رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
أيلين كانت في التاكسي… بتعيط وبتقول في سِرها
‘ ليه سليم يعمل فيا كده… ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني… ومحمد كمان ! محمد اللي روحي فيه وبعتبره ابويا مش اخويا بس… يبيعني ل سليم عشان البيت ؟ ليه ده كله يحصل فيا ؟ ليه اتك*سر واتجر*ح من أكتر اتنين بحبهم… ليه محدش فيهم حَبني زي ما حبيته ؟ هو العيب فيا أنا ؟ هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ؟! أنا هتجنن بجد…
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت… أيلين كانت باصة من الشباك وبتعيط… كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم… قلبها اتك*سر واتخذلت خُذلان صعب… صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده… بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها وتبعد عن جوزها وعن اخوها…
فجأة حد فتح باب التاكسي… وكان إلهان صديق محمد… أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء
‘ إلهان ؟! أنت جيت ازاي ؟
– انزلي…
‘ ليه ؟
– انزلي بس… ( دفع فلوس للسواق وكمل ) خلاص كده يا باشا…
* تمام يا ابني…
نزلت أيلين والتاكسي مشي… أيلين بصت ل إلهان بإستغراب
‘ أنت عرفت مكاني ازاي ؟
– كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده… شوفتك لوحدك ف استغربت… يعني الخط*ف منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك ؟ فين محمد ؟
‘ متجبليش سيرته…
– مسكتوا في رقابي بعض ؟
‘ قصدك اتخانقنا…
– آه… قصدي كده…
‘ اه اتخانقنا…
– اممم… اتصلك عليه ؟
‘ لا متتصلش… مش عايزة اشوفك…
– كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل… انتي رايحة لمكان معين… اوصلك ؟
‘ رايحة لصحبتي…
– هي تعرف انك جاية ؟
‘ لا…
– اتصلي… ممكن مش موجودة دلوقتي…
طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق… فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها…
* بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي… أول ما اوصل هكلمك *
– ردت عليكي ؟
‘ تليفونها مقفول عشان سافرت…
– تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة…
‘ لا مش عايزة… بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه…
– يبقا هتروحي فين دلوقتي ؟
‘ مش عارفة…
سِكت إلهان شوية وبيفكر… في نفس الوقت مستغرب… ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى… جاتله فكرة وقال
– تعالي ورايا…
‘ فين ؟
– تعالي بس…
مشي وهي مشيت وراه… مشيوا حوالي شارعين… وقف إلهان وأيلين وقفت…
– ادخلي…
كانت واقفة قدام كافيه…
‘ لا مش بدخل كافيهات ليلية…
– ليلية ايه… ده كافيه عادي…
‘ وأنا مش هدخل…
– بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذ*يكي… ف ممكن متخافيش مني ؟
‘ وأنا هقعد ليه في كافيه ؟
– قولت تقعدي تهدي شوية… وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه… اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي… ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم… انتي بس اهدي الأول…
اتنهدت أيلين ودخلت… قعدوا في ترابيزة سوا… إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها… مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب… ولما خلص قالها
– اشربي عصيرك…
شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال
– هاا قوليلي… محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي ؟
‘ مش محمد بس… وجوزي كمان…
– هم الاتنين مرة وحدة كده… شكله حوار خطير… احكي أنا بسمعك اهو…
بدأت أيلين تحكي… بعد ما خلصت قال إلهان بصدمة
– عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده…
‘ بس عمل اهو…
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 58في السطر التالي 👇