قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن
لم يهزم قط وكان من صعاليك الجن ومرتزقتها لاقبيلة له وسلاحه عبارة عن سيف طويل جدًا ومرن مربوطٌ به خيط ليصبح كسنارة عرف عنه أنه سلاحٌ قوي وفتاك
جلجامش: أيها الأجهش ماذا جاء بك إلى هنا أنت لست من قبيلة عيقم
ضحك الأجهش وقال: وضعت جائزةٌ مغرية على رأس هذه الإنسية وقد أتيت لخطفها ونيل هذه الجائزة
أدرك جلجامش أن هذا المرتزق لن ينثني عن نيته ولابد من قتله
نزل جلجامش لباب القلعة ووضع عشتار على الأرض لكن الأجهش تبعه
أصبح الاثنان متقابلان وسكنت الريح
في نفس الوقت وصل سامد وطنطل لعالم الإنس ودخلا بيت عشتار إلى أن وصلوا لغرفتها فوجدوها نائمةً على سريرها( عشتار المزيفة)
همس سامد: هيا ياطنطل اقتلها
اطعنها بهذا الرمح اثبت لابيك انك لم تتأثر بسحر هذه الإنسية وأنك كفؤ أن ترث عرشه
امسك طنطل بالرمح واتجه الى ان وقف فوق رأسها نظر إليها
وقال في نفسه
” إنها نائمة ياله من وجه جميل لقد سحرتني فعلًا بجمال عينيها كم اتمنى لو اراهما ولو لآخر مرة”
سامد: هيا ياطنطل اطعنها
أخذت يدا طنطل ترتجف وهي ترفع الرمح
ثم سقط الرمح من يده
بسرعة بادر سامد للرمح قبل ان يستفيق الغراب الأسود وتنكشف الخطة طعنه طعنةً اخترقت صدره
طنطل: لااااالما فعلت ذلك ياسامد لماذا ياسامد كنت أريد رؤية عيناها فقط لمرةٍ واحدة
سامد: كان على احدنا فعل ذلك
أشاح طنطل بوجهه عن سامد ودمعةٌ قد سالت على خده وحرقةٌ في قلبه
خرج الاثنان من بيت عشتار متجهين لعالم الجن
كان طنطل يرتعش من كثرة الحزن ووجهه اصفر ومحطمٌ جدًا
أراد سامد أن يخفف عنه بقليل من الكلمات ولكنه آثر احترام هذه اللحظة الحزينة فلاتوجد فعليًا كلمات تخفف على العاشق مoت معشوقته خصوصا إن قتلت برمحه
حين اقتربا من قصر عيقم كان طنطل مايزال على حالٍ يرثى لها
قال سامد مشجعًا: لن يعلم أحدٌ بما حدث سأقول للملك أنك أنت من قتلها لاتخف سيبقى ماحدث سرٌ بيننا يامولاي
أشاح طنطل بوجهه عن سامد واعطاه ظهره مبتعدًا واختلا بنفسه في جناحه الخاص
كان السكون مسيطرًا حين التقى الجبلان جلجامش والأجهش في وقت غير هذا كان سهلًا على جلجامش التغلب على جنيٍ مثل الأجهش ولكن جراحه مازالت لم تلتئم تمامًا وهذا ماكان الاثنان يراهنا عليه في هذه المعركة
أمر جلجامش الحارسان بحماية عشتار وانطلق لمجابهة الأجهش
رفع جلجامش السيف للسماء فتجمعت حوله السحب وأخذت تبرق وترعد مجمعةً الرعد في السيف وكأن السيف يسحب الرعد من السحب ويستمد طاقته منها
أما الأجهش فأخذ يلوح بسيفه في الهواء بشكل دائري حتى تكونت زوبعة عظيمة
أطلق جلجامش الصاعقة الرعدية باتجاه الأجهش فما كان من الأجهش إلا وأن القى بزوبعته تجاه جلجامش هو الآخر
اصطدمت الزوبعة بالصاعقة والتحمتا
حتى غدت زوبعةً رعدية
انتهز جلجامش الفرصة وارتفع عاليًا وهوى بسيفه متجهًا للأجهش من فوق الزوبعة الرعدية
رغم قوة جلجامش الجبارة كان يفتقد لخبرة الأجهش في القتال
رمى الأجهش بسنارته على الزوبعة وسحبها ملقيًا إياه باتجاه عشتار
ارتد جلجامش مسرعًا باتجاه عشتار
إلا أن الأجهش القى بسنارته التي تعلقت على رقبة جلجامش مكان جرحه القديم وأخذ يسحبه بقوة وهو يضحك
اقتربت الزوبعة من عشتار كثيرًا
فاستسلم جلجامش واصبح سهلًا على الاجهش
سحبه بسرعة الى ان أصبحا قريبين من بعضهما البعض
بسرعة اطلق جلجامش رعدةً من سيفه باتجاه الزوبعة واصبحت الزوبعة متصلةً بسيفه فقام بسحبها بقوة
إلى أن سقطت عليه وعلى الاجهش
صعق الاثنان من الرعد بقوة
وسط الدوران الهائل داخل الزوبعة
حتى انفلتت السنارة من رقبة جلجامش
فصرخ صرخةً عنيفة واتجه مسرعًا للاسفل بكل ما أوتي من قوة وضرب قعر الزوبعة بسيفه فبددها واختفت هي والأجهش
سقط جلجامش على الأرض ونهض بسرعة
وجسمه مليء بالبرق وهو يلهث ممسكًا بسيفه ينظر يمنة ويسرة يبحث عن الأجهش
اختفت الزوبعة واختفى معها الأجهش
جلجامش: لنا لقاءٌ آخر أيها الأجهش
هدأ جلجامش أخيرًا فاتجه مسرعًا لعشتار
أخذ القارورة التي كانت مربوطةً في خصرها وبل وجهها بقليل من الماء
أفاقت عشتار وأخذت تنظر لجلجامش
جلجامش: كم اشتقت لهذه العينين..آه لقد ذهبت كل آلامي نجحتي ياحبيبتي أخيرًا أنت في بر الأمان ياشجاعتي الجميلة
عشتار: الحمدلله لقد اشتقت لك ولابنتاي أين ابنتاي قلبي متفطر عليهما
جلجامش: هما بخيرٍ لاتقلقي ستريهما
عشتار: لن أعود لعالم الإنس إلا بكم جميعًا
جلجامش: لكني لا استطيع العودة الآن وأنت أيضًا خطرٌ عليك العودة
عشتار: سأبقى معك سنواجه الأعداء معًا
جلجامش: لكني أخاف عليكِ من مشاهدة
الجن داخل القلعه
عشتار: هه لقد تعود قلبي انت لاتدري بالصعاب وبالجن الذين قابلتهم
جلجامش: انك لم ترى شيئًا
فالجن بيض وسود وصفر وشقر وعلى صورة الخيول والبغال والسباع ولها خراطيم وأذناب وحوافر وقرون ومنهم من يمشي على أربع ومنهم من له رأسان ومنهم من رأسه أسد وجسمه فيل
ومنهم من نصفه كلب والنصف الآخر قط وله خرطوم وقرد أظافره كالمنجل والحيايي والعقارب أشكال مرعبة لاطاقة لبنو البشر برؤيتها
أخذت عشتار تفكر ثم قامت بفك الخرقة التي لفت بها جرح جلجامش من رقبته وربطت بها عينيها
عشتار: ستكون أنت عيني يانور عيني
ضحك جلجامش وقال: ياللعجب بالامس كنت ترفضين مجرد فكرة أني من الجن والآن تأتين لعالم الجن معصوبة العينين
عشتار: نار الفراق ياحبيبي أحرقت فؤادي
جلجامش: تعالي ندخل القصر لترتاحي وتري ابنتيكي وتقر عينيكي بعدها تقصي علي كل مامررت به
حملها وفتحت أبواب القلعة الكبيرة أخيرًا
الحلقة السادسة- الإنسية والج@ن
قصة الإنسية التي تزوجت جني
الحلقة السادسة
دخل جلجامش القلعة حاملًا عشتار
حين أغلق باب القلعة أحست عشتار بقشعريرة في جسمها وكأنها تتذكر مامرت به
جلجامش: لاعليك ياحبيبتي أنتِ في بر الأمان الآن
وضعت عشتار رأسها على صدره وهي معصوبة العينين واكتفت بالصمت
بعد أن أدخل جلجامش عشتار للقصر قفزت ابنتاها على امهما وابيهما فرحتان
احتضنت عشتار ابنتاها تقبلهما بعد ان قامت بإزالة الخرقة من عينيها لتراهما وهي تبكي
أخيرًا التم شمل العائلة
ذهبت مع ابنتاها لمخدع ابيهما في جناح القصر وادخلاها حمامًا دافئًا ينبع ماؤه من شلالٍ عذب
ثم اخرجاها من الحمام والبساها ثوبًا ابيض حريري وجلست على سريرٍ كبير مريح جدًا
احتضنت إحدى ابنتيها وانشغلت الأخرى بتمشيط شعر أمها وجلجامش ينظر لهم بسرور
اخذت عشتار تقص مامرت به عليهم وهي تأكل من صحن فاكهة كبير
دخولها للحفرة التي تحت الشجرة
مجابهتها للأفعى
لقائها بالشق
قتالها الدلهاب
خداعها للسعلاة
وأخيرًا رفيق دربها كابوس
نهض جلجامش واحتضن عشتار: مسكينةٌ ياحبيبتي لقد مررتي بصعابٍ كثيرة حتى غدوت تهذين
نظرت له عشتار باستغراب: ماتقصد ياحبيبي
لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم12 في السطر التالي 👇