قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن
أخذت تركض وهي ترتعد خوفًا ولكن دون جدوى فقد أحاط بها شعر ابيض يابس كأنه كان يركض معها التف حول رجليها وأسقطها أرضا حتى انفلت النسر من يديها وسحبها ذاك الشعر الى ان اعادها لتلك العجوز
كانت تلك هي “السعلاة” فصيلةٌ من الجن تسكن القفار والصحاري على هيئة امرأة عجوز ذات شعر ابيض طويل يابس وفمٍ دون أسنان فقط نابان طويلان وعينان مخيفتان كعينا أفعى تقتل الانسان خنقا وتأكله
طوقت يداها ورجلاها وبطنها ورقبتها وعشتار ترتجف خوفًا وقد أيقنت أنه لاسبيل للفرار أو القتال هذه المرة
صرخت السعلاة: كيف تجرأين
تشربين من مائي دونما استئذان
تسرقين دلوي
وتهربين دون اعتذار
قد جنيتي على نفسك ايتها الإنسية الحقيرة
ورفعتها عاليا ورطمت بها الارض بشدة
اصيبت عشتار بدوار في رأسها مع ألمٍ شديد ونهضت بصعوبة وهي تترنح
فطوقتها السعلاة مرةً اخرى ورفعتها مقربةً إياها
عشتار وهي ترتعد: أرجوك سامحيني قد كنت عطشى وكدت أموت ولم أعلم أن هذا البئر يخص أحدًا
السعلاة: ستموتين الآن ولكن علي أن اتأكد ان موتك سيكون مصحوبًا بألمٍ شديد هذا جزاء من يتجرأ على مائي
عشتار: الرحمة أرجوك لم أكن أعلم أن هذا ماؤك سامحيني أرجوك أنا آسفة
السعلاة: لااااااا
لاينفع الندم الآن ستدفعين حياتك ثمنًا لحماقتك وجرأتك
وأخذت تخنقها
السعلاة: إن كان مائي قد روى عطشك فجسمك النحيل سيسكن جوعي
واخذتها تخنقها بشدة حتى كادت عشتار ان تموت
عشتار: أرجوك اتركيني أعيش أنا أمٌ لطفلتان ولدي زوجٌ مريض
ضحكت السعلاة ضحكًا شديدًا وقالت: هل تظنين أني سأرثي لحالك.. يالك من غبية
عشتار: أرجوك ان كان هناك ما استطيع عمله للتكفير عن خطأي فأنا مستعدة ولكن لاتقتليني أرجوك
السعلاة: ليس لديك شيء يمكن أن استفيد منه سوى ان تكوني وجبة غدائي هه
عشتار: سأطعمك إن تركتيني أعيش متى ماحضرتي لعالم الإنس سأعطيك كل مالذ وطاب كل يوم سأكون لك خادمة
السعلاة: لا أريد طعامك أو خدمتك لكن إن كنت تريدين الحياة سأتركك تعيشين بشرط واحد
أنزلتها على الأرض أخيرًا
أخذت عشتار تلتقط أنفاسها واضعةً يديها على حلقها من الألم وأحست بقليل من الأمل
عشتار: أشكرك أيتها المرأة الطيبة سمي شرطك وسأنفذه مهما كلفني الأمر
السعلاة: هل انت متأكدة؟؟
عشتار: نعم بالطبع سمي ماشئت فقط اتركيني اعيش
السعلاة: لا أظن أنك ستوافقين على شرطي من الافضل ان آكلك
عشتار: لا لا أرجوك لقد وافقت على شرطك قبل ان اسمعه فقط سمي ماشئت
السعلاة: هل هذا وعد؟؟
لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇