رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
” قصدك اللي عندك اعمله…
آه بالظبط… Whatever على العموم… قولتلك اهو… مش ماشي… مش همشي غير في حالة وحدة بس… لو هي رفضتني… غير كده مش ههتم بكلامك ده… لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت…
” وأنا بقولك مش هتتجوزها…
مش مهم رأيك… عن اذنك… يا نسيبي…
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة ومشي… سليم حط ايده على وشه بيأس وقال
” هم الأمريكين معندهمش دم للدرجة دي… بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي… هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ؟!
سليم هَدَى نفسه ودخل… لقيهم قعدوا على الانتريه وبياكلوا جاتوه وبيرغوا… قعد جمب أيلين وقالها
” رهف فين ؟
‘ جاية بالعصير…
” اممم…
جات رهف بصنية العصير… قدمتلهم العصير… إلهان أخد منها الكوباية وعيونه عليها معجب بيها وبكسوفها…
” تعالي يا رهف اقعدي جمبي…
جات رهف قعدت جمب اخوها… إلهان بصله بعصبية وعشان يستفزه شِرب العصير وقال
تسلم ايدك يا عروسة… عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب…
سليم اتعصب ولسه هيتكلم… أيلين مسكت ايده وقال
‘ يا سليم خلاص… باباك هيتعصب…
” سكِت اهو…
قولي يا ابني… عندك شقة ؟
عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا… على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف… وفيه ڤيلا بتاعت بابا…
طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك وفضَلت تقعد هنا… هيبقا ايه ظروفك ؟
عادي يا عمو… اللي يريحها هي… كده كده عندي ڤيلا في مصر… وقريبة من هنا…
وأنت عندك استعداد تسيب بلدك وتيجي تستقر هنا ؟
اه عادي…
طب وشغلك ؟
اشتغل من هنا عادي… بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبدًا… مش هقولك إني معتمد على شركة بابا… فيه حاجة بحضرها هنا في مصر… شغال عليها حاليا… لو نجحت… مستقبلي من هنا لغاية ما مو*ت هيبقا مضمون…
ايه هي ؟
والله يا عمو… مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري… ومش حابب حد يعرف دلوقتي… هخليك تعرف لما تنجح…
طب لو فشلت ؟
احتمال نجاحها 95 % بالظبط… معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها… متقلقش يا عمو… اسبوعين بالظبط وهقولك كل حاجة بالتفصيل…
ماشي… لو استقريت في مصر… اهلك هيعترضوا ؟
لا أبدًا… عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه… وانا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد… يعني بحب السفر وبحب اعرف ثقافات جديدة…
لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر… انا مبحبش أولادي يبعدوا عني… ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي…
حاضر يا عمو… اللي تشوفه حضرتك… ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا… يعني اهلي بيوحشوني برضو
اجازات بس ماشي مفيش مشكلة…
” الجوازة دي مينفعش تتم…
ليه بقا يا حبيب ابوك ؟
” عش… عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي… مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة…
انت مسيحي فعلا يا ابني ؟
مين قال كده… أنا مسلم…
” وايه اللي يثبت كده ؟
بصوم رمضان وبصلي…
” بس رمضان عدى…
خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور وبعلق الزينة…
” لا يا بابا ده مسيحي… ده حتى لابس كُم كامل مع ان الجو حَر النهاردة عشان يداري الصليب…
هو خطيئة ألبس كُم كامل ؟ طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا… واجي اخطب وحدة مسلمة ؟! بعدين أنا لابس كُم عشان متعود ان الجو في كندا برد أوي وجسمي اتعود على كده وشايف ان النهاردة هوا مش حر…
” متلعبش على دماغنا بكلمتين… ارفع كده الكِمام دي… ورينا الصليب…
ماشي معنديش مشكلة…( رفع أكمامه الاتنين ) اتأكدت كده ؟
” طب بنصلي كام فرض في اليوم ؟
five… خمسة يعني
” صلاة التهجد امتى ؟
في العشرة الأواخر… بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة…
” القرآن فيه كام سورة ؟
114 سورة…
” وكام حِزب ؟
60 حِزب…
” كام سورة مكيّة في القرآن ؟
85 سورة…
” كام سجدة في القرآن ؟
13 سجدة…
خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله ؟
اتكسف سليم وقال
” كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا…
واهو اتأكدت… اسكت بقا… قولي يا بني… يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة… انت اتولدت مسلم ولا لا ؟
لا… اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي…
اسلمت ازاي ؟
زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير واعرف ثقافات دول تانية… ف عرفت دين الاسلام… بحثت عنه وعرفت حاجات كتير… في شيخ عرفته في تركيا… يعني بقا صديقي ومقرب مني واسلمت على ايده من 9 سنين…
حلو ربنا يحفظك… طب عيلتك اعترضت او اضايقوا ؟
لا… الشاب طالما تم ال 20… يبقا مسؤول عن نفسه وقراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد… ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا… وقولتهم هتجوز وحدة من نفس ديني وهم قالوا ماشي براحتك… بس كده… والله أنا عيلتي لطيفة جدا واتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرش اجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته…
ربنا يهدينا جميعًا
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 71 في السطر التالي 👇