج حقوق جامعة كندا… الأول على الدفعة…
” والمصحف كدااااب… منظر واحد من الاوائل ده ؟
فيه ايه يا سليم… ما تسكت…
” أنا آسف…
كمل يا بني…
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا والأول على دفعتي… بشتغل في شركة بابا…
سمعت إنك امريكاني…
اه فعلا أنا اصلي امريكي… اتولدت واتربيت في كندا…
” وايه اللي حدفك علينا بقا ؟
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا واتصاحبنا… كلمني على بلده كتير… فبما إني فضولي ف نزلت مرة… عجبتني واتعلمت عربي ومصري كمان وبقيت كل اجازة بنزل مصر…
وعرفت بنتي ازاي ؟
شوفتها بالصدفة في كافيه… عجبتني واتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة وكده وكنت بشوفها هناك… بس هي متعرفنيش أو محصلش ما بينا موقف قبل كده…
اممم… وانت اد الجواز والقوانين المصرية ؟
أنا بحثت وشوفت… وعرفت انكم بتقدسوا الجواز وواخدين الحوار جَد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر… وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون مِلك جوزها وبس… عندنا في كندا تبقى متجوزة وتصاحب على جوزها عادي… فأنا ك بني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا وبس…
اقنعتني والله… بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده ونشوف رأي بنتي…
حقكم طبعا…
” هي لما تشوفه هتطرده بنفسها… بعدين ده مينفعش يبقا زوج… ده صا*يع…
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !!
عادي يا عمو… هو مستغرب مش أكتر… بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي…
” خال مين متخلنيش اقوملك !!
قال محمد
يا شباب اهدوا…
هو أنا اتكلمت… ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده…
” لو عندك ذرة دم امشي يلاا…
ما تسكتوا انتوا الاتنين… هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه…
و لسه هيتصل عليها… جات بنت في سن العشرين طولها متوسط وبشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا… لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق… كانت ماسكة أكياس… حطتهم على السفرة وقالت بإندهاش
® الله… انتوا مجهزين العشاء… كمان عاملين فراخ بانيه !!
ايه يا بنتي… ايه التأخير ده ؟
® والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق… الراجل طلع محترم ومخلنيش اركب تاكسي تاني وصلحه ووصلني لغاية الباب ( بصت على الأكل ) انتوا كمان عاملين رز مفلفل !!
قعدت رهف وبدأت تاكل
وانتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه ؟
® وهي التورتة والشيبسي ده اكل يعني… أنا اصلا خرجت من غير غدا…
بدأت تاكل بكل براءة… إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت… حاطط ايده على خده وبيبصلها بتوهان… أيلين ومحمد ضحكوا على شكله… أما سليم مضايق وكل شوية ينخف بضيق ومش طايق إلهان… وضر*ب إلهان برجله من تحت السفرة… إلهان بصله بغضب واتحلفله…
رهف شافت ايلين
® مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة… لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي… بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة اللي جبتها جديد…
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين وملاحظتيش الوجوه الجديدة ؟
® مين جديد يعني ؟
قال إلهان
أنا فرد جديد…
بصتله رهف بصد@مة… إلهان ابتسملها
رهف من صدمتها مردتش… اخدت رغيف فينو وحطت فيه قطعتين فراخ بانيه وقالت
® معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا… أنا هكمل أكل فوق…
استني يا رهف…
® نعم يا بابا ؟
مش تسألي مين الضيف ؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 68 في السطر التالي 👇