قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن
تمتمت عشتار بسرعة رهيبة: الدلهاب.. يوجد في البحر فقط..وهو فصيلة من الجن تسكن البحر.. صورته إنسان بدون ملامح.. فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف..له فم كبير واسنانٌ كأسنان قرش.. جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
كاد قلب عشتار يتوقف حين سمعت فمها يتفوه بهذه الكلمات
بدأت تذكر
أبالا..الحية..الشق..الدلهاب نعم الدلهاب..السعلاة..الخفاش.. الاجهش..قلعة جلجامش جن جن إنهم جن فعلًا..معركة عيقم.. الاخطبوط.. وحيد القرن..طنطل..ياحين..ابنتاها وقلعة
الجنيات السبع..السلحفاة..فيل البحر.. يارخ صانع الاسلحة.. الذئب ذو العين الواحدة..البركان الجن الحمر..شجرة المطاط هيفيا.. جاور..المغارة
لواح لواح زوجة الأجهش هي من أتاني في الحلم
هي من حلمت بها
هي من اعطتني الاسم
تذكرت عشتار
تذكرت كل شيء
أخذت تكلم نفسها: ماذا افعل هنا.. ابنتاي في قلعة الجنيات السبع
وجلجامش أين جلجامش لابد أنه هو من جاء بي إلى هنا لن أسامحه أبدا
اليوم هو تتويج عيقم يريد أن يواجهه بمفرده..يا إلهي لماذا فعلت ذلك ياجلجامش يجب أن ألحق به يجب أن أساعده لقد تعاهدنا إما أن نحيا جميعًا أو نموت جميعا
ربطت عشتار شعرها للأعلى ولبست فرو الذئب الأحمر وخرجت مسرعة للحديقة متجهة لشجرة التفاح لكنها
توقفت أمام الشجرة محتارة ” هل علي أن اقطع كل تلك المسافة مجددًا البحر والصحراء لاوقت لدي لمقايضة الشق أو مجابهة الدلهاب لن أصل لقلعة جلجامش إلا وتكون المعركة قد انتهت علي أن أجد حلًا وبسرعة”
نظرت عشتار لشجرة التفاح وقالت بحزم: أبالا
لكن لم يأتها أي جواب كانت الشجرة صاتمةً كالشجرة
عشتار: أبالا أعلم أنك تسمعينني أجيبيني وإلا
لكن الشجرة ظلت صامتةً كالصنم
دخلت عشتار منزلها بسرعة وعادة تحمل قارورة بها قليل من سائل قابل للاشتعال كانت تستخدمه في الشواء
قامت برشه على الشجرة واشعلتها وبدأت النيران تنتشر في أنحاء الشجرة
أبالا: مهلا.. مهلًا أطفأيني أرجوك
سكبت عشتار دلو ماء كبير على الشجر فخمدت النيران
عشتار: كيف يستطيع جلجامش التنقل بين أرض الإنس والج@ن بسرعة أما أنا فعلي أن اقطع طريقا طويلًا
أبالا: لايفترض بي محادثتك هل تعلمين ذلك
عشتار: لاوقت لدي للعب معك إن كنت تريدين النجاة من النيران عليكي أن تدليني على طريق مختصر
أبالا: لايوجد طريق مختصر، في كل معبر بين أرض الأنس والجن يوجد ممر خاص بالإنس وممر خاص بالجن ولا أنصحك بالذهاب من ممر الجن فهو خطير على بنو البشر
عشتار: علي أن أخوض هذا الخطر فلا وقت لدي كما قلت لك
أبالا: حسنًا الخيار خيارك، عليكي أن تتسلقي لأعلى غصن ثم تمشين في الهواء كأنك تمشين على امتداد الغصن إلى أن تصلي لعالم الجن
أخذت عشتار تتسلق الشجرة إلى أن وصلت لأعلى غصن فوقفت عليه ثم وضعت رجلها في الهواء على امتداد الغصن كما قالت أبالا وفعلا كان بمقدورها المشي في الهواء
أخذت تمشي وترتفع عاليًا في الجو مبتعدةً عن منزلها مما أثار انتباه المارة الذين بدأو يتجمعون ويشيرون تجاه عشتار في الأعلى مع بعض التعليقات
كـ ” ألم أقل لك أنها ساحرة”
” لقد تأكدت الآن أنها ق@تلت عائلتها فعلًا”
” شكلها الجميل لايوحي أنها مشعوذة”
لم تكن عشتار تهتم بكل ماتسمع كانت تريد فقط الخروج من هذا العالم لتصل لعالم الجن قبل أن يحدث مكروه لزوجها وفجأة سقطت عشتار
أخذ الناس يصرخون وهم يرون عشتار تهوي من أعلى إلى أسفل وفجأة اختفت في السماء
تصارخ الناس أكثر وأكثر لكن صراخهم لم تعد تسمعه عشتار بعد الآن
الحلقة الخامسة عشرة والأخيرة- الإنسية والجن
قصة الإنسية التي تزوجت جني
الحلقة الأخيرة
لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 33 في السطر التالي 👇