رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
…
فتحت أيلين بوقها مترين وسكتت…
كنت عارف إن دي هتبقى ردت فعلك… بس اعمل ايه أنا لسه عارف النهاردة انها تبقا اخته…
‘ أنت حاطط عينك على رهف… ده سليم هيعمل منك بطاطس محمرة…
أنا مش فاهم ليه هيعمل مني بطاطس محمرة… اعتقد دي حاجة وحشة… صح ؟
‘ أكيد طبعا وحشة… يعني أنت خا*طف اخوها وليك عين تتكلم !
هسيبه والله وأنا مسامح على الضر*بة… بس ساعديني…
‘ اساعدك ازاي ؟
بصي لما اجازة محمد تخلص ويسافر تاني أنا هسافر معاه لاني بقالي فترة هنا… فاضل من اجازة محمد 20 يوم… يعني فاضل 20 يوم بس وهمشي… فأنا عايز في الأيام اللي باقية دي سليم يعرف إني عايز اتجوز اخته… يعني انتي مرات سليم… أكيد ليكي كلمة عليه… عايزك تديه مقدمة إن فيه واحد هيتقدم لاخته…
‘ ولما يسألني مين… اقول ايه ؟
لا لا متقوليش لغاية ما أنا اظهرله بنفسي…
‘ ولما تظهر… هل هيوافق بعد اللي عملته معاه ده ؟
يا ربي أنا عملت ايه… والله محدش لمسه أنا رابطه في الكرسي بس…
‘ برضو مش هيعديهالك…
طب قوليلي اعمل ايه… اخليه ازاي راضي عني ويوافق عليا…
‘ اممم… بُص دي سيبها عليا… أنت تسيبه دلوقتي وأنا هكلمه بطريقتي…
بجد ؟
‘ آه والله… يلا وديني عندهم…
ماشي تعالي….
ما تقولي يا سليم… ايه آثار التعويرة اللي في ايدك دي…
” دي من زمان أوي… أمي الله يرحمها كانت بتغسل السلم بخرطوم المية… طلعت من اوضتي بجري… روحت اتزحلقت وقعت من السلم واتخبطت ايدي في سِن الباب…
صعبة دي…
” أيام الشقاوة وكده…
اقولك حاجة وتخليها سِر ما بينا ؟
” متقلقش هتفضل سِر هاا قول ؟
أنا فاكر لما كنت صغير أنا وأيلين… كان عليها امتحان في المدرسة وقاعدة بتذاكر في امان الله وقافلة الباب عشان ملعبش معاها… روحت اتعصبت منها… كانت سايبة شنطتها في الصالة… فتحتها واخدت الكشكول بتاعها وخبيته… تاني يوم جات تعيط لأن المُدرسة زعقتلها جامد وخصمت منها 3 درجات… المهم أيلين متعرفش لغاية دلوقتي إن أنا خبيت الكشكول…
” يا ك*لب… أنت تخلي المُدرسة تزعق لمراتي وتزعلها… اتفووو على دي اخوة… تعرف لو مكنتش مربوط كنت هقوملك… ده أنت عيل نطع…
المهم اوعى تقول لأيلين…
” ده أنا هقولها أول ما اشوفها…
أنا غلطان إن أنا آمنتلك أنت… كان فين عقلي لما وافقت إنك تبقا زوج اختي…
” مش هتلاقي أحلى مني لأيلين اصلا…
يلهوي على الثقة
ضحك سليم… دخل إلهان وأيلين… سليم أول ما شاف إلهان ضحكته اختفت وظهر عليه غضب
معلش طولت عليكم…
” اخدت أيلين ليه ؟!
روحنا أكلنا في المطعم…
” اممم… ايه يا أيلين… الأكل كان حلو ولا ايه ؟
‘ كان عادي…
” طب ما تروحوا مطعم تاني… مطعم رومانسي مثلا…
ضحك إلهان وقال
يا سليم أنا اصلا مش رومانسي… بعدين انت ومحمد كانت حالتكم محتاجة تربية بجد… اتربيتوا ولا لسه ؟
اتربينا طبعا ده احنا اتصاحبنا كمان… أول مرة اعرف ان سليم دمه خفيف… الرجل اللي واقف بره اللي تبع رجالتك ده… سليم زهقه في عيشته…
‘ انتوا بجد اتصالحتوا ؟!
” اه والله… ايه الغيبة دي أيلين ؟ لو عايزين شهود على جوازكم قوليلي… ما أنا كيس جوافة هنا…
ضحك إلهان وأيلين كذلك… قال الهان لأيلين بصوت واطي
جوزك مش طايقني… هفتح معاه ازاي حوار اخته ؟
‘ قولتلك سيب ده عليا…
ماشي…
” بتقولوا ايه انتوا الاتنين ؟ ايه يا أيلين… انتي بعتي جوزك بالسهولة دي ؟
‘ فيه ايه يا سليم ؟
” فيه إنك انتي والصا*يع الأمريكاني ده ناويين تجيبوا اجلي… بعدين خُد هنا يا إلهان… ملقتش غير مراتي يعني ؟ انت بتعمل ليه زي الستات الحرابىء اللي بتحط عينها على الراجل المتجوز… جاي تحط عينك على وحدة متجوزة ؟ شكلك ناوي تدفن نفسك بدري أوي…
ضحك إلهان وقرب منه وفَك الحبل
طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك… هجيبهالك ليه واجي افُكك بنفسب ؟
قام سليم ومسكه من هدومه وقال بعصبية
” فَكر بس مجرد تفكير وهتشوف هعمل فيك ايه… لتكون فاكر إني كيوت… يااض ده أنا تربية شوارع اصلا…
يا عم ما تهدى…
” لو قربت من مراتي تاني هقت*لك !! والله محدش هيرحمك مني… مراتي وأي حد يخُصني تبعد عنه… لو فكرت تقرب منها أو من حد غيرها تبعي… هحفر قبرك بإيدي !!
هنا إلهان أدرك إن سليم مستحيل يوافق على جوازه من اخته…
طب اهدى ونتكلم…
زقه سليم وقال
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 64في السطر التالي 👇